الحلقة الأولى
تقوم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على خدمة المصالح المشتركة ومواجهة الأعداء المشتركين، عبر أدوات مختلفة ووسائل عديدة: سياسية، دبلوماسية، إعلامية، وغيرها وصولاً إلى الأدوات الأكثر تأثيراً ومباشرة القائمة على تبادل المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا، وعسكرياً توجيه الضربات الاستباقية للأطراف المعادية، أو ممارسة الفعل المعلن أو غير المعلن رداً على أية هجمات مناوئة، تستهدفهما من قبل دول أو منظمات قتالية.
ويتمثل معسكر الخصم أو العدو لهذا التحالف الذي غالباً ما تُشارك به المجموعة الأوروبية بشكل أو بآخر: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وغيرهم حسب الظروف والمعطيات في مواجهة:
أولاً: المعسكر الروسي الصيني، الذي يعمل على إنهاء حالة التفرد في إدارة السياسة الدولية التي تستأثر بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، منذ نهاية الحرب الباردة 1990، التي أدت إلى هزيمة المعسكر الاشتراكي ومن معه، وتعمل روسيا على استعادة مكانتها الدولية، ودعم كافة الأطراف المتصادمة مع الولايات المتحدة.
ويقوم الصراع الصيني الأمريكي على الملف الاقتصادي أساساً، حيث شكلت قدرات الصين البلد الثاني عالمياً من حيث القدرة والانتاج الاقتصادي بعد الولايات المتحدة، وتسعى كي تكون البلد الانتاجي الأول عبر تمدد نفوذها وتسويقها للسلع شاملة كافة خرائط وقارات العالم بما فيها سوق الولايات المتحدة وأوروبا.
ويقوم الصراع الروسي الأميركي على الصدام غير المباشر، وخاصة في أوكرانيا، منطقة جنوب شرق أسيا، والمنطقة العربية لدى البؤر الساخنة: فلسطين، سوريا، لبنان، العراق، ليبيا، اليمن، الصومال.
ثانياً: تقف إيران في طليعة أهداف التصادم في مواجهة الولايات المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية باتجاهين أساسيين:
أولهما: العمل على إنتاج القنبلة النووية، كي تضمن لنفسها دخول النادي النووي وبذلك تنتهي محاولات التعدي على مصالحها المباشرة، وكلتاهما واشنطن وتل أبيب تعملان على إحباط إيران ومنع حصولها على السلاح النووي.
وثانيهما: ضرب نفوذها عبر تصفية وتحجيم الحلفاء والأصدقاء والأدوات الذين يعتمدون عليها، ويعتبرونها مرجعيتهم السياسية والفكرية والأمنية: حزب الله اللبناني، حركة أنصار الله اليمني، والعديد من الأحزاب والشخصيات العراقية، أو من الحلفاء المقربين لها: حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.
وكلتاهما واشنطن وتل أبيب مع بعض العواصم الأوروبية، والمحلية في بعض مناطق الصدام العسكري، أو المواجهة والتعارض السياسي بأدوات ضاغطة اقتصادية أو عزلة سياسية أو دعم المعارضة، وتعتمد برامجها وتنفيذها على العمل عبر ثلاث مؤسسات تؤدي دورها، كل منها حسب الاختصاص وهي:
1- العلاقات الرسمية بين حكومتي واشنطن وتل أبيب، وهي تحترم على الأغلب صيغ التحالف والمصالح المشتركة بينهما، ولكن تظهر في العديد من الحالات تباينات واجتهادات تُمليها المصالح والخلفيات الحزبية التي تفعل فعلها المعلن في إظهار الخلافات والتعارض وانعكاس ذلك على مواقف حكومتي الطرفين، رغم وجود الحرص الأميركي لمنع أي عقوبات دولية قانونية أو حقوقية يمكن أن تمس المستعمرة، لدى قرارات مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المختلفة: كاليونسكو، لجان حقوق الإنسان، ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين.
ولكن الأمر يختلف لدى المؤسسات الأخرى الأكثر اندماجاً وانسجاماً وتوافقاً وهي مؤسسات الدولة العميقة المتمثلة بالمؤسستين:
1- العسكرية: بين جيشي الطرفين الأميركي والإسرائيلي.
2-المخابرات: 1-مؤسستا الأمن القومي جاك سولفان الأميركي وتساحي هنغبي الإسرائيلي، 2- المخابرات المركزية الأميركية مع الإسرائيلية: أ- الموساد الخارجي، ب- الشاباك الداخلي.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصيني الولايات المتحدة روسيا الولايات المتحدة الصين روسيا الاحتلال مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".
كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.
وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.
كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.
عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.
ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.
ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.
تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".
وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.