تدشين الهوية الترويجية لمحافظة جنوب الباطنة ضمن جهود تعزيز المكانة الاقتصادية والسياحية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
◄ محافظ جنوب الباطنة: نعكف على إعداد استراتيجية متكاملة لتحقيق تنمية شاملة ومُستدامة
◄ إطلاق بوابة للخدمات الإلكترونية وتطبيق للهواتف النقالة.. قريبًا
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
دشَّنتْ محافظة جنوب الباطنة هويتها الترويجية الجديدة، في حفل رسمي أُقيم تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وحضور سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة ولاة الولايات وأعضاء مجلس الشورى والبلدي، إضافة إلى عدد من قادة الوحدات الحكومية والعسكرية بالمحافظة.
وتهدف هذه الهوية الترويجة لتوحيد الجهود الرامية لتعزيز صورة محافظة جنوب الباطنة محليًا ودوليًا، وتسليط الضوء على مقوماتها المتعددة التي تشمل التراث والثقافة والطبيعة. ومن خلال هذه الهوية، تطمح المحافظة لبناء صورة ذهنية قوية تدعم رؤية "عُمان 2040"؛ حيث تضع في اعتبارها تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجاذبية الإقتصادية والسياحية للمحافظة.
وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة إن الهوية الترويجية الجديدة تهدف إلى تعزيز الصورة الذهنية للمحافظة ودعم الرؤى الاستراتيجية للتنمية؛ بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040". وأشار سعادته إلى أن الخطوة الأولى نحو هذا الهدف بدأت مع إطلاق مسابقة الهوية البصرية، والتي شهدت تفاعلًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع داخل وخارج المحافظة، موضحًا أن هذا التفاعل عكس روح التعاون والشغف في دعم الهوية الجديدة التي ستسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للمحافظة وتعزيز حضورها على الصعيدين المحلي والدولي.
وأضاف سعادته أن محافظة جنوب الباطنة تعمل حاليًا على إعداد استراتيجية مُتكاملة تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومُستدامة في مختلف القطاعات، وتُركِّز هذه الاستراتيجية على محاور أساسية مثل: الاتصال والتميز والتنوع؛ بهدف تعزيز كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. ولفت الهاشمي إلى أن هذه الاستراتيجية ستشهد إطلاق العديد من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاعين الاستثماري والسياحي؛ مما يجعل المحافظة بيئة جاذبة للاستثمار والسياحة.
وأضاف سعادته أن "الهوية الجديدة ليست مجرد شعار؛ بل انطلاقة جديدة نحو مستقبل رقمي متكامل؛ حيث سيتم قريبًا إطلاق بوابة خدمات إلكترونية وتطبيق للهواتف الذكية، مما سيسهم في تسهيل الإجراءات على المواطنين والمستثمرين وتعزيز الشفافية والتكامل مع الجهات الحكومية". وتابع أنه من المقرر تنفيذ عدد من المشاريع الرقمية، مثل ترقية البنية الشبكية وربط المؤسسات الحكومية، مما سيشكل نقلة نوعية في الخدمات العامة وتعزز مكانة المحافظة كرائدة في التحول الرقمي والابتكار.
وفي إطار تطوير عناصر الهوية، فقد استُلهمت مكونات شعار الهوية الجديدة من معالم محافظة جنوب الباطنة الثقافية والطبيعية؛ حيث يتألف الشعار من 6 أجزاء تمثل ولايات المحافظة الست، التي تجتمع معًا لتُعَبِّر عن التماسك والترابط بين أبناء هذه الولايات. ويدل الشعار على شكل خريطة محافظة جنوب الباطنة، وذلك تعبيرًا عن احتضانها وتسخير إمكانياتها للجميع. وقد تم دمج الدوائر المخفية في التصميم لترمز إلى التعاون والتكامل بين مختلف قطاعات المجتمع؛ مما يعكس الروح الجماعية التي تتميز بها المحافظة. ويرمز الشكل الذي يُشبه القوس في الشعار إلى المسارات المستقبلية التي تسير عليها المحافظة لتحقيق أهدافها التنموية ورؤيتها الطموحة.
وحظي اختيار الألوان في الهوية البصرية باهتمام كبير؛ حيث تُمثِّلُ الألوان الرئيسية للمحافظة طبيعتها الغنية؛ فاللون الأخضر يُعبِّر عن الأراضي الخصبة والنخيل التي تتميز بها المحافظة، بينما يرمز اللون الأزرق إلى الاقتصاد الأزرق والولايات المُطِلة على بحر عُمان، أما الألوان الثانوية فتشمل تدرُّجات مُستوحاة من الجبال والقلاع والأودية؛ مما يعزز من ربط الهوية بالموروث الطبيعي والتاريخي للمحافظة.
