توغل بري وغارات جوية.. أبزر المواقع المستهدفة في لبنان وسوريا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، هزت ضربات جوية إسرائيلية مكثفة مناطق مختلفة من لبنان بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية أطلق عليها اسم "سهام الشمال".
وتحت وطأة قصف متواصل، شهدت المناطق الحدودية عمليات منسقة للقوات البرية وسلاح الجو الإسرائيلي، حيث استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله، في محاولة لتقليص التهديدات الموجهة للبلدات الإسرائيلية في الشمال.
وقالت الوكالة إن الغارات شملت مناطق الليلكي، المريجة، حارة حريك وبرج البراحنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي وقت سابق الاثنين، انهار "مبنى شومان" المؤلف من 4 طوابق بالكامل والواقع بين المروانية وزفتا، بعد استهدافه بغارة جوية إسرائيلية.
ونقلت مراسلة "الحرة" عن مصدر أمني أنه بالإضافة إلى الغارات الجوية، كانت هناك عمليات قصف مدفعي استهدفت مناطق قريبة من الحدود انطلاقا من سهل الخيام مرورا بالوزاني وصولا الى مرتفعات كفرشوبا.
وأشار المصدر أن القصف المدفعي تزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي مع رصد تحرك للآليات في محيط معيان باروخ مقابل آبل القمح والوزاني.
وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بوقوع قصف عنيف وبسماع أزيز طائرات هليكوبتر ومسيرة في السماء.
وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" قد ذكرت سابقا في تقرير أعدته مع مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، أن هناك 28 موقعاً على الأقل لتخزين وإطلاق الصواريخ، يستخدمها حزب الله في مناطق مدنية تخضع لنفوذه في بيروت والجنوب والبقاع.
وأوضحت أنّ المواقع في مناطق مختلفة، جميعها معدّة لإطلاق وتخزين وإنتاج صواريخ فاتح 110/M600 المتوسّطة المدى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه دمر مستودع صواريخ أرض-جو وضعه حزب الله على بعد كيلومتر ونصف عن مطار بيروت الدولي، زاعما أن الحزب اللبناني "يخفي منصّات صواريخه ومستودعات الأسلحة بين السكان المدنيين".
وطلب الجيش من جميع الموجودين في مناطق محددة ضمن خرائط نشرها، والمباني المجاورة لها في أحياء الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة إخلاء هذه المناطق.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله الإرهابي ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة".
وطلب المتحدث من السكان الابتعاد عن هذه الأهداف مسافة لا تقل عن 500 متر.
انسحاب لبناني.. ومنطقة عسكرية وانسحبت القوات اللبنانية من منطقة الحدود مع إسرائيل في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مع اقتراب الغزو البري إسرائيلي بعد أيام فحسب من مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن القوات اللبنانية انسحبت من مواقع على طول الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل إلى نحو خمسة كيلومترات شمال الحدود. وقال آمال الحوراني رئيس بلدية جديدة مرجعيون وهي قرية لبنانية ذات أغلبية مسيحية تبعد أقل من 10 كيلومترات عن الحدود لرويترز إن اثنين من السكان المحليين تلقيا مكالمات من الجيش الإسرائيلي فيما يبدو تأمرهما بإخلاء المنطقة في أقرب وقت ممكن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المناطق المحيطة ببلدات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، منطقة عسكرية مغلقة وأن الدخول إلى هذه المناطق محظور. استهداف قيادي فلسطيني وضمن الغارات الجوية التي تزامنت مع العملية البرية، استهدفت إسرائيل منير المقدح قائد فرع لبنان بكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، في غارة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا بجنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وهذه أول ضربة للمخيم المكتظ منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريبا. وهو أكبر مخيم ضمن عدة مخيمات فلسطينية في لبنان.
غارة في سوريا قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون في ضربة جوية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق.
وذكر التلفزيون السوري في وقت سابق أن مذيعة به قتلت في غارة إسرائيلية.
وأضافت وسائل الإعلام أن القصف الجوي الإسرائيلي تسبب أيضا في أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة.
وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام ذكرت أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت "أهدافا معادية" في محيط العاصمة دمشق. (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الجيش اللبناني يدمر بنية تحتية لحزب الله بدعم أمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش اللبناني نفذ عمليات عسكرية استهدفت بنية تحتية تابعة لحزب الله، وصادر مخازن ذخيرة تعود للجماعة، في خطوة غير مسبوقة بجنوب لبنان.
وبحسب التقرير، رفعت الخارجية الأميركية التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان، في إطار إستراتيجية تهدف إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ومحاولة تقليص نفوذ حزب الله.
وأشار التقرير إلى أن الجيش اللبناني دخل لأول مرة مناطق في الجنوب كانت تحت سيطرة حزب الله، وسط تفاهم بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر، بهدف تمكين الجيش اللبناني من فرض الاستقرار في المنطقة.
كما أكد المسؤولون الأميركيون أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، التي تقودها واشنطن، تعمل بشكل جيد، مشيرين إلى أن المرحلة الحالية تشكل "فرصة تاريخية" لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل.