المتخصصون: رسائل خامنئي تحذيرات قوية لإسرائيل وأمريكا وسط توترات داخل إيران
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكتوبر 1, 2024آخر تحديث: أكتوبر 1, 2024
المستقلة/- أثار اغتيال الأمين العام السابق لتنظيم “حزب الله” اللبناني وتداعياته الإقليمية والسياسية ردود فعل واسعة، وكان خطاب المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، بعد الحادث بمثابة إعلان لسياسات إيران الاستراتيجية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، محملًا برسائل متعددة الأبعاد.
يرى المتخصصون في الشأن الإيراني أن خطاب خامنئي تضمن أربع رسائل رئيسية. الباحث عادل الزين يوضح أن الرسالة الأولى جاءت لتؤكد أن إيران لن تسمح بالقضاء على حزب الله، الذي يُعتبر أحد أذرعها الاستراتيجية في المنطقة. هذه الرسالة جاءت في توقيت حساس يشهد تهديدات إسرائيلية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ما يعكس تصميم طهران على حماية مصالحها الإقليمية.
أما الرسالة الثانية، فقد كانت موجهة بشكل واضح إلى الولايات المتحدة. أكد خامنئي من خلالها أن القضاء على الميليشيات الإيرانية لن يكون جزءًا من أي صفقة محتملة بين إيران وأمريكا، مشيرًا إلى أن التفاهمات التي قد تطرح للتحجيم النسبي لدور هذه الميليشيات لا يمكن أن تصل إلى تدميرها.
تصعيد تجاه إسرائيل وتجاوز لقواعد الاشتباكالرسالة الثالثة كانت موجهة إلى إسرائيل، حيث أشار الزين إلى أن خامنئي أعرب عن أن تل أبيب قد تجاوزت قواعد الاشتباك التقليدية، في ظل التهديدات الموجهة للداخل الإيراني. وحذر خامنئي من أن إيران قد تمنح حزب الله الحرية لاستخدام أسلحة متقدمة لم تُستخدم من قبل في المواجهات السابقة، مما يعزز احتمالية تصعيد الصراع.
تحذير للدول الأوروبيةوجّه خامنئي رسالته الرابعة إلى الدول الأوروبية، محذرًا من أن إيران قد تتجاوز الاتفاقات السابقة إذا استهدفت إسرائيل برنامجها النووي. وقد تتجاوز تداعيات هذا الصراع حدود إسرائيل لتطال مصالح الغرب عبر الأذرع الإيرانية في المنطقة، مما ينذر بتوسع المواجهة على نطاق أوسع.
الصراعات الداخلية والارتباك داخل النظام الإيرانيعلى صعيد آخر، يرى الباحث في العلاقات الدولية أحمد سعيد أن الخطاب الإيراني يعكس توترات داخلية كبيرة، حيث تعاني القيادة الإيرانية من صراعات سياسية داخلية ظهرت بشكل واضح في أعقاب اغتيال زعيم حزب الله. وهناك اتهامات موجهة لحكومة بزشكيان بالتورط في صفقة اغتيال نصر الله، ما أثار حالة من الفوضى داخل النظام.
كما يرى سعيد أن دعم خامنئي لحزب الله يأتي لتخفيف حدة الاتهامات الداخلية التي تشير إلى أن طهران قد خذلت حزب الله في هذه اللحظة الحرجة. فالتوترات الداخلية تعكس حالة من التخوين بين القيادات الإيرانية حول مستقبل العلاقة مع “محور المقاومة”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
جماعة «الحوثي» تعلن تنفيذ عمليتين ضد إسرائيل وأمريكا
أعلن المتحدث باسم حركة “أنصار الله-الحوثيين” في اليمن يحيى سريع، “تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى مواقع مدنية وعسكرية في إسرائيل، والثانية قطعا حربية أمريكية في البحر الأحمر”، مؤكدا “استمرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم ودعمًا لمقاومته”.
وقال العميد سريع في بيان: “إن العملية الأولى نفذت بالصواريخ الباليستية، والثانية بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة”.
وأضاف أن “القوات المسلحة اليمنية” العملية الأولى طالت مطار بن غوريون، فيما طالت العملية الثانية هدفًا عسكريًا جنوبي مدينة يافا، مستخدمةً صاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي”، وأكَّد “استهداف عدد من القطع البحرية “المعادية” في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيّرات”.
وكشف “عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيّرات”، مشيرا إلى “أن محاولات التصدي الأخيرة أحبطت تقدم القوات البحرية “المعادية” نحو جنوب البحر الأحمر، كما منعت أي توسع للهجمات على اليمن عبر الغارات أو القصف البحري”.
واختتم سريع بالقول: “ما حدث في الأيام الماضية ليس سوى بداية لتوسع تدريجي للعمليات العسكرية في الفترة المقبلة”.