عالم المصريات زاهي حوّاس: ظفار تزخر بمقومات لا مثيل لها في العالم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
◄ اكتشاف آثار فرعونية في عُمان دليل على التبادل التجاري مع مصر قديمًا
◄ المتحف المصري أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21
◄ على الإعلام التعامل بحكمة مع الاكتشافات الأثرية المهمة
صلالة- فايزة الكلبانية
ألقى الدكتور زاهي حوّاس عالم الآثار المصري الشهير والخبير في علم المصريات، محاضرة لأول مرة في صلاله بمحافظة ظفار، وذلك على هامش فعاليات المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث، الذي نظمه الاتحاد العربي للإعلام السياحي عضو الاتحادات النوعية العربية المتخصصة الذي ترعاه جامعة الدول العربية.
وكرّم المنتدى عالم الآثار المصري زاهي حوّاس؛ إذ حصل على جائزة الريادة في الآثار، ضمن أعمال المنتدى الذي شهد حضورَ ومشاركة عدد كبير من الإعلاميين ورجال السياحة وعلماء الآثار من الدول العربية.
وتحدث حوّاس في ندوة حوارية عن أهمية السياحة في الدول العربية، ومستقبل السياحة في مصر، مؤكدًا أن الدول العربية تزخر بتراث وآثار مهمة للغاية، مشيدًا بجهود سلطنة عمان في التنقيب عن الآثار.
وأكد حوّاس أن عُمان حباها الله بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، مشيرًا إلى أن ما شاهده في محافظة ظفار وولاية صلالة لا وجود له في أي مكان بالعالم، لافتًا إلى وجود العديد من الشواهد والآثار على حضارة عظيمة موجودة على هذه الأرض، وتمكن الاستفادة سياحيًا من خلال تسليط الضوء على الاكتشافات الآثرية المهمة في سلطنة عمان واستثمار الآثار العربية في زيادة أعداد السياح إلى المنطقة.
وأشار حوّاس إلى أن اكتشاف بعض الاثار المصرية في شبة الجزيرة العربية ومنطقة الخليج يدل على وجود علاقات تجارية بين مصر ودول الخليج، وخصوصًا أن إحدى البرديات تقول إن الملك رمسيس الثالث أرسل بعثات تجارية لجلب النحاس من بلد مجاور، يُعتقد أنه في منطقة الجزيرة العربية ومتاخم لسواحل بحرية لذلك من المتوقع العثور على آثار مصرية دول عربية مجاورة.
ونالت محاضرة عالم الاثار المصري التي كانت مصحوبة بصور عن الاكتشافات الأثرية الحديثة التي قام بها حوّاس استحسان واعجاب الحضور؛ حيث تحدث عن أسرار هرم الملك خوفو وعن الأبواب التي عثر عليها داخل الهرم، وكذلك عن الممر الذي عثر عليه منذ شهور قليلة خلف المدخل الأصلي للهرم.
كما تحدث عن اكتشافاته بمنطقة سقارة والتي صورتها "شبكة نتفليكس" في عمل وثائق، وكان الأول علي العالم كله في مجال الأفلام الوثائقية، وخاصة ما عثر عليه بمنطقة جسر المدير بسقارة عن الهرم الجديد الذي عثر عليه بجوار هرم الملك "تتي" أول ملوك الأسرة السادسة منذ حوالي 4300 سنة، كما تحدث عن الأبيار التي عثر عليها داخل الهرم وبداخلها التوابيت والمومياوات.
وأشار خلال محاضرته إلى الاكتشافات التي قام بها عن طريق الأشعة المقطعية والحمض النووي DNA، وكشفه حول كيفية وفاة الملك توت عنخ آمون، وكذلك كشف شجرة العائلة لمومياء الملكة حتشبسوت.
وتحدث عن حفائره بوادي الملوك والتي كانت سببًا في الكشف عن مقبرة الملكة نفرتيتي، وقد عُرض لأول مرة ضمن اكتشاف المدينة الذهبية التي اختيرت كأهم كشف أثري بالعالم كله.
وأكد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حوّاس أن مصر لا تحتاج إلى تسويق آثارها أو مقاصدها السياحية لأنها الدولة الوحيدة في العالم التي لم تتوقف فيها الاكتشافات الأثرية حتى الآن، وهو ما يسوِّق لآثارها بشكل دوري. ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية سياحية لمصر وعنصرًا أساسيًا من عناصر الجذب السياحي، خاصة بعد الخطة الطموحة التي وضعتها الحكومة المصرية لتحقيق ذلك.
وأوضح حوّاس أن المتحف المصري الكبير يعد أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21، معربًا عن سعادته بمشاركته في بناء هذا المتحف.
