الإمارات: الدبلوماسية خيارنا الأمثل.. والنار لا تطفأ بالنار
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ شخبوط نهيان آل نهيان، الإثنين، إن بناء مستقبل آمن ومزدهر يتطلب تحديث آليات العمل متعدد الأطراف لتمكينها من "مواكبة التحديات الجسيمة التي تحيط بنا والاضطلاع بأدوار مهمة في حل النزاعات والأزمات".
جاء ذلك خلال إلقاء كلمة الإمارات في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ79.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن تحديث آليات العمل متعدد الأطراف يستدعي في المقام الأول إصلاح مجلس الأمن عبر جهد شامل يضم كافة أعضاء الأمم المتحدة بما يعيد للمجلس مصداقيته ويعينه على الوفاء بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين ويمكنه من مكافحة الإفلات من العقاب.
وأكد أهمية ألا نغفل عن جهود الوقاية من الأزمات، مشيرا إلى أن أخطر الحروب التي شهدها التاريخ لم تنشأ بين عشية وضحاها، بل كانت امتدادا لأعوام أو عقود من التطرف وخطاب الكراهية والتعصب.
وقال إن ذلك يستدعي اتخاذ خطوات ملموسة لإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإخماد شرارة النزاعات قبل اشتعالها.
وأوضح الشيخ شخبوط أن بلاده ترى أن الدبلوماسية هي "خيارنا الأمثل فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعا فمن واجبنا تجديدها لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ".
في الشأن السوداني، دان الشيخ شخبوط، بأشد العبارات، ما وصفه بـ "الاعتداء السافر الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مقر سكن سفير دولة الإمارات في الخرطوم"، في 29 سبتمبر الجاري، واصفا ذلك بأنه "خرق صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية وللمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
ودعا الشيخ شخبوط الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال بشكل فوري ودائم، والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، بشكل مستدام دون عوائق.
ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل جاد في محادثات السلام، مشيدا بالمبادرات التي تهدف للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الأزمة السودانية.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق.
غزة
وفي غزة، أكد الوزير الإماراتي ضرورة تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات، بشكل عاجل ودون عوائق وعلى نطاق واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال إن بلاده لم تدخر جهدا في دعم الأبرياء المحاصرين في غزة "حيث عملنا على مدهم بالمساعدات العاجلة عبر البر والجو والبحر وسعينا لتوفير العلاج لأشقائنا الفلسطينيين من المرضى والمصابين عبر إنشاء مستشفى ميداني في رفح ومستشفى عائم في العريش، مع استمرارنا في إجلاء الجرحى والمرضى وذويهم من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفيات دولة الإمارات وأغلبهم من الأطفال ومرضى السرطان".
وأضاف أن بلاده واصلت دعم وكالة الأونروا، وحيّا كافة الجهود التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني، والتي قال إنها تمثل "الشعاع المضيء وسط نفق الحرب المظلم".
وشدد الشيخ شخبوط على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين والنظر في تشكيل بعثة دولية مؤقتة في القطاع، بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية، بهدف معالجة الكارثة الإنسانية وإرساء دعائم الأمن وسيادة القانون.
لبنان
كما شدد الوزير الإماراتي على أهمية توخي الحكمة في معالجة التطورات الإقليمية المتسارعة المنذرة بالخطر في منطقتنا.
وأضاف: "يبدو أن ما كنا نحذر منه يتطور الآن بشكل قد يصبح غير قابل للسيطرة".
وأعرب عن الأسى إزاء امتداد الحرب إلى لبنان "في الوقت الذي كنا نتطلع فيه للإعلان عن التوصل لصفقة تنهي الحرب على غزة".
وقال إن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمر بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق بقيمة 100 مليون دولار لمساندتهم في مواجهة التحديات الراهنة.
دعوة لإيران
في شأن آخر، جدد الشيخ شخبوط مطالبة بلاده لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والتي قال إنها تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات.
وحث إيران على الاستجابة لدعوات بلاده المتكررة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى مـحكمة العدل الدولية.
العمل المشترك هو السبيل الوحيد
من ناحية أخرى، قال المسؤول الإماراتي إن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر التي تهدد مستقبل البشرية والكوكب بما في ذلك التغير المناخي.
وقال إن مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ الذي استضافته بلاده أبرزت ما يمكن تحقيقه "إن عملنا معا خاصة بعد اعتماد 198 دولة لاتفاق الإمارات التاريخي" الذي قال إنه جسد توافقا دوليا لوضع مجموعة من التدابير لتفادي ارتفاع الحرارة في كوكب الأرض فوق مستوى درجة ونصف مئوية وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.
وقال إن بلاده ستواصل التعاون مع الجميع لدعم العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والمساعي الرامية للحد من أزمة ندرة المياه، معلنا أن بلاده ستستضيف مؤتمر المياه عام 2026 بالشراكة مع السنغال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ شخبوط القوات المسلحة السودانية دولة الإمارات الخرطوم الإمارات الأمم المتحدة الدبلوماسية الحلول الدبلوماسية الجهود الدبلوماسية البعثة الدبلوماسية الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ شخبوط القوات المسلحة السودانية دولة الإمارات الخرطوم أخبار الإمارات دولة الإمارات الشیخ شخبوط وقال إن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي بـ “يوم الصحة العالمي”
تحتفي دولة الإمارات اليوم بـ “يوم الصحة العالمي”، الذي يشهد هذا العام إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان “بداية صحية لمستقبل واعد”، بهدف حث الحكومات والمجتمع الصحي حول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 300 ألف امرأة حول العالم تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم في الشهر الأول من حياتهم، فيما يولد نحو مليوني طفل آخر ميتين.
وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء، على نجاح الإمارات في توفير أعلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والمواليد.
وأصدرت دولة الإمارات في عام 2024، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة التي حددت متطلبات صحة المرأة خلال مختلف المراحل العمرية ومنها مرحلة سنوات الإنجاب.
وتوفر دولة الإمارات منظومة رعاية صحية شاملة للأمهات تعد من الأفضل عالميا، بداية من الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ثم توفير متابعة للحامل بصفة دورية، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين ونموه الطبيعي، وتوفير خدمات الولادة، والتوعية بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وبرنامج الكشف المبكر لأورام عنق الرحم، وبرنامج فرز هشاشة العظام وغيرها.
وبالتوازي، تلتزم الإمارات بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة حتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة، وعيادات طب الأطفال، وبرامج الرعاية الوقائية، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض، والتطعيمات الدورية، وخدمات الصحة النفسية والتغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.
وفي هذا السياق، يبرز برنامج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للفحص الطبي لحديثي الولادة الذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر.
ويشمل البرنامج خدمات الكشف المبكر للأمراض الجينية، والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب، واضطرابات السمع، ويتم تطبيق هذا البرنامج في كافة المستشفيات العامة والتخصصية التي تقدم خدمات الولادة ضمن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة ، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات، كما توفر المؤسسة برنامج رعاية متكامل لاضطراب طيف التوحد “ASD”، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهرا.وام