#سواليف

نشرت مجلة “الإيكونوميست” تقريرًا تناولت فيه تأثير #اغتيال #حسن_نصر_الله، الأمين العام لحزب الله، على #لبنان و #الشرق_الأوسط؛ حيث يواجه الحزب لحظة حرجة بعد اغتيال نصر الله، ما يجعل قيادته الحالية تحت ضغط شديد في ظل الأوضاع المتغيرة.

وقالت المجلة، في تقريرها ، إن “الحزب أصيب بالصدمة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل نصر الله؛ حيث التزم الصمت لأكثر من 24 ساعة، ولم يصرح بأي تصريحات فيما يخص مصيره أو القصف الضخم الذي استهدف مقره في #الضاحية_الجنوبية لبيروت.

وحتى وسائل الإعلام التابعة للحزب، أصيبت بالذهول. وأخيرًا أكدت الجماعة مقتله في حوالي الساعة 2.30 بعد الظهر”.

وأضافت المجلة أن “الطائرات الإسرائيلية كانت قد نفذت، بحلول هذا الوقت، سلسلة من الغارات الجوية الإضافية في جميع أنحاء لبنان. وقالت إنها كانت تهدف إلى تدمير المزيد من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن التي يمكن إطلاقها على منصات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط. وترى إسرائيل نفسها في سباق مع الزمن لتدمير أكبر قدر من المناطق التي يمكنها تدميرها قبل أن يتمكن عدوها من إعادة تجميع صفوفه”.

مقالات ذات صلة صفارات الإنذار تدوي في أصبع الجليل وقصف إسرائيلي بجنوب لبنان 2024/10/01

كيفية الانتقام
وأوضحت المجلة أن ” #حزب_الله أطلق عشرات #الصواريخ على شمال إسرائيل صباح اليوم التالي لمقتل نصر الله، لكن ذلك لم يختلف عن تكتيكاته في الأيام السابقة، معتبرة أن الحزب يعاني من حالة من الفوضى”، مشيرة إلى أنه “من السابق لأوانه التكهن بكيفية محاولته #الانتقام، فحتى قادته الناجون ربما لا يعرفون الوسيلة المناسبة للانتقام بعد. ومع ذلك، من السهل استنتاج أن اغتيال نصر الله سيعيد تشكيل لبنان والمنطقة بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل سنة”.

وذكرت المجلة أنه “منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، عندما بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ على مستوطنات الشمال تضامنًا مع غزة، كان نصر الله يتصور أنه قادر على الاستمرار في صراع حدودي مفتوح ولكنه محدود. واستمرت قواعد الاشتباك الضمنية حتى 27 تموز/ يوليو، عندما أخطأ صاروخ لحزب الله، والذي كان موجهًا ليستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية، هدفه وقتل 12 طفلاً في ملعب لكرة القدم”.

وبحلول ذلك الوقت، كانت العمليات الإسرائيلية في غزة قد انتهت وانتهزت حكومة بنيامين نتنياهو الفرصة لتغيير القواعد مع حزب الله؛ فاغتالت فؤاد شكر، القائد العسكري للحزب، بعد ثلاثة أيام من الحادث. ولم تكتفِ بهذه الضربة فقط، بل كان ذلك مقدمة لسلسلة من الهجمات في أيلول/ سبتمبر، بما في ذلك تفجير آلاف أجهزة الاستدعاء المفخخة وحملة من الغارات الجوية ضد ترسانة حزب الله المتمثلة في الصواريخ والقذائف.

وأشارت المجلة إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحضير للضربة التي قتلت نصر الله قبل يومين، وعندما علم أن زعيم حزب الله وصل إلى مقره لعقد اجتماع، تمت الموافقة على الضربة. لقد كان ذلك نتيجة 18 سنة من التخطيط؛ حيث كانت إسرائيل قد نفذت محاولة اغتيال فاشلة خلال حرب سنة 2006، ثم كرست بعد ذلك الكثير من مواردها الاستخبارية لجمع المعلومات اللازمة لاختراق حزب الله واتصالاته مع إيران.

