توغل بري وغارات جوية.. أبزر المواقع المستهدفة في لبنان وسوريا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، هزت ضربات جوية إسرائيلية مكثفة مناطق مختلفة من لبنان بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية أطلق عليها اسم "سهام الشمال".
وتحت وطأة قصف متواصل، شهدت المناطق الحدودية عمليات منسقة للقوات البرية وسلاح الجو الإسرائيلي، حيث استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله، في محاولة لتقليص التهديدات الموجهة للبلدات الإسرائيلية في الشمال.
وأظهرت فيديوهات الكاميرات التي ركزت على مناطق مختلفة في لبنان لحظات القصف، وتصاعد الدخان الكثيف من مواقع الضربات. وكانت السماء ملبدة بسحب من الدخان، بينما كانت أصوات الانفجارات تتردد في الأفق، موقعة الرعب في قلوب المدنيين.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
حملة على مراحلوقال الجيش الإسرائيلي في بيان قرابة الساعة الثانية فجرا إن هذا التوغل البري بدأ "قبل ساعات قليلة" بإسناد جوي ومدفعي وهو يستهدف "أهدافا وبنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أنّ "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود".
وأضاف أنّ هذه العملية البرية تتمّ وفق "خطة مرتّبة تمّ إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".
وأوضح أنّه "تمّت الموافقة على مراحل الحملة، ويتمّ تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته القول إن نطاق العملية سيكون أصغر من حرب إسرائيل ضد جماعة حزب الله في 2006 وستركز على أمن التجمعات السكنية على الحدود.
كانت الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله عرضة لأكثر الغارات الجوية التي وصفتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنها كانت "متلاحقة"، حيث "سمعت أصداء الغارات العنيفة في بيروت وجبل لبنان".
وقالت الوكالة إن الغارات شملت مناطق الليلكي، المريجة، حارة حريك وبرج البراحنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي وقت سابق الاثنين، انهار "مبنى شومان" المؤلف من 4 طوابق بالكامل والواقع بين المروانية وزفتا، بعد استهدافه بغارة جوية إسرائيلية.
ونقلت مراسلة "الحرة" عن مصدر أمني أنه بالإضافة إلى الغارات الجوية، كانت هناك عمليات قصف مدفعي استهدفت مناطق قريبة من الحدود انطلاقا من سهل الخيام مرورا بالوزاني وصولا الى مرتفعات كفرشوبا.
وأشار المصدر أن القصف المدفعي تزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي مع رصد تحرك للآليات في محيط معيان باروخ مقابل آبل القمح والوزاني.
وأفاد سكان محليون في بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية بوقوع قصف عنيف وبسماع أزيز طائرات هليكوبتر ومسيرة في السماء.
وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" قد ذكرت سابقا في تقرير أعدته مع مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، أن هناك 28 موقعاً على الأقل لتخزين وإطلاق الصواريخ، يستخدمها حزب الله في مناطق مدنية تخضع لنفوذه في بيروت والجنوب والبقاع.
وأوضحت أنّ المواقع في مناطق مختلفة، جميعها معدّة لإطلاق وتخزين وإنتاج صواريخ فاتح 110/M600 المتوسّطة المدى".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه دمر مستودع صواريخ أرض-جو وضعه حزب الله على بعد كيلومتر ونصف عن مطار بيروت الدولي، زاعما أن الحزب اللبناني "يخفي منصّات صواريخه ومستودعات الأسلحة بين السكان المدنيين".
وطلب الجيش من جميع الموجودين في مناطق محددة ضمن خرائط نشرها، والمباني المجاورة لها في أحياء الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة إخلاء هذه المناطق.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله الإرهابي ولذلك سوف يعمل جيش الدفاع ضدها بقوة".
وطلب المتحدث من السكان الابتعاد عن هذه الأهداف مسافة لا تقل عن 500 متر.
#عاجل ‼️ انذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت
إلى جميع المتواجدين في المباني المحددة في الخرائط المحددة والمباني المجاورة لها في الأحياء التالية:
⭕️الليلكي
⭕️حارة حريك
⭕️برج البراجنة
أنتم متواجدون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لحزب الله الإرهابي ولذلك سوف يعمل جيش… pic.twitter.com/N60UKlRxmV
وانسحبت القوات اللبنانية من منطقة الحدود مع إسرائيل في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مع اقتراب الغزو البري إسرائيلي بعد أيام فحسب من مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن القوات اللبنانية انسحبت من مواقع على طول الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل إلى نحو خمسة كيلومترات شمال الحدود.
