أردوغان يقترح استخدام القوة ضد إسرائيل وأوروبا ترفض التصعيد
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تركيا – رفضت تركيا ودول الاتحاد الأوروبي التهديدات الإسرائيلية بعملية برية في لبنان، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وتجنب مزيد من التصعيد.
فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاثنين إن على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن توصي باستخدام القوة تماشيا مع قرار أصدرته عام 1950، إذا لم يستطع مجلس الأمن وقف هجمات إسرائيل في قطاع غزة ولبنان.
وأضاف أردوغان بعد اجتماع للحكومة في أنقرة “يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تستخدم سريعا سلطة التوصية باستخدام القوة، كما فعلت في قرار الاتحاد من أجل السلام عام 1950، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة”.
وحث أيضا الدول الإسلامية على اتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ضد إسرائيل للضغط عليها لقبول وقف إطلاق النار، وأضاف أن هجمات إسرائيل ستستهدفهم أيضا إذا لم يجر إيقافها قريبا.
ومن جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إن من الضروري تجنب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان.
وقال بوريل للصحفيين في المكسيك بعد مؤتمر طارئ عقد عن بعد لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن “أي مزيد من التدخل العسكري سيفاقم بشدة الوضع ويتعين تجنبه”.
وضمن ردود الفعل على تصعيد لهجة الوعيد الإسرائيلي باجتياح لبنان، حض وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم إسرائيل على عدم شن أي غزو بري للبنان.
وقال بارو للصحفيين -خلال زيارة إلى لبنان- “أحث إسرائيل على عدم شن أي توغل بري، وعلى وقف إطلاق النار. وأدعو حزب الله إلى الشيء ذاته وعدم اتخاذ أي إجراء قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف “مستعدون للمساعدة في تطبيق القرار 1701 (بشأن وقف الأعمال القتالية بجنوب لبنان) وسنعزز دعمنا للجيش اللبناني”، مؤكدا أن مقترح وقف إطلاق النار السابق بشأن لبنان “لا يزال مطروحا”.
وفي السياق، قالت بريطانيا اليوم الاثنين إنه يتعين على جميع الأطراف السعي إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف في لبنان، مؤكدة ضرورة تراجع جميع أطراف الصراع عن حافة الهاوية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر إن دعم بريطانيا لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس “لا يتزعزع” لكن لا يمكن إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة إلا من خلال وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق استعداده لحرب أوسع في لبنان، وقال إن العملية البرية خيار مطروح، مشيرا إلى أن الفصائل البنانية لا يزال بإمكانه إطلاق النار على إسرائيل.
وقال رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي إن أياما صعبة تنتظر إسرائيل، وذلك بعد أيام قليلة فقط من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت أيضا عن مقتل قيادات بارزة في الحزب وقائد في الحرس الثوري الإيراني.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان تخطت الألف عملية
قال العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ إسرائيل لم تحترم اتفاقية وقف إطلاق النار بشكل كامل منذ بدئها، موضحا أنّ عدد خروقات وقف إطلاق النار في لبنان تخطى الألف عملية، بالتالي ما حدث بالأمس في قصف النبطية وإلقاء قنابل قريبة من الحدود ليس بجديد.
وأضاف «القزح»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي وُقع بواسطة الجانب الأمريكي، لم يُنفذ بشكل صحيح.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أعطى الحق لقوات الاحتلال الإسرائيلي في التدخل والقصف وتحييد أي هدف قد يشكل خطرا على إسرائيل بحسب وجهة نظرها.
وتابع: «لكن بعد إبلاغ اللجنة الخماسية المؤلفة والمتمركزة في الناقورة والتي يرأسها ضابط أمريكي، الجيش اللبناني بهذا الاتفاق، طلب من الجيش اللبناني أن يقوم بإزالة الخطر الذي تبلغ عنه إسرائيل، وفي حالة عدم القيام بذلك سيُعطى الحق لإسرائيل بمعالجة الأهداف الذي يراها مناسبة، على كامل الأراضي اللبنانية وليس في جنوب الليطاني فقط».