برّي وميقاتي يضعان آليّة تنفيذ الـ ١٧٠١... وانتخاب الرئيس
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لا يحمل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في حقيبته جديداً يخرق فيه المشهد السياسي المأزوم، لكنّ رسالته السياسية الدافعة في اتجاه التزام لبنان ما ورد في المقترح الأميركي الفرنسي الصادر في نيويورك قبل أيام، معطوفة على تحديد الدعوة إلى انتخاب رئيس للبلاد، جاءت لتؤكّد أهمية أن يأخذ لبنان بالنصائح والتحذيرات الدولية، التي أظهرت الاعتداءات الإسرائيلية مدى جدّيتها وعدم أخذ لبنان بها، وهو ما أدّى إلى وقوع البلاد في المحظور.
بارو لم يلغِ زيارته لبنان كما كان متوقّعاً، بل جاءه وإنّما باختلاف في الأولويات، وهو الديبلوماسي الوحيد الذي أتى إلى لبنان في ظلّ الأوضاع الأمنية الاستثنائية فيه، وكانت الزيارة مقرّرة أساساً قبل أيام، وهدفها مواكبة الجهود الفرنسية الرامية إلى وضع المقترح الفرنسي - الأميركي لوقف النار حيّز التنفيذ، إضافة إلى تأكيد ضرورة أن يستغلّ لبنان الفرصة المتاحة في هذا المقترح لوقف التصعيد.
بدا واضحاً أنّ استهلال الزيارة بلقاء وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض هدف إلى تأكيد أولوية الملفّ الإنساني، في حين عكس استهلاله لقاءاته السياسية من بكركي حرصاً على تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية. هذا الموضوع شكّل إلى جانب المقترح الأميركي- الفرنسي، الوحيد المطروح على الطاولة، محور الحركة السياسية على خطّ عين التينة-السرايا.
ومن باب زيارة المسؤول الفرنسي، تحرّك المشهد الداخلي الدافع في اتجاه الضغط من أجل وقف النار وفقاً لمندرجات المقترح المشار إليه. فمن مشاركة قائد الجيش العماد جوزف عون في جلسة مجلس الوزراء، ثمّ زيارته رئيس المجلس نبيه #بري، وانتقال رئيس الحكومة إلى عين التينة، وما أعلنه أول من أمس وأوضحه أمس عقب لقائه بري حول تطبيق القرار الدولي ١٧٠١، واضح أنّ المسار الديبلوماسي الذي بدأ في نيويورك، يسلك طريقه في لبنان، ويقوده برّي وميقاتي، كلّ من موقعه إلى جانب قائد الجيش المعنيّ الأول بموضوع انتشار الجيش في الجنوب.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، وطبقاً لما أشارت إليه أمس، فإنّ آلية تطبيق القرار الدولي التي أعلن لبنان التزامها، تتمثّل في التزام وقف النار شرط تقيّد إسرائيل به، على أن يقوم لبنان في مرحلة ثانية بنشر الجيش في الجنوب إلى جانب القوة الدولية. وتوازياً، يدعو رئيس المجلس إلى جلسة لانتخاب رئيس حدّد ميقاتي بعد لقائه برّي مواصفاته بـ"التوافقيّ وغير المتحدّي".
ووفقاً للأجواء، فإنّ كلام ميقاتي يعكس المناخ الدوليّ الذي يشترط أيّ مساعدة للبنان بتنفيذ القرار ١٧٠١ وانتخاب رئيس يحظى بقبول المجتمع الدوليّ.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية: الرئيس الرواندي يجري مباحثات مع قائد الجيش الأوغندي في كيجالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس الرواندي، بول كاجامي، في العاصمة كيجالي، قائد القوات المسلحة الأوغندية، موهوزي كينروجابا، في وقت أثار فيه التقدم السريع لحركة 23 مارس في شرق الكونغو الديمقراطية مخاوف من إندلاع صراع إقليمي في المنطقة.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم، أن اللقاء بين الجانبين عقد يوم أمس الأحد في كيجالي واستبقه قائد القوات المسلحة الأوغندية، موهوزي كينروجابا، وهو أيضا نجل الرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، بتصريحات يوم السبت الماضي أشار فيها إلى أنه سيوقع في كيجالي "اتفاقية دفاع بين أوغندا ورواندا".
وأضاف كينروجابا، الذي يعتبر الخليفة المحتمل لوالده البالغ من العمر 80 عاما: "أن مهاجمة إحدى البلدين (أوغندا ورواندا) سيعد بمثابة إعلان حرب على البلدين".
ووفقا للصحيفة الفرنسية فقد أعلن وزير الشباب الأوغندي، بلعام باروجاهارا، المُقرب من يوويري موسيفيني، عن الزيارة يوم أمس الأحد في تغريدة على حسابه بموقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، فيما أكد مسئول بالجيش الأوغندي ومصدر حكومي رواندي حدوث اللقاء دون الإدلاء بتفاصيل عن محتواه.
يذكر أن الجيش الأوغندي انتشر عام 2021 في الشمال الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية لمساعدة القوات المسلحة الكونغولية في التصدي لمتمردي "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لتنظيم الدولة.
وقدر مصدر دبلوماسي الأسبوع الماضي لوكالة "فرانس برس" أن أوغندا لديها ما بين 8000 و10 آلاف جندي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بما في ذلك حوالي 1000 أرسلوا في نهاية يناير الماضي بينما لا تصرح كمبالا بالرقم الدقيق لقواتها في الكونغو الديمقراطية.