سلطنة عمان تشارك فـي الاجتماع الوزاري لرؤساء أجهزة منع ومكافحة الفساد بالهند
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كلكتا ـ «الوطن»:
تشارك سلطنة عمان، ممثلة بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، في الاجتماع الوزاري لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن منع ومكافحة الفساد لمجموعة العشرين، والذي عقد يوم أمس الموافق 12 أغسطس الجاري، في مدينة كلكتا بجمهورية الهند. ترأَّس وفد السلطنة معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبمشاركة رؤساء الأجهزة المسؤولة عن منع ومكافحة الفساد لمجموعة العشرين، والذي تشارك سلطنة عمان فيه بصفتها دولة ضيف.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع ألقت معالي رادها تشوهان وزيرة شؤون الموظفين والتدريب في الهند كلمةً أعربت خلالها عن وافر التقدير للدول الأعضاء والدول التي تشارك بصفة دولة ضيف، مشيدةً بالجهود المبذولة في الاجتماعات التي سبقت الاجتماع الوزاري، مثمِّنةً ما تضمنته من نقاشات وتوصيات ومؤكدةً على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في مجالات مكافحة الفساد بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويعزز من النمو الاقتصادي والرفاه المجتمعي، كما تضمنت الجلسة الافتتاحية بثَّ كلمة مرئية مسجَّلة لرئيس الوزراء الهندي، إلى جانب كلمة كلٍّ من معالي رئيس الاجتماع ونائب الرئيس.
وقد ألقى معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة كلمة سلطنة عمان في الاجتماع أعرب من خلالها عن تقدير سلطنة عمان لحكومة جمهورية الهند الصديقة للدعوة الكريمة للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة ضيف، مشيرًا إلى أنَّ مشاركة السلطنة في اجتماعات عمل مجموعة مكافحة الفساد والاجتماع الوزاري لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن منع ومكافحة الفساد لمجموعة العشرين وما سيخلص إليه من نتائج وتوصيات سوف يسهم بلا شك في تعزيز التعاون الدولي في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
وأضاف معالي الشيخ رئيس الجهاز خلال كلمته أنَّ سلطنة عمان تتفق إلى ما انتهت إليه مجموعة عمل مكافحة الفساد على أهمية تعزيز نزاهة وفاعلية الأجهزة والهيئات العامة المسؤولة عن مكافحة ومنع الفساد وتمكينها وبناء قدرات منتسبيها ليكونوا قادرين على القيام بالمهام والمسؤوليات الموكلة إليهم بكفاءة عالية، وتعزيز قدراتها في مواجهة المخاطر والتحدِّيات الجديدة، كما تؤكد على أهمية تعزيز التعاون بين هذه الأجهزة لتبادل الخبرات وأهم الممارسات في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
كما أكد معالي الشيخ خلال كلمته أنَّ جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يقوم بمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة، والتي تُعدُّ بمثابة الأداة المرجعية للعمل الوطني والتكامل المؤسسي في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، مشيرًا إلى أنَّ إعداد الخطَّة يأتي في إطار حرص سلطنة عمان على تبنِّي أفضل الممارسات الدولية إلى جانب التزامها بالمتطلبات الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك بهدف تعزيز التدابير الرامية لمكافحة الفساد، وتعزيز الكفاءة في استخدام الموارد، وتجسيد قِيَم العمل المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
واختتم معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي كلمته بالقول بأنَّ سلطنة عمان تتفق على أهمية تعزيز إنفاذ القانون في مجال التعاون الدولي وتبادل المعلومات وتعزيز آليَّات استرداد الأصول لمكافحة الفساد، وتؤكد على أهمية الاستمرار في التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجال منع ومكافحة الفساد، مؤكدًا على ترحيب السلطنة بتبنِّي أيَّة آليَّات وبرامج ومبادرات عمل قد تُسهم في تعزيز تبادل المعلومات تلقائيًّا بكفاءة عالية وفي الوقت المناسب بغية الكشف والتصدي لجرائم الفساد، وضمان ضبط عائدات الجريمة أو تجميدها أو مصادرتها في الوقت المناسب لمنع انتقالها وتبديدها.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المحاور الرئيسية المدرجة بجدول الأعمال وأهمها إصدار تقرير المساءلة لعام 2023 والخلاصة الوافية للممارسات الجيدة، إلى جانب اعتماد الإعلان الوزاري الثاني لمكافحة الفساد لمجموعة العشرين. واختتم الاجتماع أعماله باستعراض مداخلات دول مجموعة العشرين والدول الضيف والمنظمات الدولية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاجتماع الوزاری مجموعة العشرین لمکافحة الفساد مکافحة الفساد المسؤولة عن معالی الشیخ سلطنة عمان على أهمیة
إقرأ أيضاً:
المكاسب في منتدى الصناديق العالمية
تُمثل استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي الـ(16) لصناديق الثروة السيادية خطوة مهمة على أرض سلطنة عمان، الذي افتتح برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، يوم أمس، ويختتم غدا باستضافة من جهاز الاستثمار العماني. تكمن أهمية هذا الحدث أولا في ثقة دول العالم في سلطنة عمان، فقد حصل جهاز الاستثمار العماني على الأفضلية خلال التصويت بنسبة 63.64%، لاستضافته من بين الدول المتقدمة لذلك في نوفمبر 2022م، وتمكّن الجهاز على مدار عام كامل من إنجاز استعدادات الاستضافة منذ سبتمبر من العام الماضي بشكل جيد للغاية، بمشاركة أكثر من 50 صندوقا سياديا، تشكّل ثرواتها قرابة 8 تريليونات دولار، من 46 دولة حول العالم، مما يُعد رقما يتحقق لأول مرة لتجمع هذه الصناديق منذ انطلاق هذا المنتدى في عام 2009م. تكمن أهمية المنتدى أيضا في مساريه الأساسيين: الأول يتمثل في الاجتماعات، والثاني في المعرض المصاحب واللقاءات الثنائية. يتضمن المسار الأول اختيار مجلس إدارة جديد، وعقد اجتماع اللجنة الاستشارية والاجتماع العمومي للمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تُناقش، أبرزها تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة لهذه الصناديق، وسلاسل الإمداد في عالم متغير، والفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في إطار عمل صناديق الثروة السيادية. وتستفيد سلطنة عُمان من هذا المنتدى بشكل خاص في «البُعد المحلي» في المسار الثاني، أي المعرض المصاحب للحدث، حيث شارك 15 متحدثا عمانيا قدّموا رؤى جلية حول أدوار الصناديق السيادية المحلية والعالمية، وكيفية الاستفادة من الشراكات في المشاريع النوعية، إضافة إلى اللقاءات الثنائية مع رؤساء الصناديق الاستثمارية المشاركة، وإتاحة الفرصة للتعرف على أهمية ونوعية المشاريع التي يمكن أن يتبناها جهاز الاستثمار العماني مع الصناديق الأخرى داخل سلطنة عمان وخارجها، فضلا عن تعريف هذه الصناديق عن قرب بسلطنة عمان من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكذلك التعرف على المرافق والإمكانات والاستقرار والأمان. كما يشارك متحدثون عالميون في هذه المناسبة، من بينهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» وشركة «تيسلا» وأحد أثرياء العالم، عبر الاتصال عن بُعد نظرا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى روبرت سميث رجل الأعمال الأمريكي، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور. وتعرف هذه النخب العالمية على سلطنة عُمان عن قرب يمثّل بُعدًا إضافيًا في مكاسب الاستضافة، إلى جانب برنامج حافل يشمل زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف. |