لبنان ٢٤:
2024-11-08@16:09:14 GMT
تعهّد الالتزام بالقرار 1701 يؤسس لتسوية توقف الحرب.. والحزب ليس بعيداً عن هذا التوجه
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تمكّن رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي امس من اختراق الأجواء الحربية بما يشبه الإعلان الرسمي المشترك الذي يتعهدان فيه التزاماً صارماً لتنفيذ القرار 1701 استناداً إلى المقترح الأميركي- الفرنسي من جهة والذهاب بعد وقف النار إلى انتخاب "رئيس توافقي لا يشكل تحديا لأحد" كانت السمة اللافتة جداً حياله أن الرئيس بري ثبّت هذا التعهد.
وكتبت" النهار": على رغم التحفظ في تشريح معنى هذا التعهد المزدوج، كشف توقيت إعلانه أمس بالتوافق بين بري وميقاتي، بالتزامن مع وجود وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو في بيروت، أنه يشكّل قاعدة أساسية لموقف لبنان الرسمي بما يؤسس لتسوية توقف الحرب وتوقف النار على قاعدة التزام موجبات القرار 1701 بحذافيره جنوب الليطاني، ومن الزاوية الداخلية على قاعدة مستجدة ومهمة تتصل بتعهد انتخاب رئيس توافقي.
ولعل البارز في هذا التطور، ولو أنه من المبكر الجزم بما إذا كان سيحدث أثراً سريعاً من شأنه لجم اندفاعات التصعيد الحربي، أنه ترك انطباعات بارزة حيال تحرك داخلي استثنائي جاء بعد أيام من اغتيال الأمين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي شكل أخطر تطور في مسار انزلاق لبنان نحو حقبة شديدة التفجر.
تعتقد الأوساط المطلعة على خلفيات التوافق بين بري وميقاتي على هذه الخطوة أن من شأنها أن تشكل تحصيناً في الحد الأدنى للموقف الداخلي في ظل تعاظم المخاوف من تصعيد خطير تعتزم إسرائيل الدفع به قدماً عبر عملية برية تكثفت معالمها ومؤشراتها في الساعات الأخيرة.
وكان ميقاتي أعلن عقب لقائه وبري "أكدنا خلال هذا اللقاء موقفنا الذي أعلناه في نيويورك وخلاصته الموافقة على الالتزام بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الاوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر والمانيا وأستراليا وكندا وإيطاليا. نحن كحكومة، وبعد الاتصال مع الرئيس بري، نؤكد تعهدنا بتطبيق كل النقاط التي وردت في البيان ومنها وقف اطلاق النار فوراً من أجل بداية البحث في تطبيق القرار 1701 كاملا".
وقال: "نحن مستعدون لتطبيق القرار 1701، وفور وقف اطلاق النار نحن مستعدون لإرسال الجيش إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب". وأضاف: "تحدثنا أيضاً عن المسار الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. أكد لي دولة الرئيس بري خلال اللقاء أنه فور حصول وقف اطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب إلى انتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍ لاحد. وهذا الأمر هو من الايجابيات التي يجب أن نستفيد منها في أسرع وقت من أجل استقامة المؤسسات الدستورية واكتمال عقدها وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة".
وبدا لافتاً أن الرئيس بري سارع إلى الإعلان "أن لبنان ما زال ملتزماً بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701". ورفض ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية، قائلاً "لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن غير المسموح التدخل فيه، لأنه موضوع سيادي. ومع أننا نرحب بأي مساعدة إلا أننا نرفض أية تدخلات ومحاولات إملاء". وأكد تطابق الموقف مع رئيس الحكومة وتأييده ما صدر عنه، موضحاً أن التواصل مع "حزب الله" قائم، وأن الحزب "ليس بعيداً عن هذا التوجه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس الرئیس بری القرار 1701
إقرأ أيضاً:
تحرك ديبلوماسي مصري فرنسي وايطالي.. موسى: لانتخاب رئيس تزامناً مع انتهاء الحرب
منذ رحيل آموس هوكشتاين لم يبرز أي حراك علني أو مبادرة جديدة أو سعي لطرح الحلول وإيقاف الحرب، بما يعني تسليم ملف الشرق الأوسط إلى إدارة جديدة، وإلى ذلك الحين يبقى الحراك الأميركي مقيّداً.وتبرز في الأيام المقبلة القمة العربية-الإسلامية المشتركة التي ستعقد في الحادي عشر من تشرين الثاني الحالي في الرياض، وستكون الحرب في لبنان من أبرز ملفاتها على طاولة القادة العرب.
