على الرئيس حسّان أن يقرأ هذا المقال بعناية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
#سواليف
على الرئيس حسّان أن يقرأ هذا المقال بعناية
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
هل ستقل موجودات الضمان عن (10) أضعاف نفقاتها سنة 2032.؟
مقالات ذات صلةمن المتوقع أن تكون نتائج الدراسة الإكتوارية الحادية عشرة المستندة إلى بيانات الضمان كما هي في 31-12-2022 قد صدرت، إلا أنه لم يتم الإعلان عنها بعد.
أهم ما في الدراسة هو مؤشّراتها المتعلقة بالإيرادات والنفقات التأمينية، والنمو في الموجودات.
وبما أن نقطة الأساس في هذه الدراسة هي سنة 2022، وإعمالاً لنص الفقرة “ج” من المادة ( 18 ) من قانون الضمان، فمن المهم أن نعرف كم ستكون النفقات التقديرية لمؤسسة الضمان في السنة العاشرة للتقييم الإكتواري أي سنة 2032 وكم ستبلغ موجوداتها في ذلك العام.
المادة ( 18 / ج ) المشار إليها تنص على الآتي:
(إذا تبيّن نتيجة فحص المركز المالي للمؤسسة أن موجوداتها كما جرى تقديرها في السنة العاشرة من تاريخ التقييم “الإكتواري” سوف تقل عن عشرة أضعاف نفقاتها المقدّرة في تلك السنة، فعلى مجلس الوزراء بناءً على تنسيب مجلس إدارة المؤسسة اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن تصويب المركز المالي للمؤسسة وذلك من خلال السير بإجراء التعديلات التشريعية الملائمة).
بناءً عليه يجب أن نعرف نتائج الدراسة الإكتوارية الحادية عشرة، حتى يتم إعمال النص القانوني المذكور والسير بإجراءات تعديل قانون الضمان أو إرجاء ذلك.
ومن خلال متابعتي وقراءتي لتطورات بيانات مؤسسة الضمان وأرقامها المتعلقة بالنفقات والإيرادات التأمينية، والنمو السنوي في موجوداتها، أستطيع أن أستبق الدراسة الإكتوارية في التقديرات التالية:
أولاً: نفقات الضمان المقدّرة لسنة 2032: أُقدّرها بحوالي (3.3) مليار دينار.
ثانياً: موجودات المؤسسة كما في نهاية سنة 2032: أُقدّرها بحوالي (24) مليار دينار. (حالياً هي 15.5) مليار دينار).
وبالتالي فإن عشرة أضعاف نفقات المؤسسة في السنة العاشرة للتقييم الإكتواري ستكون حوالي (33) مليار دينار.
وهي أكثر من موجوداتها المقدّرة في تلك السنة والبالغة (24) مليار دينار.
أي أن الموجودات المقدّرة في سنة 2032 تقل عن عشرة أضعاف نفقات المؤسسة المقدّرة في تلك السنة لتعادل ما يقرب من سبعة أضعاف نفقات المؤسسة.
إذا كانت تقديراتي هذه قريبة من نتائج الدراسة الإكتوارية الحادية عشرة، فإن الوضع يُرتّب مسؤولية على كل من مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ومجلس الوزراء، فعلى الأول التنسيب فوراً للثاني بتعديل القانون بما يضمن تصويب المركز المالي للمؤسسة وعلى مجلس الوزراء اجراء التعديلات الضرورية اللازمة لذلك وتقديم مشروع قانون معدّل لمجلس الأمة بأقرب فرصة ممكنة.
وهذا ما حصل بعد صدور نتائج الدراسة الإكتوارية السابعة لعام 2010.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ملیار دینار
إقرأ أيضاً:
وزيرة الأسرة: المغرب سيعرف تزايدا لشيخوخة الساكنة إلى ثلاثة أضعاف وسيشهد تراجعا في عدد الأطفال
أوضحت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، أظهرت معطيات جديدة فرضت التعامل معها بخيارات نوعية واستراتيجيات حديثة لم تكن من قبل مطروحة.
وأكدت المسؤولة الحكومية، اليوم الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن « المتغيرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والقيمية أفرزت تحديات جديدة لا يمكن مواجهتها دون فضاء أسري داعم للحقوق، وضامن لحماية جميع أفراد الأسرة، وملبي كذلك لاحتياجاتهم المتنوعة، ومساهم في الآن ذاته للحد من كل أشكال العنف والتمييز، وما ينتجه ذلك من مظاهر اجتماعية، ومن مساس بحقوق الأفراد وقدرتهم على المشاركة المواطنة في تدبير الشأن العام والخاص ».
وشدّدت بن يحيى على أن « الأسرة تحظى بأولوية ضمن الإصلاحات المهيكلة التي تقوم بها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حيث أكدت مختلف التوجيهات والخطب على محورية الأسرة لتحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي في إرساء الدولة الاجتماعية، وتحسين الاستهداف وتعزيز التمساك الأسري الذي يعد من روافد الوقاية من المخاطر الاجتماعية ».
وبخصوص المتغيرات التي كشفت عنها عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، قالت إن الأخيرة أبانت عن كون « الأسر المغربية تعرف ارتفاعا من معدل النمو السنوي المتوسط، والذي بلغ 2,4 في المائة، كما انخفض حجم متوسط الأسر بحيث انتقل من 6,4 فردا سنة 2014، إلى 3,9 سنة 2024 ».
وأبرزت في مداخلتها تفاعلا مع أسئلة فرق الحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أنه « من المتوقع أن يعرف المغرب تزايدا لشيخوخة الساكنة إلى ثلاثة أضعاف، وتراجعا بالتوازي مع ذلك على مستوى عدد الأطفال ».
وأشارت بن يحيى، إلى أنه من « أبرز التحولات السوسيو ديمغرافية المسجلة في عملية الإحصاء الأخيرة، ارتفاع نسبة الأسر التي تعيلها وترأسها النساء، حيث انتقلت من 15,2 في المائة، إلى 19,2 في المائة ».
وفي الصّدد نفسه، أفادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أنه « أمام المعطيات الجديدة، بادرت إلى إعداد برامج سياسية اجتماعية من أجل أسرة متماسكة وصامدة ومنتجة في ظل بيئة دامجة وداعمة للحقوق، ومبنية على ترسيخ منظومة القيم داخل الأسر، مع إرساء آلية لترسيخ قيم الحوار والتعاون والوساطة واقتراح تصور لمواكبة المقبلين على الزواج، وخلق بدائل تدعم الرعاية الأسرية والمؤسسات، وتخفف من عبئها على الأسر والنساء، إلى جانب الحرص على تعزيز الحماية القانونية للأسر في مختلف وضعياتهم وخصوصياتهم، بما في ذلك تنويع أشكال العمل والمرونة وغيرها، توخيا لتحقيق التوازن بين الحياة الأسرية والحياة المهنية ».
وقالت إن « هدف السياسة الأسرية يروم إلى توفير إطار ملائم لتحقيق التقائية ونجاعة وفعالية مختلف مبادرات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، الرامية للنهوض بالأسرة على المستوى الاقتصادي والأسري والاجتماعي والقيمي والقانوني وغيره، وتعزيز الأوراش الاجتماعية، وخصوصا ورش الحماية الاجتماعية وتحسين استهداف الأسر وإطلاق دينامية جديدة للأسر المنتجة والمقاولة، ومواكبة الأسرة المستفيدة من الدعم في إطار عملية التمكين ».
كلمات دلالية الأسرة التضامن مجلس المستشارين نعيمة بن يحيى