موقع 24:
2025-04-07@03:33:15 GMT

جمعية الأمم غير المتحدة

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

جمعية الأمم غير المتحدة

طوت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها التاسعة والسبعين على هامش الأحداث الساخنة في العالم، وكأنها لم تنعقد، وتبارى الزعماء وكبار المسؤولين في إلقاء الخطابات والبيانات، التي وصفت جميعها ما يدور من أزمات وتحديات، وفق وجهة نظر كل دولة، وغاب الإجماع والتوافق على حل القضايا المصيرية والملفات المستعصية.

هذه الدورة كانت استثنائية في عدم تحقيق أي شيء يمكن البناء عليه ليبقى القلق مصير النظام الدولي، واستحقاقات التنمية والاستقرار موضع تساؤلات. ومقارنة بالدورة الماضية، فإن اجتماعات هذا العام هيمن عليها الوضع المتفجّر في الشرق الأوسط، واستمرار الحرب في أوكرانيا، والمأزق الذي وقعت فيه العلاقات بين الأقطاب العالمية في الشرق والغرب.
الحديث عن ضرورة إيجاد سبل سلمية لمواجهة الأزمات كان حاضراً بالدعوة إلى احترام الميثاق الأممي وسيادة الدول وحقوق الإنسان في الأمن والحياة والكرامة والعدالة الاجتماعية، لكن المشكلة الكبرى أن هذه الأمنيات اصطدمت بحسابات القوى الكبرى ومصالحها، وهو ما جرى في السنوات الأخيرة، وربما كان هذا العام أكثر وضوحاً، في غياب زعيمي أقوى دولتين بعد الولايات المتحدة، وهما الصين وروسيا، وإن كان البلدان ممثلين بوفود رفيعة، لكن حضور الرؤساء يمنح موقف الدولة وجاهة سياسية ودبلوماسية، ويؤشر إلى انفتاح على الشراكة والحوار مع الشركاء والخصوم.
ضمن الاجتماعات التمهيدية لهذه الدورة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة «ميثاق المستقبل» الذي وضع خريطة طريق لإصلاح الأوضاع العالمية على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان، لكن روسيا رفضت هذا الميثاق واعتبرته نصاً يخدم المصالح الغربية، ولن يفضي إلى تعددية حقيقية، وهو ما أكده ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية بقوله، إنّه حتى لو كانت هناك بعض «الأفكار الجيّدة، فهذه ليست وثيقة ثورية لإصلاح التعددية بشكل كامل بناء على ما كان قد دعا إليه أنطونيو غوتيريش»، لكن الأمين العام للأمم المتحدة امتدح مصادقة أغلبية الدول الأعضاء على الميثاق المستقبلي، معتبراً الخطوة «فرصة فريدة» لتغيير مسار تاريخ البشرية.
كما أنها إنجاز يأتي بعد أن عانى العالم سنوات من كساد مالي واقتصادي وتوترات غير مسبوقة بسبب عوامل وتأثيرات مختلفة، أبرزها تداعيات جائحة «كورونا»، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاثين شهراً، وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يتوسع بعد عام تقريباً إلى لبنان، من دون أن يلوح أفق يسمح بتوقع إلى أين تتجه كرة اللهب الملغومة بالإجرام والكراهية، وكم سيكون عدد الضحايا وحجم الدمار الذي ستعرفه منطقة الشرق الأوسط في المقبل من الأيام والأشهر والسنوات.
النتيجة السنوية التي تعقب كل دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة هي تكريس الاختلافات وغياب التضامن الفعال، ونتيجة هذا العام كانت أكثر مرارة من السابق، فمع انعقادها أصبحت منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وامتدت نيران الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان وسوريا واليمن، والأزمة في السودان ازدادت عنفاً واحتداماً، والصراع في أوكرانيا تخيّم عليه الأسلحة النووية.
وإزاء كل هذا تقف منظمة الأمم المتحدة غير متحدة على شيء، وعاجزة عن فعل ما يجب للحفاظ على سمعتها ودورها، وحتى من ينادون بإصلاحها وتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن، لم يتحدوا على موقف، ولا يبدو أنهم سيتفقون يوماً

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة

الثورة /

عمدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نقل التحريض الممنهج الذي تمارسه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة عبر تحريك أدواتها في أوروبا.

إذ حركت أبوظبي أحد مرتزقتها رمضان أبو جزر التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان من أجل مخاطبة الأمم المتحدة للتحريض ضد حركة “حماس” وفصائل المقاومة في غزة.

ووجه أبو جزر رسالة باسم “مركز بروكسل الدولي للبحوث” الممول من الإمارات، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محاولا استغلال تظاهرات متفرقة في قطاع غزة للتحريض على حماس.

وزعم أبو جزر أن سكان غزة “يعانون من وحشية وهجمات الميليشيات المسلحة التابعة لحماس، التي تقمع المواطنين وتمنع أي محاولة للتعبير عن الاستياء أو الرأي السياسي”.

كما تماهي أبو جزر مع التحريض الإسرائيلي بالادعاء بأن فصائل المقاومة تسيطر على معظم المساعدات الإنسانية وتعيق إيصالها إلى المحتاجين من السكان والنازحين في غزة.

وينسجم هذا الموقف من أبو جزر ومن ورائه دحلان والإمارات مع التبرير الإسرائيلي المعلن بشأن نهج التجويع الممارس في غزة ووقف إيصال كافة أنواع المساعدات إلى القطاع المدمر.

وذهب أبو جزر حد دعوة الأمم المتحدة إلى “فتح قنوات تواصل مع النشطاء وممثلي الحراك الشعبي المعارض لحكم حماس والحرب الجارية، على أن تكون منفصلة عن ممثلي الفصائل السياسية الفلسطينية التي لا تشارك في هذا الحراك الشرعي”.

ويشار إلى أن رمضان أبو جزر الذي يقيم في بلجيكا يكرس نفسه بوقا مرتزقا لدول التطبيع العربي لا سيما الإمارات ويتبني الترويج لمخططاتها القائمة على التطبيع والتحالف العلني مع إسرائيل ومعاداة فصائل المقاومة الفلسطينية.

ويعد رمضان أبو حزر الذي يعمل كمنسق ما يسمى حملة الحرية لفلسطين في بروكسل، أحد أبرز رجالات محمد دحلان في أوروبا.

ويتورط أبو جزر في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زورا على أنه خبير في القانون الدولي.

وقد دأب أبو جزر على الظهور في وسائل الإعلام الممولة من دولة الإمارات للهجوم على حركة حماس وفصائل المقاومة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو 18 شهرا والدفاع عن موقف دول التطبيع العربي.

مقالات مشابهة

  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • عطاف يستقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية
  • الأونروا: استئناف الحرب على غزة حولها إلى أرض لا مكان فيها للأطفال
  • الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
  • الإمارات تفوز بمقعد في لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة
  • الإمارات تفوز بمقعد عن مجموعة دول آسيا والباسفيك في لجنة تابعة للأمم المتحدة
  • إطلاق شعار احتفالية جمعية الصحفيين البحرينية باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تأسيسها
  • خريطة للأمم المتحدة توضح أن 65% من غزة مناطق ممنوعة أو مهددة بالإخلاء
  • ارتفاع عدد قتلى زلزال ميانمار المدمر
  • دي ميستورا يحل بالعيون قادماً من نواكشوط في جولة إقليمية حول ملف الصحراء