لا يكاد يذكر الاحتلال الإسرائيلي إلّا وذكرت معه أوصاف التدمير والقتل واستباحة الدماء والاعتداء على البشر والحجر، وانتهاك القوانين الدولية والمواثيق المعترف بها، لتمثل ممارساته- سواء في غزة أو لبنان أو الضفة الغربية أو عدوانه على اليمن وسوريا- نهجاً للإبادة الجماعية.

ولقد شهد العالم كله إجرام الاحتلال في قطاع غزة، ولم يستطع المجتمع الدولي وقف شلال الدماء هناك، ليتكرر المشهد مرة أخرى في لبنان بالقصف العنيف المتواصل ليلاً ونهارًا على مناطق مختلفة، وأخيرًا الإعلان عن عملية برية وشيكة.

ومثل هذه العمليات البربرية، من شأنها أن تلحق أضرارًا ضخمة؛ سواء على مستوى الأرواح البريئة أو تدمير البنية الأساسية أو التأثير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأهلنا في لبنان، لأنَّ نيران الاحتلال لا تفرق بين مدني أو عسكري، ولا تفرق بين إنسان أو حيوان أو نبات، لأن نهج الاحتلال هو الإبادة الكاملة، فإسرائيل هي عدو الإنسانية الأول.

وفي ظل هذه الظروف، يتجدد التساؤل حول دور المجتمع الدولي في وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، أم أن إسرائيل باتت فوق القوانين والمؤسسات الدولية؟!

إنَّ حكومة الاحتلال المجرمة تعلن أنها تستهدف المقاومة في لبنان، لكن واقع الأمر أنها تستهدف كل لبنان الصامد في وجه العدوان؛ حيث تقصف المساكن والبيوت والمزارع والمؤسسات المدنية والمدنيين الأبرياء، في محاولة لفرض السيطرة على هذه الأراضي واغتصابها، وهو ما لا يتمناه الشرفاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحوثي تؤكد مواصلتها استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت جماعة أنصار الله الحوثي، اليوم السبت، بيانا أكدت خلاله مواصلتها استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيليةـ وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت أكثر من 200 صاروخ ونحو 170 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل منذ بدء الهجمات في نوفمبر 2023. وتستمر الجماعة في استهداف إسرائيل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كدعم للفلسطينيين في قطاع غزة.

صباح اليوم السبت، أطلقت الجماعة صاروخًا باليستيًا فرط صوتي على منطقة يافا وسط تل أبيب، مما أسفر عن إصابة 33 شخصًا بجروح طفيفة، وفقًا للتقارير، بعد فشل محاولات اعتراض الصاروخ.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن إنذارات أُطلقت في وسط إسرائيل عقب الهجوم، مع الإشارة إلى أن محاولات الاعتراض لم تنجح، مشيرًا إلى أن التفاصيل ما زالت قيد التحقيق.

من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" نقل المصابين إلى المستشفيات بعد تعرضهم لإصابات طفيفة.

وفي بيان له، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة استهدفت "هدفًا عسكريًا إسرائيليًا" في يافا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الصاروخ سقط في منطقة بني براك شرقي تل أبيب.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن يوم الخميس عن تنفيذ غارات جوية على "أهداف عسكرية" تابعة للحوثيين في اليمن، وذلك بعد اعتراض صاروخ أطلقته الجماعة في وقت سابق.

مقالات مشابهة

  • الإبادة الإسرائيلية في غزة.. الشهداء يصلون إلى 45259 ألفا
  • 443 يوما للحرب - شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة
  • من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
  • الحوثي تؤكد مواصلتها استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيلية
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • صيادو غزة.. صراع الحياة والموت تحت النار الإسرائيلية
  • خبير استراتيجي: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
  • خبير عسكري: الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
  • لبنان: استمرار الخروقات الإسرائيلية يقوض جهود تثبيت وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا حول الممارسات الإسرائيلية في فلسطين