وقال آمال الحوراني رئيس بلدية جديدة مرجعيون وهي قرية لبنانية ذات أغلبية مسيحية تبعد أقل من 10 كيلومترات عن الحدود لرويترز إن اثنين من السكان المحليين تلقيا مكالمات من الجيش الإسرائيلي فيما يبدو تأمرهما بإخلاء المنطقة في أقرب وقت ممكن.
#عاجل جيش الدفاع دمر مستودع صواريخ أرض-جو وضعه حزب الله على بعد كيلومتر ونصف عن مطار بيروت الدولي
????تمتلك منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله بطاريات صواريخ أرض-جو يتم اخفائها داخل بنى مدنية مع استغلال السكان المدنيين في لبنان.
????تشكل صواريخ أرض-جو تهديدًا على المجال الجوي… pic.twitter.com/tvFfiMQhAS
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المناطق المحيطة ببلدات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، منطقة عسكرية مغلقة وأن الدخول إلى هذه المناطق محظور.
استهداف قيادي فلسطينيوضمن الغارات الجوية التي تزامنت مع العملية البرية، استهدفت إسرائيل منير المقدح قائد فرع لبنان بكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، في غارة على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا بجنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
غارة اسرائيلية تستهدف منزل مسؤول كتائب شهداء الأقصى بلبنان منير المقدح في مخيم عين الحلوة بصيدا والمقدح لم يكن متواجداً في المنزل pic.twitter.com/DPPvfOfHLZ
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) October 1, 2024وهذه أول ضربة للمخيم المكتظ منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريبا. وهو أكبر مخيم ضمن عدة مخيمات فلسطينية في لبنان.
غارة في سورياقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون في ضربة جوية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق.
وذكر التلفزيون السوري في وقت سابق أن مذيعة به قتلت في غارة إسرائيلية.
وأضافت وسائل الإعلام أن القصف الجوي الإسرائيلي تسبب أيضا في أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة.
وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام ذكرت أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت "أهدافا معادية" في محيط العاصمة دمشق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی تابعة لحزب الله صواریخ أرض جو بالقرب من فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزًا في خمس مواقع استراتيجية جنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"، وذلك بذريعة حماية سكان الشمال، رغم تصريحات سابقة بأن تواجده في تلك المواقع سيكون مؤقتًا.
كما وجّه الجيش الإسرائيلي بتحصين مواقعه في هذه النقاط الاستراتيجية والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة، مشيراً إلى أن سياسة إسرائيل الصارمة تجاه "انتهاكات حزب الله" ستتواصل بكل حزم.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير تحدثت عن عرض إسرائيلي يقضي بانسحاب الجيش من هذه المواقع الحدودية مقابل تطبيع العلاقات مع بيروت، في إطار مفاوضات أوسع تهدف إلى توقيع معاهدة سلام بين البلدين.
غير أن السلطات اللبنانية نفت تلقي أي عرض رسمي بهذا الشأن، وأكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، خلال لقائه نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ناتاشا فرانشيسكي، ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، مشددًا على وجوب تنفيذ القرار الدولي 1701.
Relatedتحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعدهدمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنانإسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق الناركما استبعد وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو "الكابينيت" إيلي كوهين، مساء الأربعاء، إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان حاليًا، معتبرًا أن الوقت غير مناسب وأن أي نقاش بهذا الشأن مرهون بتطورات إقليمية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا أنه سيبقي قوات "محدودة مؤقتًا" في هذه المواقع لضمان "عدم وجود تهديد فوري" من حزب الله، وذلك بالتزامن مع المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وتشمل هذه المواقع: تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، التي تتمتع بأهمية استراتيجية في عمليات الرصد والمراقبة.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني، هذا الإجراء بأنه "مؤقت"، مشيراً إلى أنه تم بموافقة اللجنة المشرفة على تنفيذ الهدنة بقيادة الولايات المتحدة، والتي سبق أن مددت وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع إضافية.
وفي سياق متصل، أفرجت إسرائيل، الثلاثاء، عن خمسة أسرى لبنانيين، بينهم عنصر في حزب الله، وجندي من الجيش اللبناني، وثلاثة مدنيين، في خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "بادرة حسن نية" تجاه الرئيس جوزاف عون، مشيرًا إلى أن العملية تمت بتنسيق مع الولايات المتحدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ "خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان إسرائيلتطبيع العلاقاتجنوب لبنانحزب اللهإطلاق ناربيروت