موقع 24:
2024-11-19@15:18:11 GMT

جمعية الأمم غير المتحدة

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

جمعية الأمم غير المتحدة

طوت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها التاسعة والسبعين على هامش الأحداث الساخنة في العالم، وكأنها لم تنعقد، وتبارى الزعماء وكبار المسؤولين في إلقاء الخطابات والبيانات، التي وصفت جميعها ما يدور من أزمات وتحديات، وفق وجهة نظر كل دولة، وغاب الإجماع والتوافق على حل القضايا المصيرية والملفات المستعصية.

هذه الدورة كانت استثنائية في عدم تحقيق أي شيء يمكن البناء عليه ليبقى القلق مصير النظام الدولي، واستحقاقات التنمية والاستقرار موضع تساؤلات. ومقارنة بالدورة الماضية، فإن اجتماعات هذا العام هيمن عليها الوضع المتفجّر في الشرق الأوسط، واستمرار الحرب في أوكرانيا، والمأزق الذي وقعت فيه العلاقات بين الأقطاب العالمية في الشرق والغرب.
الحديث عن ضرورة إيجاد سبل سلمية لمواجهة الأزمات كان حاضراً بالدعوة إلى احترام الميثاق الأممي وسيادة الدول وحقوق الإنسان في الأمن والحياة والكرامة والعدالة الاجتماعية، لكن المشكلة الكبرى أن هذه الأمنيات اصطدمت بحسابات القوى الكبرى ومصالحها، وهو ما جرى في السنوات الأخيرة، وربما كان هذا العام أكثر وضوحاً، في غياب زعيمي أقوى دولتين بعد الولايات المتحدة، وهما الصين وروسيا، وإن كان البلدان ممثلين بوفود رفيعة، لكن حضور الرؤساء يمنح موقف الدولة وجاهة سياسية ودبلوماسية، ويؤشر إلى انفتاح على الشراكة والحوار مع الشركاء والخصوم.
ضمن الاجتماعات التمهيدية لهذه الدورة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة «ميثاق المستقبل» الذي وضع خريطة طريق لإصلاح الأوضاع العالمية على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان، لكن روسيا رفضت هذا الميثاق واعتبرته نصاً يخدم المصالح الغربية، ولن يفضي إلى تعددية حقيقية، وهو ما أكده ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية بقوله، إنّه حتى لو كانت هناك بعض «الأفكار الجيّدة، فهذه ليست وثيقة ثورية لإصلاح التعددية بشكل كامل بناء على ما كان قد دعا إليه أنطونيو غوتيريش»، لكن الأمين العام للأمم المتحدة امتدح مصادقة أغلبية الدول الأعضاء على الميثاق المستقبلي، معتبراً الخطوة «فرصة فريدة» لتغيير مسار تاريخ البشرية.
كما أنها إنجاز يأتي بعد أن عانى العالم سنوات من كساد مالي واقتصادي وتوترات غير مسبوقة بسبب عوامل وتأثيرات مختلفة، أبرزها تداعيات جائحة «كورونا»، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاثين شهراً، وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يتوسع بعد عام تقريباً إلى لبنان، من دون أن يلوح أفق يسمح بتوقع إلى أين تتجه كرة اللهب الملغومة بالإجرام والكراهية، وكم سيكون عدد الضحايا وحجم الدمار الذي ستعرفه منطقة الشرق الأوسط في المقبل من الأيام والأشهر والسنوات.
النتيجة السنوية التي تعقب كل دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة هي تكريس الاختلافات وغياب التضامن الفعال، ونتيجة هذا العام كانت أكثر مرارة من السابق، فمع انعقادها أصبحت منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وامتدت نيران الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان وسوريا واليمن، والأزمة في السودان ازدادت عنفاً واحتداماً، والصراع في أوكرانيا تخيّم عليه الأسلحة النووية.
وإزاء كل هذا تقف منظمة الأمم المتحدة غير متحدة على شيء، وعاجزة عن فعل ما يجب للحفاظ على سمعتها ودورها، وحتى من ينادون بإصلاحها وتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن، لم يتحدوا على موقف، ولا يبدو أنهم سيتفقون يوماً

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

عرض فيلم" العام الجديد الذي لم يأت أبدًا" في مهرجان القاهرة 45.. اليوم

يستقبل اليوم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته 45، فيلم “العام الجديد الذي لم يات أبدًا” ضمن المسابقة الدولية التي تقام على هامش فعاليات المهرجان.

 

العام الجديد الذي لم يأت أبدا" هو فيلم روائي طويل تدور أحداثه في 20 ديسمبر 1989، حيث يحكي عن  نظام تشاوشيسكو على وشك الانهيار، في حين أن الجيش يقمع بعنف انتفاضة في تيميشوارا، لكن الأخبار التي تصل إلى بوخارست قليلة ومنتقاة. 

 

فيجد ستة أشخاص أنفسهم في عين العاصفة دون أن يدركوا ذلك.

 

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 138 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج بوجدان موريشانو.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تقرير صادم من الأمم المتحدة حول ميناء الحديدة: ما الذي يحدث؟
  • التخطيط: العراق سيطبق معايير دولية في التعداد العام بالتنسيق مع الأمم المتحدة
  • بن جامع يدعو مجلس الأمن إلى تطبيق قراراته في الشرق الأوسط لاستعادة شرعيته ومصداقيته
  • مندوب مصر في جنيف يقدم أوراق اعتماده لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • عرض فيلم" العام الجديد الذي لم يأت أبدًا" في مهرجان القاهرة 45.. اليوم
  • الإمارات تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي للأمم المتحدة للسياحة بكولومبيا
  • تقرير للأمم المتحدة يدق ناقوس الخطر بشأن الثغرات الأمنية البحرية العالمية
  • "الجامعة العربية”: تل أبيب أخلت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة
  • حسام زكي: إسرائيل أخلَّت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة