كيف يفكر الشخص المتطرف؟.. تحليل نفسي لأصحاب الأفكار الشاذة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
التطرف هو مصطلح واسع يشير إلى أفكار أو أفعال تتسم بالتعصب والانغلاق، وتتجاوز الحدود المعقولة في الدين أو السياسة أو أي مجال آخر، وغالبًا ما يرتبط التطرف بالعنف والتشدد، ويشكل تهديدًا للسلم الاجتماعي والاستقرار، ولذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
تعد الشخصية السوية بمثابة العمود الفقري للمجتمع، إذ توفر له الاستقرار النفسي والاجتماعي من خلال مجموعة من السمات المتكاملة التي تشمل القدرة على التكيف، والتعاطف، والتفكير النقدي، وغيرها من الصفات التي تختلف باختلاف البيئة والتربية، أما الشخصيات المتطرفة يلاحظ دائمًا أنّهم يتسمون بالاعتلال والشذوذ العقلي الذي يصاحب اعتناق الأفكار التكفيرية من قتلٍ للأبرياء وتكفيرٍ للمجتمع، لذا تحاول عادة تلك الجماعات البحث عن الشخصيات المتطرّفة في المجتمع أو أصحاب السِمات الشاذة التي تصلح للانضمام إليها.
الجمود الفكريوأشار كتاب «التطرف وملامح الشخصية المتطرفة» الذي أصدره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى ملامح الشخصية المتطرفة وطريفة تفكيره، والتي تتمثل في الجمود الفكري، إذ تتكون هذه السمة نتيجة العقل البشري الفارغ من الثقافة الدينية المنضبطة بالأصول المنهجية الوسطية المتفق عليها بين أهل التخصص، وتتلاعب التنظيمات المتطرفة بعقول الأفراد نتيجة هذا الفراغ تحت مبدأ الطاعة العمياء فيحدث للأفراد انغلاق عقلي تجاه ما يُسمح دون التدقيق في صحته، ثم ينسخون المعلومات ويكررونها دون وعي منطقي حتى يسرفوا في تضليل الناس وتكفيرهم ويستبيحون دمائهم وأموالهم في محاولة لفرض معتقداتهم على أفراد المجتمع.
رفض الواقع واستدعاء التاريخهذه السمة من السمات الأصيلة لدى الشخص المتطرف، وتبدأ برفض الشخص للواقع المجتمعي الذي يعيشه، ومن ثم يشعر بالظلم والخذلان المجتمعي واستدعاء لصورة ذهنية يجب أن يكون عليها، مع رفض كل المحاولات المواتية للمصالحة الذاتية مع النفس، ومن بين صور رفض الواقع:
- سبي النساء: إذ تتعامل التنظيمات مع النساء باعتبارهن سلعة تُباع وتُشترى، وهي الأفعال التي يرفضها الدين الإسلامي ويعتبرها من أفعال الجاهلية.
- رفض أشكال الدولة الحديثة: فترفض التنظيمات الإرهابية منصب رئيس الدولة وتستبدله بمنصب «الخليفة».
وتظهر هذه السمة من خلال القراءة الثاقبة لواقع التطرف في المجتمع الذي يشير إلى تعدد الأمية في شتى المجالات التي تتمثل في الأمية الدينية والحضارية والثقافية والاجتماعية، فمن أبرز صور الأمية الدينية القراءة الخاطئة للنصوص الدينية التي تنتهجها التنظيمات المتطرفة، فالتيارات المتطرفة تتناول النصوص تناولًا حرفيًا يخرج بها عن قيم التاسمح والعيش المشترك.
أحادية الرؤية والفكرهي اعتناق الشخص للأفكار المتشددة في التعامل مع النصوص الدينية والشرعية ووسمها بالقطعية، وقراءتها قراءة أحادية الرؤية والتفسير من منطلق واحد فقط، ورفض كل قراءة دينية مختلفة عنها، بحيث يجعل المتطرف قراءة النص حِكرًا عليه وحاكمًا بالخروج عن الدين لكل من يخالف هذه الرؤية.
العقلية الانتقائيةأن يعمد الفرد إلى قراءة النصوص الدينية بطريقة انتقائية لصالح ما يعتنقه من أفكار متشددة، إذ دائمًا ما ترغب الجماعات الإرهابية توظيف كافة النصوص الدينية لخدمة مصالحها وأهدافها الدامية.
الانتقاميةوتشير هذه السمة إلى الغضب والانتقام والحقد وتعمد أذى الأشخاص، وعادة ما يستخدم الذكاء الحاد للانتقام من الضحية من خلال القدرة على الإصغاء وإظهار الاكتراث بالتفاصيل المهمة وغير المهمة للضحايا لاستخدامها فور الانتقام، وهذا ما يبدو في استراتيجيات التنظيمات الإرهابية، إذ يلجأون إلى قتل الأبرياء وإلحاق الضرر بالمنشآت بدعوى تكفير الحكومات والأفراد داخل المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية
إقرأ أيضاً:
حسن الرداد: أنا مؤمن بالحسد بس عمري ما حصنت نفسي
أكد الفنان حسن الرداد، أن زوجته إيمي سمير غانم تؤمن بالحسد، مشيرًا إلى أنهما كانا يحرصان على إخفاء خبر الحمل لفترة طويلة خوفًا من الحسد، وهو ما يراه أمرًا طبيعيًا يجب أن تفعله أي امرأة حامل.
وقال حسن الرداد، خلال لقاء له لبرنامج “حبر سري”، عبر فضائية “القاهرة والناس”، أنه مؤمن بالحسد ويشعر بتأثيره لكنه لا يقوم بأي تحصينات أو إجراءات لحماية نفسه منه، مثل قراءة الأدعية أو الأذكار.
وتابع الفنان حسن الرداد، أن هناك فرقًا في التعامل مع هذه الأمور بين المجتمعات المختلفة، وبعض الأشخاص في الخارج يعلنون عن حملهم منذ اللحظة الأولى، بينما في العالم العربي يفضل البعض التحفظ.
حرية شخصية يجب احترامهاوأشار إلى أنه شخصيًا يفضل عدم إظهار وجه ابنه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينشر أحيانًا صوره معه ولكن دون الكشف عن ملامحه، وهو ما يراه حرية شخصية يجب احترامها".