وذكرت المجلة أن من بين خلفائه المحتملين نائبه نعيم قاسم، ونائبه الآخر هاشم صفي الدين الذي يرأس المجلس التنفيذي للحزب. ويعتبر الأول، والذي يبلغ من العمر 71 سنة، خيارًا غير مناسب، بينما يبدو صفي الدين المرشح الأوفر حظًا، فهو أصغر من قاسم بعقد من الزمن، وابن خالة نصر الله ولديه علاقات وثيقة مع إيران، وذلك لمصاهرته قاسم سليماني، الجنرال الإيراني الشهير الذي اغتالته أمريكا في سنة 2020.

أكثر اللحظات خطورة
وأفادت المجلة بأن من سيتولى زمام الأمر سيواجه أكثر اللحظات خطورة في تاريخ حزب الله الممتد لأربعة عقود. فلا يتعلق الأمر فقط بأن إسرائيل قضت على كامل قيادته العسكرية تقريبًا، ومحت قرونًا من الخبرة في غضون شهرين، بل بسبب أيضًا موقف الحزب الضعيف أمام الرأي العام اللبناني الذي كان قد بدأ يستاء من هيمنته على السياسة.

لقد كان حزب الله لسنوات حليفًا وثيقًا لإيران؛ فقد لعب دورًا حاسمًا في دعم نظام بشار الأسد في سوريا، ووفر التدريب والتوجيه للميليشيات الأخرى المدعومة من إيران في العراق واليمن.

وأعطت هذه الخدمة نصر الله كل الأسباب لتوقع أن تهب إيران لنجدته، خاصة بعد أن نفذت إسرائيل عملية الاغتيال الصادمة في طهران لإسماعيل هنية، زعيم حماس، لكن ذلك لم يحدث، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن قادة إيران يخشون أن تكون إسرائيل قد اخترقتهم أيضًا. كما أنهم قلقون أيضًا من كيفية تأثير إظهار الدعم العلني لجماعات مثل حزب الله على مكانتهم في الداخل. وفي مواجهة الاستياء المتزايد بسبب اقتصاد محتضر، لا يريد النظام أن يظهر بمظهر من يستثمر المزيد من الموارد في وكيل يبدو أنه يخسر حربه ضد إسرائيل.

وذكرت المجلة أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أعلن، في 28 أيلول/ سبتمبر، أنه سيدلي بـ”بيان مهم” حول التطورات في لبنان، إلا أن البيان جاء “أجوف”. فقد رأى خامنئي أن الهجمات الإسرائيلية لن تضر بـ”البنية الصلبة” لحزب الله، وأن الحزب سيواصل قيادة القتال ضد إسرائيل.

ولفتت المجلة إلى أنه يمكن لأحداث الأسبوعين الماضيين أن تعيد تشكيل سياسة إيران الأمنية على المدى الطويل. فقد كانت إيران تعتبر في الميليشيات رادعها الرئيسي ضد أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي على مدى عقود من الزمان، أما الآن فهي تشاهد القضاء على أقوى أذرعها دون اتخاذ ردة فعل مناسبة. وقد بدأ بعض الإيرانيين بالفعل يجادلون بأنه يتعين على بلادهم بناء قنبلة نووية واختبارها؛ فإذا كان الردع التقليدي قد فشل، لم يبق سوى الردع النووي.

وقالت المجلة إن خامنئي كان يفضل دائمًا الاحتماء تحت القنبلة النووية، إلا أن الأحداث الأخيرة قد تغير رأيه. وحتى لو لم تغيّره، فهو في الخامسة والثمانين من عمره، ولن يكون القرار دائمًا بيده. ومع ذلك، فإن مثل هذه الخطوة ستضع إيران في مأزق ما. فقد اعتمدت ذات مرة على حزب الله لحماية منشآتها النووية من الهجوم، ولكن الآن ستصبح هذه المنشآت مكشوفة، إذا ما اتجهت نحو تصنيع القنبلة، لأنها لم تعد قادرة على الاعتماد على حزب الله.

