الاستثمار الأجنبي في السعودية.. الخطة لا تسير وفق التوقعات
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أظهرت بيانات حكومية، الاثنين، أن صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية في الربع الثاني من العام الجاري بلغت قيمته 11.7 مليار ريال (3.12 مليار دولار) بانخفاض 7.5 بالمئة على أساس سنوي، ما يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها المملكة لجذب الأموال لدعم خطة التحول الاقتصادي.
وتكشف بيانات الهيئة العامة للإحصاء المنشورة على موقعها الإلكتروني أن قيمة صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، في الربع الأول، بلغت 9.
وتسعى المملكة إلى جذب استثمارات أجنبية بقيمة 100 مليار دولار، بحلول 2030، في إطار استراتيجية استثمارية شاملة لتعزيز النمو في القطاعات غير النفطية، وذلك ضمن خطة التحول الاقتصادي لرؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
وتبنت المملكة، العام الماضي، منهجية جديدة لحساب ونشر بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر، وأعلنت وزارة الاستثمار، في وقت سابق من العام الجاري، عزمها تحديث قوانين الاستثمار الحالية لتعزيز الشفافية وتشجيع المساواة في المعاملة بين المستثمرين المحليين والأجانب.
ورغم تسارع الجهود الحكومية، لا تزال تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر أقل بكثير من المستهدف، وفق رويترز، وهي أيضا أقل من دول أخرى مثل الإمارات، وفق بلومبرغ.
ورغم زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 14.5في المئة عن الربع الأول، فإن إجمالي التدفقات في النصف الأول كان مماثلا للأشهر الستة الأولى من العام الماضي.
ويرجع التباطؤ في زيادة الاستثمارات إلى تراجع إبرام صفقات كبرى خارج مجال الطاقة في السنوات الأخيرة.
وتستهدف المملكة تدفقات استثمارية مباشرة أجنبية بقيمة 29 مليار دولار، هذا العام، ولتحقيق هذا الهدف الآن، ستحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة في النصف الثاني.
وقالت شركة “كابيتال إيكونوميكس” في تقرير الأسبوع الماضي: “إن أحد العوائق الرئيسية أمام تنويع الاقتصاد هو كفاح السعودية لجذب الاستثمار الأجنبي”.
وأصبحت الحاجة إلى التمويل أكثر أهمية مع تراجع أسعار النفط التي أدت إلى حدوث عجز بالميزانية.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، في تقرير سابق، إن السعودية ماضية في خططها الطموحة لتطوير اقتصادها لكنها تواجه “ضغوطا” مالية مع تراجع حجم الأموال لدى صندوق الثروة، و”اعتدال” أسعار النفط بما لا يلبي طموحات المملكة.
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير صدر مؤخرا عن المملكة: “إن الإصلاحات الرامية إلى تعزيز جاذبية السعودية للاستثمار الأجنبي تتقدم”، مشيدا بزيادة تراخيص الاستثمار الأجنبي وزيادة التراخيص للشركات لإنشاء مقار إقليمية في البلاد.
وأضاف الصندوق: “تعزيز تنمية القطاع الخاص سيتطلب توفير المزيد من الوضوح للمستثمرين وإزالة العوائق المتبقية، بما في ذلك تلك الموجودة في البيئة التنظيمية والتجارية”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبی المباشر ملیار دولار فی الربع من العام
إقرأ أيضاً:
مطار دبي الدولي يستقبل 68.6 مليون مسافر خلال 9 أشهر
استقبل مطار دبي الدولي 68.6 مليون مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بزيادة بلغت 6.3% مقارنة بالفترة نفسها من 2023، بحسب النتائج التي تم الكشف عنها اليوم الثلاثاء.
وحقق مطار دبي الدولي أداءً قوياً في الربع الثالث من العام الجاري، حيث استقبل 23.7 مليون مسافر، وشهد الربع الثالث تنامياً في عدد الرحلات الجوية، إذ تجاوزت 111.300 رحلة، ليصل إجمالي عدد الرحلات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام إلى 327.700 رحلة بزيادة 6.4% على أساس سنوي.
ويتوقع مطار دبي أن يصل إجمالي حركة المسافرين السنوية لعام 2024 إلى 91.9 مليون مسافر، وهو أعلى رقم في تاريخ المطار الممتد على مدار 64 عاماً، وذلك وسط توقعات باستقبال 23.2 مليون مسافر في الربع الأخير من العام، وهي الفترة التي تشهد ذروة في حركة المرور المباشرة، مدفوعة بعودة المغتربين إلى ديارهم لقضاء موسم الأعياد، وقدوم الزوار للاستمتاع بالفعاليات الشتوية في الإمارات.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، إن الإنجاز الذي حققه مطار دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، يُعزى إلى جهود فريق العمل والشركاء الإستراتيجيين في المطار، والذين يسعون جاهدين للحفاظ على مكانته بوابة عالمية رائدة.
وأشار إلى أن هذا العام أثبت قدرة مطار دبي الدولي على تحقيق النمو المستمر والتكيف مع التحديات، مع الحفاظ على أعلى معايير التميز في الخدمات.
