عربي21:
2025-01-21@10:53:28 GMT

الشراكة الأمريكية الإسرائيلية

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT


الحلقة الأولى
تقوم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على خدمة المصالح المشتركة ومواجهة الأعداء المشتركين، عبر أدوات مختلفة ووسائل عديدة: سياسية، دبلوماسية، إعلامية، وغيرها وصولاً إلى الأدوات الأكثر تأثيراً ومباشرة القائمة على تبادل المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا، وعسكرياً توجيه الضربات الاستباقية للأطراف المعادية، أو ممارسة الفعل المعلن أو غير المعلن رداً على أية هجمات مناوئة، تستهدفهما من قبل دول أو منظمات قتالية.



ويتمثل معسكر الخصم أو العدو لهذا التحالف الذي غالباً ما تُشارك به المجموعة الأوروبية بشكل أو بآخر: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وغيرهم حسب الظروف والمعطيات في مواجهة:

أولاً: المعسكر الروسي الصيني، الذي يعمل على إنهاء حالة التفرد في إدارة السياسة الدولية التي تستأثر بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، منذ نهاية الحرب الباردة 1990، التي أدت إلى هزيمة المعسكر الاشتراكي ومن معه، وتعمل روسيا على استعادة مكانتها الدولية، ودعم كافة الأطراف المتصادمة مع الولايات المتحدة.

ويقوم الصراع الصيني الأمريكي على الملف الاقتصادي أساساً، حيث شكلت قدرات الصين البلد الثاني عالمياً من حيث القدرة والانتاج الاقتصادي بعد الولايات المتحدة، وتسعى كي تكون البلد الانتاجي الأول عبر تمدد نفوذها وتسويقها للسلع شاملة كافة خرائط وقارات العالم بما فيها سوق الولايات المتحدة وأوروبا.

ويقوم الصراع الروسي الأميركي على الصدام غير المباشر، وخاصة في أوكرانيا، منطقة جنوب شرق أسيا، والمنطقة العربية لدى البؤر الساخنة: فلسطين، سوريا، لبنان، العراق، ليبيا، اليمن، الصومال.
ثانياً: تقف إيران في طليعة أهداف التصادم في مواجهة الولايات المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية باتجاهين أساسيين:

أولهما: العمل على إنتاج القنبلة النووية، كي تضمن لنفسها دخول النادي النووي وبذلك تنتهي محاولات التعدي على مصالحها المباشرة، وكلتاهما واشنطن وتل أبيب تعملان على إحباط إيران ومنع حصولها على السلاح النووي.

وثانيهما: ضرب نفوذها عبر تصفية وتحجيم الحلفاء والأصدقاء والأدوات الذين يعتمدون عليها، ويعتبرونها مرجعيتهم السياسية والفكرية والأمنية: حزب الله اللبناني، حركة أنصار الله اليمني، والعديد من الأحزاب والشخصيات العراقية، أو من الحلفاء المقربين لها: حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وكلتاهما واشنطن وتل أبيب مع بعض العواصم الأوروبية، والمحلية في بعض مناطق الصدام العسكري، أو المواجهة والتعارض السياسي بأدوات ضاغطة اقتصادية أو عزلة سياسية أو دعم المعارضة، وتعتمد برامجها وتنفيذها على العمل عبر ثلاث مؤسسات تؤدي دورها، كل منها حسب الاختصاص وهي:

1- العلاقات الرسمية بين حكومتي واشنطن وتل أبيب، وهي تحترم على الأغلب صيغ التحالف والمصالح المشتركة بينهما، ولكن تظهر في العديد من الحالات تباينات واجتهادات تُمليها المصالح والخلفيات الحزبية التي تفعل فعلها المعلن في إظهار الخلافات والتعارض وانعكاس ذلك على مواقف حكومتي الطرفين، رغم وجود الحرص الأميركي لمنع أي عقوبات دولية قانونية أو حقوقية يمكن أن تمس المستعمرة، لدى قرارات مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المختلفة: كاليونسكو، لجان حقوق الإنسان، ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين.

ولكن الأمر يختلف لدى المؤسسات الأخرى الأكثر اندماجاً وانسجاماً وتوافقاً وهي مؤسسات الدولة العميقة المتمثلة بالمؤسستين:
1- العسكرية: بين جيشي الطرفين الأميركي والإسرائيلي.
2-المخابرات: 1-مؤسستا الأمن القومي جاك سولفان الأميركي وتساحي هنغبي الإسرائيلي، 2- المخابرات المركزية الأميركية مع الإسرائيلية: أ- الموساد الخارجي، ب- الشاباك الداخلي.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصيني الولايات المتحدة روسيا الولايات المتحدة الصين روسيا الاحتلال مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الصحفي الأميركي كريستوفر هيدكس: أشعر بالإحباط لشيطنة المسلمين

 

وتحدث الصحفي الأميركي في حلقة (2025/1/19) من برنامج "المقابلة" عن تجربته الصحفية في الإعلام الأميركي، وعن موقفه من سياسات بلاده، خاصة معارضته غزو العراق وأفغانستان والدعم المستمر لإسرائيل.

