برلماني: حديث الرئيس كشف عن الفاتورة الاقتصادية لمصر جراء الصراع الحالي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، للشعب المصري، تطرق إلى الكثير من الملفات الشائكة على الصعيد الداخلي، الذي يشمل تداعيات الأزمة الاقتصادية، وأيضآ الصعيد الخارجي، في هذا الوقت الحرج من عمر الوطن.
وأوضح أن الرئيس كشف خلال حديثه عن نهج الدولة المصرية لإدارة المشهد القائم على الساحة السياسية بتوازن، مما يحفظ الأمن القومي المصري، في ضوء توسيع دائرة الصراع الذي انتقل في أقل من عام من غزة إلى لبنان، ليكشف عن سياسة نتنياهو وأطماع الاحتلال الاستيطانية، أمام صمت من المجتمع الدولي على المجازر والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين تحت مزاعم القضاء على الإرهاب.
وأضاف البرلماني، أن الرئيس السيسي أكد خلال حديثه بحفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، تداعيات الصراعات القائمة على الاقتصاد الوطني،خاصة بعد الهجمات الحوثية على البحر الأحمر، التي جعلت قناة السويس، وهي أحد أهم مصادر الدخل القومي، تخسر قرابة من 50 – 60% من عوائدها، أي ما يعادل أكثر من 6 مليارات دولارات خلال الشهور الماضية، بعدما كانت حققت عوائد تاريخية قبل اندلاع العدوان على غزة، فضلا عن آثار هذه الصراع على الأمن الداخلي، في ظل تفاقم الوضع في السودان وليبيا وغزة وأخيرًا في لبنان.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي تطرق إلى نقطة مهمة، وهي حرب الشائعات والأكاذيب، التي قد تجد طريقها في هذا التوقيت العصيب بالأمة العربية، مع تعدد جبهات الصراع التي تنبئ بحرب شاملة بالمنطقة، في ظل غياب الحل السياسي وطاولة المفاوضات عن المشهد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي جمال أبو الفتوح اقتصاد مصر الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: ندعو إلى حل سياسي سوري– سوري.. والأحداث الجارية تكشف حقيقة النظام الدولي
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان.
وألقى الرئيس السيسي كلمة مصر خلال الجلسة، والتي تناولت الأوضاع في فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
الأحداث الجارية تكشف حقيقة النظام الدوليقال الرئيس السيسي: نجتمع اليوم في ظروف بالغة الدقة تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تهديدات جساما حيث أضحت الأحداث الجارية في المنطقة خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية في المعايير وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها وتهميش لقواعد القانون الدولي.
وتابع الرئيس السيسي: إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام وامتدت إلى لبنان الشقيق، كما تشهد سوريا الشقيقة، انتهاكًا صارخًا لسيادتها على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضي السورية مؤخرًا وشن اعتداءات على الأراضي السورية وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
الرئيس السيسي يؤكد عمق العلاقات مع بنجلاديش وضرورة تعزيز التعاونالرئيسان السيسي وبزشكيان يتفقان على ضرورة نزع فتيل التوتر في المنطقةالرئيس السيسي وأبو مازن: نرفض أي محاولات للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينيةالرئيس السيسي يلتقي نظيره التركي على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تدين بأشد العبارات تلك الممارسات وتؤكد دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا، وسيادتها وسلامة أراضيها، كما تؤكد مصر دعمها لكل جهد، يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا بمشاركة الشعب السوري بكل مكوناته وشرائحه ودون إملاءات أو تدخلات خارجية.
وقال الرئيس السيسي إن ما حدث منذ أكتوبر 2023 ، تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية فقد تخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين 45 ألف شهيد، غالبيتهم من السيدات والأطفال وأصيب أكثر من 107 آلاف، معظمهم أيضًا من السيدات والأطفال وبلغت أعداد النازحين 901 مليون شخص وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دولييـن لقــوا حتفهـــم أثنـــاء تأديـــة عملهـــم، كما تم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة وكذلك سجلت معدلات الفقر والبطالة والجوع أرقامًا كارثية تتراوح ما بين 80% إلى 100% مع التوقع بأن يعاني أكثر من 90% من سكان القطاع من نقص غذائي حاد.
دور وكالة "الأونروا" محوريكما امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية الذين يعانون من توسع الأنشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة.
وتعيد مصر التأكيد على محورية دور وكالة "الأونروا" لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، كما نؤكد أن حق العودة للشعب الفلسطيني، لن يسقط بالتقادم.
وأكمل الرئيس السيسي حديثه قائلا: لا يسعني في هذه الأجواء سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ الإنساني بما يمهد لترتيبات ما بعد الحرب، وأذكر في هذا السياق، أن النجاح لن يكتب لأي تصور "لليوم التالي" في قطاع غزة إذا لم يتم تأسيس هذا التصور، على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعـام ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية"، وأؤكد رفض مصر لأي سيناريوهات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء من خلال التهجير أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس.
تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبناني الشقيقوامتدت نيران الحرب الإسرائيلية إلى لبنان الشقيقة وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد ما يزيد على 4000 شخص من بينهم نساء وأطفال وما يتجاوز 16 ألف جريح ونزوح ما يقرب من 102 مليون شخص، وقد حرصت مصر منذ وقوع العدوان على تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبناني الشقيق حيث أقامت مصر جسرًا جويًا مباشرًا بين القاهرة وبيروت نجحت خلاله في إيصال "٩٢" طنًا، من المستلزمات الطبية والإغاثية.
ومع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيز التنفيذ نشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنان لاسيما وأن التقديرات الدولية تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو "٥" مليارات دولار، لإعادة الإعمار على الأقل.
وفي ذات السياق، تؤكد مصر أهمية التنفيذ الكامل وغير الانتقائي، لقرار مجلس الأمن رقم "١٧٠١" وتمكين الجيش اللبناني، من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، كما تعيد مصر التأكيد على التزامها الكامل بدعم الأشقاء اللبنانيين من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية عبر انتخاب رئيس للجمهورية في إطار السيادة الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي.
ختامًا، قال الرئيس السيسي: أود التأكيد على أن مصر لن تألو جهدًا، في دعم شعوب أمتها العربية والإسلامية لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها وستواصل مصر جهودها الحثيثة، لخفض التصعيد في المنطقة واستعادة الأمن والاستقرار والسلام من أجل المضي قدمًا، على طريق التنمية والتقدم وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.