تصفية عشرات المدنيين على يد الجيش السوداني و«كتائب البراء»
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تمت تصفية مجموعة من الشباب- معظمهم متطوعين- عقب استعادة الجيش السوداني والكتائب المتحالفة معه السيطرة على منطقة الحلفايا شمالي الخرطوم بحري.
التغيير: وكالات
كشفت مصادر من أحياء الحلفايا- شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، أن عناصر الجيش وكتائب البراء بن مالك المتحالفة معه، أقدمت على إعدام عشرات الشباب المدنيين من سكان منطقة الحلفايا رمياً بالرصاص باعتبارهم متعاونين مع قوات الدعم السريع، دون محاكمة.
وتمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مناطق في شمال الخرطوم بحري مثل الكدرو والحلفايا إثر حملة عسكرية بدأها الخميس الماضي بعد نحو عام ونصف العام من المعارك الدائرة بينه وبين قوات الدعم السريع.
وطبقاً لمنصة الجماهير المدنية “مجد”، يوم الاثنين، تناقضت التقارير بشأن أعداد ضحايا المجزرة، إذ رصدت “مجد” تقارير تفيد بأن عدد القتلى 33 شابًا، فيما قالت بعض المصادر إن العدد أكبر من ذلك.
وأفادت مصادر لـ”مجد” بأن هناك أعدادًا من المعتقلين ينتظرون مصيرًا مجهولًا على يد كتائب البراء والاستخبارات العسكرية.
وكان الناشط والراصد للوضع الميداني والعمليات العسكرية محمد خليفة، قد نشر بحسابه الشخصي على (فيسبوك)، أن عدد المدنيين الذين تم إعدامهم على يد كتائب البراء والجيش بلغ 120 مدنياً.
كما أفادت مصادر متطابقة أن معظم شهداء مذبحة الحلفايا كانوا من المتطوعين في خدمة التكايا والعمل الإنساني في المنطقة.
وقالت مصادر إن مسلحين أغلبهم من كتائب البراء بن مالك، ألقت القبض على عشرات المدنيين من منازلهم في الحلفايا واقتادتهم إلى ساحة عامة، ومن ثم أطلقت الرصاص عليهم وأعدمـتهم في وضح النهار.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع، كتائب الحركة الإسلامية بارتكاب مجزرة بشعة بتصفية أكثر من 70 شاباً من المتطوعين في خدمات “التكايا” والمطابخ الجماعية في ضاحية الحلفايا.
وقالت في بيان، الاثنين، إن عناصر ما يسمى بـ”كتيبة البراء” الإخوانية والاستخبارات العسكرية، نفذت أبشع الجرائم بحق الشباب المتطوعين بدواعٍ واهية وذرائع باطلة في محاولة غبية لاتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
واعتبرت أن الجريمة تأتي ضمن مخطط متكامل ضد شعوب ومكونات مجتمعية بعينها، وتغذيه روح العداء السافر والتشفي جراء الهزائم.
الوسومالاستخبارات التكايا الجيش الحلفايا الخرطوم الدعم السريع السودان بحري كتيبة البراء بن مالك محمد خليفة منصة الجماهير المدنيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات التكايا الجيش الحلفايا الخرطوم الدعم السريع السودان بحري كتيبة البراء بن مالك محمد خليفة قوات الدعم السریع کتائب البراء
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن السيطرة على سوق كبيرة في منطقة الخرطوم
الخرطوم - قال الجيش السوداني السبت 29مارس2025، إنه سيطر على سوق كبيرة في مدينة أم درمان في الخرطوم، استخدمتها قوات الدعم السريع لفترة طويلة كنقطة لشن الهجمات.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة الكاملة على منطقة الخرطوم التي تشمل الخرطوم وأم درمان وبحري، بعد حوالى عامين من الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره".
وعلى مدى أشهر، كانت سوق ليبيا، إحدى أكبر الأسواق وأكثرها ازدحاما في منطقة الخرطوم، معقلا لقوات الدعم السريع ونقطة انطلاق للهجمات على شمال أم درمان ووسطها منذ بدء الحرب مع الجيش في 15 نيسان/أبريل 2023.
وفيما أصبح الجيش يسيطر على معظم أم درمان، ما زالت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من غرب المدينة، خصوصا في منطقة أمبدة.
وكان الجيش أعلن الأسبوع الجاري سيطرته على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى منها المطار والمصرف المركزي ومقر المخابرات الوطنية.
ومنذ اندلاع الحرب، قتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من 12 مليونا، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
كما تسبّبت الحرب في انقسام البلاد بين مناطق يسيطر عليها الجيش في الشمال والشرق، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في غرب السودان ومناطق في الجنوب.
وبعد عام ونصف عام من الهزائم، بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية من وسط السودان نحو الخرطوم حقّق فيها تقدّما كبيرا على الأرض.
ومنذ بداية الحرب يُتهم طرفا النزاع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين واستهداف أحياء سكنية بشكل عشوائي.
وتواجه قوات الدعم السريع تحديدا اتهامات بالنهب والعنف الجنسي الممنهج والاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم.
Your browser does not support the video tag.