وعاش هيدكس -وهو أيضا مؤلف ومعلق- 7 سنوات في الشرق الأوسط، وقال إنه عرف العرب وتعلم منهم لغتهم وثقافتهم، وعلى ضوء ذلك يرفض شيطنة الغرب للمسلمين.

ويذكر أن أحد كتبه المفضلة عن الشرق الأوسط هو كتاب "الحرب العظمى من أجل الحضارة" لروبرت فيسك، ويصف الكتاب بأنه مهم للغاية لمن يرغب في فهم الشرق الأوسط.

وعن تجربته الصحفية، يقول هيدكس إنه لم يبدأ العمل في غرفة الأخبار، بل بدأ صحفيا مستقلا في السلفادور، وإنه لم يعمل قط في مكتب، وكان يمتلك هاتفا يعمل عبر الأقمار الصناعية، وكان يعيش في سيارة جيب مصفحة.

وكشف أنه تخلى عن تغطية الحروب عام 2000، وترك لاحقا صحيفة "نيويورك تايمز" بسبب معارضته غزو العراق، وتفرغ بعد ذلك لتأليف الكتب.

ومن جهة أخرى، عبّر الصحفي الأميركي عن معارضته غزو بلاده للعراق وأفغانستان، وقال "عمليات الغزو كانت كارثية للعراقيين وللأفغان، وكذلك للولايات المتحدة، إنها نوع من الأعراض أو العلامات على انهيار عميق للإمبراطورية".

إعلان

وأقر بأن الأصوات المعارضة للغزو مثل صوته تم قمعها تماما "وكان الأمر أسوأ من ذلك، فقد تلقيت تهديدات بالقتل على هاتفي وتم طردي من على المنصة حتى لا يسمع الناس ذلك".

ومن الخبايا التي يكشفها ضيف برنامج "المقابلة" عن تغطية الإعلام الأميركي أنه كان يعمل في العاصمة الفرنسية باريس، وكان يحصل على معلومات حقيقية من أعلى المستويات تقول إن العراق ليس له علاقة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، لكنهم تجاهلوا هذه المعلومات في غرفة أخبار "نيويورك تايمز".

الأسلحة وشن الحروب

وفي السياق نفسه، يصف هيدكس "إمبراطورية الولايات المتحدة بأنها مؤسسة إجرامية، وقد تسببت في معاناة هائلة وموت ملايين الأشخاص حول العالم".

وقال إن "إسرائيل ما كانت لتتمكن من تنفيذ مجازرها اليومية لو لم نمدها بالأسلحة، هذا يجب أن يتوقف"، مؤكدا أن "إمبراطورية أميركا تدمر الولايات المتحدة، إذ تفرغ البلاد من الداخل، فكل ما نفعله هو صنع الأسلحة وشن الحروب".

وبشأن السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إزاء إسرائيل، أوضح الصحفي الأميركي أن ترامب سيفعل أي شيء تريده إسرائيل، والأمر كله بالنسبة إليه يتعلق بالمال والولاء.

يذكر أن هيدكس هو من مواليد 1956، وُلد ونشأ في عائلة ذات توجهات دينية واجتماعية عميقة، وكان والده من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ثم ناشطا ومناهضا للحرب.

كما أنه ناقد بشدة لليبرالية الأميركية في كتابيه "موت الطبقة الليبرالية" و"إمبراطورية الوهم"، كما انتقد اليمين المسيحي المتطرف في كتابه "الفاشيون الأميركيون".

وكشف المؤلف الأميركي لبرنامج "المقابلة" أنه بصدد تأليف كتاب عن قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي وحشي.

19/1/2025

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: ترامب يسعى لاستخراج الوقود من جميع الولايات الأمريكية
  • دي فانس يؤدي القسم نائبًا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • بعد تسليمه.. أبو عجيلة مسعود أمام القضاء الأميركي: فصل جديد في قضية لوكربي
  • الصحفي الأميركي كريستوفر هيدكس: أشعر بالإحباط لشيطنة المسلمين
  • الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء عالميًا
  • سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو السودان كانت سببا رئيسيا في الحرب
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • الشرطة الإسرائيلية: سقوط عدد من المصابين في إطلاق نار بتل أبيب
  • الشرطة الإسرائيلية تعلن إصابة مدني بهجوم طعن في تل أبيب.. وتحييد المنفذ
  • عاجل | يديعوت أحرونوت عن الشرطة الإسرائيلية: مصابون بإطلاق نار وسط تل أبيب