ومع هذه الهوية الجديدة تؤكد محافظة جنوب الباطنة استعدادها للمستقبل بتفاؤل وثقة مع تطلعها إلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تواكب تطلعات أبناء المحافظة وتعزز من موقعها على خريطة التنمية في سلطنة عُمان فهذه الهوية التي تجمع بين الماضي والحاضر تُمثل خطوة حيوية نحو مستقبل واعد مليء بالفرص والإنجازات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»
ناقش الخبراء والمسؤولون في النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات» الذي عقد أمس، أهمية تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وسبل التعامل مع التحديات المستقبلية.
وتناول المشاركون دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات 2071، مؤكدين ضرورة دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات التنمية المستدامة.
وشددوا على أهمية التعليم المستمر وتطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل مع الدعوة إلى تكاتف الجهود الوطنية لتحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأكد سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان «إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031”، أن دولة الإمارات أصبحت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن الدولة تسعى إلى الاستثمار في مراكز بيانات ضخمة لدعم تطوير حلول نقل مستدامة، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تركز على تقليل استهلاك الطاقة المفرط وخفض الانبعاثات الكربونية باستخدام سيارات كهربائية، بهدف بناء مدن المستقبل النظيفة والمستدامة.
وأوضح أن الوزارة تستهدف أن تكون 50% من وسائل التنقل بحلول عام 2050 عديمة الانبعاثات.
وفي جلسة بعنوان»الهوية الإماراتية.. التوازن الوطني والعالمي«، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، شدد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي، على ضرورة تعزيز القيم المشتركة التي توحد المجتمعات، مثل العدالة والدين والتراث، مؤكداً أنها الأساس في بناء مجتمع متماسك.
وأوضح أن بعض التحديات التي تواجه المجتمعات قد تكون نتيجة لأجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار.. وقال «إن هناك حاجة إلى تعزيز دور القدوات الوطنية في تشكيل الهوية الإماراتية».
وفي الجلسة نفسها، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن الهوية الوطنية الإماراتية هي بصمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى ضرورة تركيز المناهج الدراسية على الهوية الوطنية، والثقافة المحلية، وتاريخ الدولة، لتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الشباب، مما يعزز المساهمة في رفعة الوطن.
وأضاف أن الخدمة الوطنية أسهمت في إعداد جيل يتحلى بالمسؤولية تجاه وطنه، وقادر على مواجهة التحديات بروح وطنية صادقة.
وفي جلسة «الشباب.. التعليم المستمر وسوق العمل»، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، أكد عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن المسؤولية الأساسية للتعلم المستمر تقع على عاتق الفرد نفسه، وهو أمر يجب ترسيخه منذ المراحل المبكرة عبر جهود الأسرة والمدرسة.
وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تتبنى نهجاً مرناً لمواكبة التغيرات، مشيرا إلى أن سوق العمل في دولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً في الفترة الأخيرة بفضل السياسات الحكومية الداعمة لبيئة الأعمال.
كما تحدث الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، في الجلسة نفسها عن أهمية امتلاك الشباب ثلاث صفات رئيسية: المهارات الرقمية، والقدرات التحليلية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية مثل الذكاء العاطفي.
وأكد أن من أبرز التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي توافر الخبرة، مشيراً إلى ضرورة أن تركز جهات التوظيف على المهارات الشخصية بدلاً من عدد سنوات الخبرة.
وفي جلسة «شيخوخة المجتمع.. أين نحن الآن؟»، تحدث الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقضايا المجتمع. مشيراً إلى مشكلة انخفاض معدل الخصوبة التي تؤدي إلى شيخوخة المجتمع.
وأضاف أن دولة الإمارات طبقت الكثير من المبادرات لمواجهة هذه الظاهرة، مثل «نافس»، «مديم»، و«عُونية العرس»، التي تهدف إلى تشجيع الشباب على الزواج.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الحظ حالف الملتقى بأن يتزامن مع تغريدة لصاحب السموّ رئيس الدولة، بإعلانه عام 2025 «عام المجتمع».
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى الخروج بأفكار وطنية خلاقة تسهم في إحداث أثر حقيقي في مجتمع الإمارات، وأضاف أنه يسعى إلى الإضاءة على الفكر الإماراتي عالمياً، وإبراز جهود الدولة في دعم الكفاءات الوطنية، ما يرسخ موقعها كمنارة فكرية إقليمية ودولية.
كما أكد أهمية دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية بإشراكهم في حوارات استراتيجية تساهم في صياغة حلول مبتكرة.