«عم صلاح» يستعيد حلمه القديم في دار المسنين.. «عاش يا أسطى»
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كبار السن ثروة حقيقية لأي مجتمع، فلهم دور كبير في نقل المعرفة والتجارب، وفي بناء الأجيال القادمة، إنهم قادة مجتمعاتنا، وبجانب ذلك يمتلكون مواهب ومهارات مختلفة تجعلهم وكأنهم في عز شبابهم، وبالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين، جاء من بين هؤلاء عم صلاح الدين عبد الحميد، صاحب الـ64 عامًا وأحد نزلاء دور المسنين، الذي يمتلك مهارة قيادة السيارات.
عشق «عم صلاح» قيادة السيارات منذ أن كان يبلغ من العمر 20 عامًا، ولديه أسرة مستقرة وكان من أمهر سائقي جيله، ولكن في لحظة تبدلت الأحوال وتدهورت ظروفه الاقتصادية بعد وفاة زوجته، التي كانت كل شيء في حياته: «أنا بعشق السواقة من وأنا صغير، ولما مراتي اتوفت الدنيا تدهورت بيا وشقتي اتاخدت، لغاية لما قررت أجي دار المسنين هنا»، بحسب ما رواه في حديثه لـ«الوطن».
منذ حوالي 7 سنوات، قرر «عم صلاح» اللجوء إلى الدار بعد أن عاش في الشارع لمدة 10 سنوات وحيدًا، يحكي قصته قائلًا: «بعد لما ظروفي اتدهورت وفقدت كل حاجة ليا، وبعدين لما لقيت الحال اتدهور أكتر، قررت أجي دار المسنين عشان أعيش حياة أفضل، وفي ناس توفر لي كل حاجة».
العودة للأمل من جديدمن المحنة تأتي المنحة ويعود الأمل من جديد، وهذا ما حدث بالفعل مع «عم صلاح»، حين أخبر المسؤولين في الدار بمهارته العالية في قيادة السيارات، فتم توفير سيارة له لتوصيل نزلاء الدار إلى الأماكن المختلفة، يقول: «لما في الدار قالوا لي إنهم هيحققوا حلمي ويرجعوني للسواقة تاني، حسيت الأمل رجع لي تاني وإنني رجعت عايش في الدنيا من جديد».
منذ الصباح الباكر يبدأ الستيني ممارسة مهارته في قيادة السيارات، وعلامات السعادة والأمل تسيطر عليه، يقول بشغف: «بصحى من الصبح بدري وباخد عربية الدار وبجيب كل الطلبات، وبكون في قمة السعادة وأنا بمارس الحاجة اللي بحبها».
ووجه «عم صلاح» رسالة شكر لكل المسؤولين في الدار: «شكرًا لكل حد وقف معايا وساعدني في أني أرجع أمارس المهارة اللي بحبها من وأنا صغير، وحاليًا أنا أسعد واحد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمسنين قيادة السيارات دار المسنين السيارات قیادة السیارات دار المسنین عم صلاح
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير
لأول مرة يقدم المتحف المصري بالتحرير تجربة فريدة من نوعها ،عبر عرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.
أوضحت إدارة المتحف المصرى بالتحرير ، أن المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي بالمتحف ولمدة ثلاثة أشهر، متاح للزيارة خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحف دون أي رسوم إضافية.
يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري بالتحرير في القرن الـ 19 والذى شهد افتتاحة حضور الخديوي عباس حلمي الثاني فى 15 نوفمبر 1902، ويصنف بانه أقدم متحف آثري في الشرق الأوسط ،ويقتني بداخل طرقته الممتدة على قطع آثرية فريدة تعود لعدة عصور.
وصمم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورغون الشكل الهندسي لـ المتحف المصري بالتحرير والمتميز بشكل العمارة اليونانية الرومانية ، وذلك عقب مسابقة عالمية تمت عام 1895 ميلاديا ، ليكون أيقونة المتاحف حول العالم ومزارا سياحيا يقصد سائحي العالم.
ويضم المتحف المصري بالتحرير أشهر القطع الاثرية عبر تاريخة كان ابرزها قناع الملك توت عنخ آمون الذى انتقل الى المتحف المصري الكبير ، بالاضافة الي قطع آثرية للمجموعة الجنائزية ليويا وتويا ولوحة نارمر بالااضفة الي تماثيل خاصة بملوك وملكات مصر في العصر القديم.