وقال حوّاس إن التعامل مع الإعلام يجب أن يكون مدروسًا، وأن تقوم كل دولة بوضع خطة ترويجية لآثارها واكتشافاتها حتى لا يتحول الإعلام من أداة ترويج إلى أمر سلبي يتسبب في إظهار الدولة بمظهر غير لائق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال
تنطلق فعاليات المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، التي تستضيفها أبوظبي، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويستمر المنتدى لمدة 3 أيام.
وتعقد “أريجاتو” الدولية المنتدى، الذي يستضيفه تحالف الأديان، من أجل أمن المجتمعات، بهدف لفت انتباه المجتمعات الدينية والجهات الفاعلة الرئيسية للتوصل إلى حلول عاجلة ودائمة للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث يعمل المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، والمنعقد تحت عنوان "نداء الطفولة: التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال"، على إعلاء أصوات الأطفال والمناداة بحقوقم، وتوحيد جهود مختلف الأطراف المعنية للعمل معاً للوصول إلى عالم آمن ومستدام؛ ينعم فيه الأطفال بالأمان والازدهار.
وينظم المنتدى جلسات نقاشية معمقة وحلقات تفاعلية تضم قيادات دينية عالمية، وممثلين رفيعي المستوى من وكالات دولية كالأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الحكومية والدولية وغير الحكومية، إلى جانب الشباب والأطفال وصناع التغيير وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين.
وقد وقع الاختيار على مدينة أبوظبي لاستضافة المنتدى، لما تمثله دولة الإمارات من مركز عالمي للتسامح والتعايش السلمي، ويعكس هذا القرار التزام دولة الإمارات بتعزيز قيم التسامح والتفاهم، ودورها الريادي في دعم التعاون الدولي وحل النزاعات، وترسيخ الأمن والسلام العالميين.
وقال القس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال: "على الرغم من الحالة الموحشة التي تسود العالم من حولنا، يبقى إيماننا راسخاً بقوة الإيمان والوحدة والأمل، وبفضل العمل المشترك، ومن خلال الحوار والدعاء، بإمكاننا أن نصنع عالماً آمناً ومستقراً ومستداماً لجميع الأطفال".
ويركز اليوم الأول من المنتدى على القضايا المتعلقة ببناء عالم آمن للأطفال، متناولاً موضوعات متعددة من بينها كرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور المحوري للأسر والمجتمعات المتعاونة، وسبل تعزيز الصلابة النفسية والصحة العقلية في مواجهة الصدمات والأزمات العالمية والأوبئة الناشئة. وفي اليوم الثاني، سيتم تخصيص مجريات المنتدى لبناء عالم آمن من خلال مناقشة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجرائم الكراهية والتطرف، ومشاركة أصحاب المصلحة في تعزيز الصلابة في مواجهة النزاعات، وتأثير ذلك على الأطفال، وسبل بناء عالم يسوده السلام والشمول بالتعاون مع الأطفال ولأجلهم.
وقال كول جوتام، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدولي السادس: "مع ما نشهده من مآسٍ غير مسبوقة يعاني منها الأطفال في عدة مناطق حول العالم، لا يمكن أن نجد موضوعاً أكثر ملاءمة، ولا مكاناً أكثر ملاءمة من هذا المحفل، حيث يجتمع فيه قادة الأديان والزعماء العلمانيون للحثّ على العمل من أجل منع تكرار مشاهد القتل غير المبرر للأطفال التي نشهدها اليوم."
وقالت دانة حميد، رئيسة تحالف الأديان لأمن المجتمعات: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتوجب على المجتمعات الدينية والحكومات حول العالم العمل جنباً إلى جنب لضمان سلامة ورفاه الأطفال، هدفنا هو تعزيز الحوار مع القادة الدينيين والأطفال، وإبراز الدور المحوري للأسر والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع الأوسع في حماية الأطفال، حيث نعمل على إعداد برنامج ليس فقط لتوليد أفكار ملموسة لاستعادة الأمل وبناء عالم أفضل وأكثر أماناً للأطفال ولمجتمعاتنا، بل أيضاً لضمان تطبيق هذه الأفكار فور ختام المنتدى."
ومن المقرر أن يتناول اليوم الأخير من المنتدى قضايا بناء عالم مستدام، حيث سيتطرق إلى أنماط الحياة المسؤولة والجوع وفقر الأطفال وعدم المساواة، بالإضافة إلى القيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة، والإدارة الواعية للمناخ، وسيختتم المنتدى باعتماد «إعلان أبوظبي» وخطة عمل مشتركة.
ومن المتوقع أن يحضر المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال 600 مشارك حضوراً فعلياً، من بينهم 100 طفل. كما سيتم بث الحدث عبر قنوات الإعلام المختلفة التابعة للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.