وبحسب المجلة؛ فقد اعتبر أحد المسؤولين العرب، عند مشاهدة الأخبار في الساعات الأولى من صباح السبت، أن هناك تشابهًا بين هذه الأحداث وحرب الأيام الستة في سنة 1967، وذلك ليس فقط لأن إسرائيل وجّهت ضربة سريعة وقاسية لحزب الله، بل لأن كلا الصراعين بدا وكأنهما حطما أوهاماً حكمت المنطقة لفترة طويلة.

وتابعت المجلة موضحة أن جمال عبد الناصر، الحاكم الكاريزمي لمصر في منتصف القرن، كان قد زرع أسطورة البراعة العسكرية، لكن الانتصار الإسرائيلي السريع في سنة 1967 قضى على هذا الوهم؛ حيث لم يساعد في ذلك أن نصف الجيش المصري كان منشغلًا في حرب عقيمة في اليمن. وكانت تلك بداية النهاية للصراعات بين إسرائيل والدول العربية، ونهاية الأيديولوجية القومية العربية التي دافع عنها عبد الناصر.

وأفادت المجلة بأن نصر الله أمضى سنوات يُردد الحديث عن “محور المقاومة”، مؤكدًا أنهم أقوياء ومتحدون. ثم قامت إسرائيل بقطع رأس المحور في غضون أسابيع، بينما ظلت إيران مكتوفة الأيدي.

واختتمت المجلة تقريرها بتوضيح أن حزب الله ليس على وشك أن يختفي؛ فلديه الآلاف من المحاربين المسلحين، وترسانة من الصواريخ بعيدة المدى، وقاعدة من الدعم الشعبي. لكن قواته التي ستخرج من هذه الحرب ستكون مختلفة تمامًا عن تلك التي دخلتها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اغتيال حسن نصر الله لبنان الشرق الأوسط الضاحية الجنوبية حزب الله الصواريخ الانتقام لحزب الله المجلة أن حزب الله نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»

ذكرت وكالة رويترز، أن “إسرائيل قامت باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت”.

وأكد الأمين العام لحزب البعث، “مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” الحاج محمد عفيف، الذي كان موجودا في المبنى المستهدف”.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، “إن محمد عفيف، الذي شغل منصبه لسنوات عدة، أصبح بعد اغتيال الأمين العام “لحزب الله” حسن نصرالله أحد المتحدثين البارزين باسم الحزب، كما كان من أعلن مسؤولية حزب الله، في مؤتمر صحافي الشهر المنصرم، عن إطلاق الطائرة المسيرة باتجاه منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا”.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “محمد عفيف”، كان هدف عملية الاغتيال ببيروت.

ولم يصدر عن حزب الله اللبناني أي تعليق على أنباء مقتل “عفيف”.

يذكر أن “عفيف”، يعتبر من جيل المؤسسين “للحزب” والتحق به عام 1983، وكان صديقا لأميني عام حزب الله الراحلين عباس الموسوي، وحسن نصر اللهن وعمل رئيسا للأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار التابعة للحزب، وكان مقربا من “نصر الله” ومستشاره الإعلامي، كما ساهم “عفيف” في إدارة التغطية الإعلامية “لحزب الله” خلال حرب تموز 2006″

مقالات مشابهة

  • «مصنعي السيارات» عن عودة «النصر»: مصر تستهدف غزو إفريقيا والشرق الأوسط (فيديو)
  • «الفوضى الخلاقة».. إسرائيل ومحاولة فرض نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط
  • باحث: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لـ«حزب الله» دليل على خوفها
  • خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إنجازا
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»
  • مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر يستعرض الأوضاع الإنسانية في غزة والشرق الأوسط
  • الوضع أسوأ من أي وقت.. البرادعي يعلق على ترشيحات ترامب بشأن السياسة الخارجية والشرق الأوسط
  • الكرملين: الاتصال الهاتفي بين بوتين وشولتز أمس ناقش الأوضاع بأوكرانيا والشرق الأوسط
  • لبنان يطالب إيران بتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • النائب علاء عابد يكتب: عودة ترامب والشرق الأوسط