وأضاف أن المطار يشهد زيادة غير مسبوقة في عدد الرحلات المباشرة، مما يُمثل تحولاً هاماً في النمط الذي كان سائداً في حركة المسافرين والذي كان يعتمد سابقاً على رحلات الترانزيت، لافتا إلى أن هذا التحول يعكس تنامي مكانة دبي ليس فقط كوجهة سياحية رائدة، بل كمركز عالمي للعيش والعمل والاستثمار، وهو ما يتجلى بوضوح في ازدهار سوق العقارات وتزايد جاذبية المدينة للكفاءات من جميع أنحاء العالم.
وأكد غريفيث الاستعداد التام لتقديم تجربة سفر استثنائية لجميع ضيوف المطار خلال الربع الأخير من العام الذي يأتي مدعوماً بفعاليات دبي الشتوية ومعالمها السياحية الشهيرة.
وربطت مطارات دبي النجاح في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المسافرين وسلاسة الرحلات الجوية بتفاني فريق العمل والشركاء الإستراتيجيين، وبالدور الذي تلعبه التقنيات المتطورة، مثل القياسات الحيوية وأنظمة التتبع الفوري في توفير رحلة سلسة ومريحة لجميع المسافرين.
وفيما يتعلق بالوجهات، فقد حافظت الهند على صدارة الأسواق الرئيسية، بعدد مسافرين وصل إلى 8.9 مليون مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وتلتها المملكة العربية السعودية في المركز الثاني بـ 5.6 مليون ضيف مسجلة زيادة بنسبة 15.2%، في حين استحوذت المملكة المتحدة على 4.6 مليون ضيف، بزيادة 4.7% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ووصل عدد المسافرين من باكستان والولايات المتحدة إلى 3.4 مليون مسافر و2.6 مليون مسافر على التوالي، بينما وصل عدد المسافرين من ألمانيا إلى مليوني مسافر.
وعلى صعيد المدن، حافظت لندن على مكانتها كأبرز وجهة بـ 2.9 مليون مسافر، تلتها الرياض، التي شهدت نمواً قوياً بعدد 2.3 مليون مسافر، وبزيادة 25.8%. وشملت المدن الرئيسية الأخرى مومباي "1.8 مليون"، وجدة "1.7 مليون"، ونيودلهي "1.6 مليون"، واسطنبول "1.3 مليون".
وخلال هذه الفترة، تعامل مطار دبي الدولي مع 60.1 مليون حقيبة بكفاءة عالية معدل دقة يُعد الأفضل في قطاع الطيران بلغ 99.3%.
وتم تسليم حوالي 92% من حقائب المسافرين القادمين في غضون 45 دقيقة من وصول الطائرة إلى المدرج.
وخلال الربع الأخير من العام، يتوقع وصول نسبة حركة المرور المباشرة إلى حوالي 60%، مقارنة بـ 50% في الربع الثالث و55% لكامل العام.
وتستقطب الفعاليات والمعالم السياحية العالمية الكبرى، بدءاً من بطولة موانئ دبي العالمية للجولف، وبطولة طيران الإمارات للرجبي 7 لاعبين، والأسواق الاحتفالية، واحتفالات ليلة رأس السنة الجديدة الشهيرة، وصولاً إلى معرض جيتكس العالمي ومعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" في إمارة أبوظبي ملايين الزوار الدوليين.
كما يشهد موسم الرحلات البحرية ذروته، حيث من المتوقع أن يمر العديد من المسافرين عبر موانئ دبي، حيث تستفيد شركات تشغيل الرحلات البحرية من البنية التحتية عالمية المستوى التي تتمتع بها المدينة وتفوقها في الربط الجوي والبحري.
وتؤكد هذه الفترة المزدحمة، جاذبية دبي كوجهة شتوية دافئة ونابضة بالحياة، خاصة للمسافرين القادمين من المناطق الباردة والممطرة الذين يبحثون عن أشعة الشمس والاستمتاع بتجارب فاخرة.
ومن المتوقع أن يشهد مطار دبي الدولي زيادة في أعداد المسافرين القادمين من أوروبا الغربية، مع إضافة 237 ألف مقعد مقارنة بالربع الثالث، ومنطقة الكومنولث للدول المستقلة، مع إضافة 301 ألف مقعد، بدعم من شركات الطيران المحلية وشركات طيران جديدة، بما في ذلك إيتا الإيطالية وكوندور الألمانية.
كما انضمت شركتا طيران جديدتان إلى مطار آل مكتوم الدولي، وهما هاينان ودروك إير، التي أطلقت خط رحلات جديد إلى بارو، في غرب بوتان.
وتؤكد هذه الإضافة من شركات الطيران والوجهات مكانة مطار دبي الدولي كواحد من أكثر المطارات اتصالاً على مستوى العالم.
وحافظ مطار دبي الدولي على لقبه كأكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين للعام العاشر على التوالي، وفقاً لما كشفه مجلس المطارات الدولي في وقت سابق من هذا العام.