وفي هذا الإطار يشير السفير المصري في لبنان علاء موسى إلى أن جمهورية مصر التي تشارك في القمة "ستكرر موقفها المعروف، وهو الوقوف إلى جانب لبنان والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
ويقول لـ"النهار": "لن يشارك سفراء الخماسية في القمة، إنما سنوصل صوتنا بالتأكيد سعيا إلى وقف الحرب وبذل الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي مع عملية وقف النار، لا قبل ولا بعد".
ويضيف: "فليشكل هذا الانتخاب باباً لانتظام الحياة السياسية والمؤسساتية عبر تشكيل حكومة وملء الشواغر في جميع مؤسسات الدولة".
ويشير إلى أن مصر "ستطالب أيضاً المجتمعين ببذل كل ما هو ممكن على صعيد المساعدة، وخصوصاً في الشأن الإنساني، للتمكن من التعامل مع مشكلة النزوح إلى حين انتهاء الحرب كمرحلة أولى عاجلة في الوقت الراهن".
ويذكّر السفير المصري في هذا الإطار بأن دولته "لم تتوانَ عن مساعدة لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت وأزمة كورونا والكوليرا، واستحدثت الجسر الجوي الإغاثي منذ بداية الحرب وأرسلت نحو 67 طناً من المواد الغذائية والطبية ومختلف الحاجات، وتواصلها كامل مع الحكومة اللبنانية لمدها بما تحتاج إليه، وسيبقى الجسر قائماً".
في المقابل، سجلت امس، زيارتا سفيري فرنسا هيرفيه ماغرو وايطاليا فابريزيو مارشيللي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وقالت مصادر دبلوماسية متابعة لـ«اللواء» ان الزيارتين تقعان في سياق المشاورات التي يجريها السفراء الغربيون لا سيما الفرنسي، ولا جديد فيهما سوى متابعة المجريات اللبنانية على الارض، لا سيما كما قال السفيران حول قضايا وقف الحرب ومعالجة اوضاع النازحين في مراكز الايواء، اضافة الى استمرار حث الاطراف اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية «للإنطلاق في مسار جديد يمكن البلاد من الخروج من الازمة».
اما سفير فرنسا فاطلع الراعي على «نتائج مؤتمر باريس الذي اقيم لدعم اللبنانيين ودعم سيادة لبنان، وكان اتفاق على ضرورة متابعة العمل لمنح الشعب اللبناني الأمل بمستقبل افضل».
واضاف ماغرو: نحن نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار، ونشجع ايضا كل المبادرات اللبنانية التي تسمح بتهيئة مستقبل افضل لهذا البلد وقلب صفحة جديدة. وانطلاقا من هذا فان فرنسا تعتبر بكل تأكيد ان للبطريرك الراعي وللبطريركية المارونية دورا اساسيا في هذا الإطار تحضيرا لمستقبل افضل للبنان وللبنانيين. كما شددنا على اهمية تقديم المساعدة للنازحين وايجاد حلول لحماية النظام التعليمي في لبنان الذي يمثل مستقبل هذا البلد.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ملير ان وزير الخارجية انتوني بلينكن يعتزم مواصلة عمله لانهاء الحرب في غزة ولبنان في الفترة المتبقية من ولايته قبل ان يتسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.