«سمعت النكتة دي؟».. خفة دم «عم محمد» تصنع السعادة بين نزلاء دار المسنين
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يُعتقد أن موهبة الضحك والنكتة حكر على الشباب، وأنها تتلاشى مع تقدم العمر ولكن الحقيقة تختلف تمامًا، فكثير من كبار السن يمتلكون حسًا فكاهيًا رفيعًا وقدرة على سرد النكات والحكايات المضحكة بطريقة تسحر المستمعين، وهذا ما يفعله عم «محمد صابر» صاحب الـ64 عاما، نزيل في إحدى دور المسنين بالقاهرة.
القدرة على زرع السعادة في قلوب النزلاءموهبة كبيرة يمتلكها «محمد صابر»، إذ لديه القدرة على زرع السعادة والفرحة في قلوب زملائه في الدار، لدرجة أن البعض تتساقط دموعهم من كثرة الضحك: «عم محمد ده بالنسبة لنا فاكهة المكان اللي الواحد لما بيشوفه بيفضل يضحك حتى لو زعلانين لازم نضحك من النكت اللي بيقولها»، بحسب ما روته «نهلة صلاح» أحد المسؤولين في الدار خلال حديثها لـ«الوطن».
شكوكو وإسماعيل ياسين وغيرهم من أصحاب موهبة خفة الدم يتابعهم عم محمد: «لما نيجى نقوله عاوزين نكت من شكوكو يقولنا وكمان إسماعيل ياسين وبيقدر يمثل طريقتهم بالظبط»، بحسب حديث «نهلة»، مشيرة إلى أن السعادة والفرحة تسيطر على السبعيني عندما يرى ابتسامة أصدقائه: «لما بيشوفنا بنضحك بيكون مبسوط جدا عشان قدر يضحكنا».
دائما يستطيع صاحب الـ72 عاما تبسيط الحياة لمن حوله، فهو تجمعه مواقف عديدة بزملائه، إذ حولها إلى نكات ومواقف طريفة: «لما بنتجمع هنا في الدار ونقوله ضحكنا يا عم محمد.. يقول طيب اسمعوا النكتة بمجرد ما يتكلم الكل يدمع من الضحك ومفيش حاجة في الحياة بياخدها جد كلوا هزار بالنسبة له».
منذ 5 سنوات قرر «عم محمد» أن يلجأ إلى دار المسنين بعد وفاة زوجته، حتى يتجنب الشعور بالوحدة: «أول لما جه بيقنا بالنسبة له زي أهله وبيساعدنا في كل حاجة، ومرة لما يشوفني زعلانة يضحكني وسبحان الله بيحس بالواحد لما يكون زعلان أو في حاجة مضايقاه لدرجة أنه يقول نكتة بشكل تلقائي من غير ما حد يطلب»، وفقا لـ«هناء»، مضيفة أنه يساعد زملائه في المكان، فهو اعتاد على الاستقياظ مبكرا: «عم محمد بالنسبة لنا زي الأب في المكان بياخد باله من كل واحد فينا يعني لو حد مفطرش يجي يقولي في فلان مفطرش، ولو حد لسه نايم يقولي رايح أصحي فلان عشان اتاخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمسنين دار المسنين عم محمد
إقرأ أيضاً:
أسينسيو: أستون فيلا ليس «عودة للخلف»
أنور إبراهيم (القاهرة)
يأمل الإسباني ماركو أسينسيو «29 عاماً» المنتقل من باريس سان جيرمان الفرنسي إلى أستون فيلا الإنجليزي، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، من دون خيار شراء نهائي، أن ينشط بقوة في الدوري الإنجليزي، تحت قيادة مواطنه أوناي إيمري المدير الفني لـ«الفيلانس»، بعد أن خرج من حسابات وخطط مواطنه الآخر لويس إنريكي المدير الفني لسان جيرمان.
ولم يلعب إسينسيو مع سان جيرمان إلا 18 دقيقة فقط منذ 6 ديسمبر الماضي، ولهذا كان من الطبيعي أن يفكر في الرحيل، حتى ولو على سبيل الإعارة، من أجل خوض تحدٍ جديد في مكان آخر.
وكان خيار أسينسيو منطقياً، إذ أنه صرح لصحيفة «ميرور» الإنجليزية قائلاً: إنريكي رأى أن يعتمد على خيارات أخرى من اللاعبين في الجانب الهجومي، وتجاهلني تماماً في الفترة الأخيرة، وكثر الكلام عن رحيلي والبحث عن نادٍ ألعب له، ووجدت نفسي في وضع حرج، خاصة أنني أتطلع إلى العودة إلى منتخب بلادي، ولهذا قررت الموافقة على الرحيل، ورأيت أنه الحل الأفضل بالنسبة لي، لأنني أردت تغيير هذا الوضع.
وقال أسينسيو لاعب ريال مدريد الأسبق: «عند انتقالي إلى أستون فيلا التقيت أوناي إيمري الذي أعرفه منذ سنوات، وعندما تحدثنا معاً قال لي أراك تصلح مهاجماً وهمياً رقم 10، تحت رأس الحربة، وكان كلامه مهماً، لأنني أعرف جيداً أسلوبه في التدريب، وأراه يتناسب مع الكرة التي ألعبها، وإنه قادر على أن يُخرج أفضل ما عندي».
ويبدي أسينسيو تفاؤله بإمكانية أن ينجح في تقديم خبراته الطويلة، لمساعدة أستون فيلا في مغامرته بالدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وقال: نحاول معاً أن نحقق شيئاً مهماً هذا الموسم، والفريق يضم عناصر شابة كثيرة، ونحن الأكثر خبرة يمكننا مساعدة اللاعبين الجدد والأقل خبرة، سواءً داخل «غرفة الملابس» أو على «المستطيل الأخضر» لأنهم يحتاجون إلى الدعم، من أجل التأقلم معهم سريعاً.
وشدّد أسينسيو على أن انتقاله لأستون فيلا ليس «عودة للخلف»، إنما تحدٍ كبير بالنسبة له، ويجعله يشعر بأنه مسؤول لأنه مطالب بأن يقدم كل خبراته خلال المباريات، مشيراً إلى إنه سعيد بوجوده مع فريقه الجديد، وقادر على تحمل المسؤولية، وتأكيد ثقة إيمري فيه.
يحتل أستون فيلا المركز الثامن في الدوري الإنجليزي، قبل خوض مباريات الجولة 25، حيث يستضيف اليوم السبت إبسويتش تاون، كما تأهل مباشرة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا بين الثمانية الأوائل، بعد فوزه على بايرن ميونيخ 1-صفر، وسلتيك 4-2.