الحرة:
2025-01-16@20:01:47 GMT

حرب تتجاوز لبنان

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

حرب تتجاوز لبنان

بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية "محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان ضد مواقع حزب الله، وسط ترقب دولي حيال تصاعد المعركة التي يخشى كثيرون أن تتسع لحرب شاملة.

العملية، التي أطلق عليها اسم "سهام الشمال"، جاءت بتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي وبإعداد مسبق من هيئة الأركان العامة، في إطار تصعيد مستمر على الحدود الشمالية.

وتشمل العملية هجمات منسقة بين القوات البرية وسلاح الجو الإسرائيلي، إضافة إلى قصف مدفعي يستهدف البنى التحتية التابعة لحزب الله، وذلك في محاولة لتقليص التهديدات الموجهة للبلدات الإسرائيلية في الشمال.

"سهام الشمال".. إسرائيل تدخل لبنان بريا بغطاء جوي ومدفعي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية "محددة الهدف والدقة" ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة جنوب لبنان، وذلك بناء على قرار المستوى السياسي.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد في وقت سابق أن هذه الخطوة هي تمهيد لمرحلة تالية من دون الكشف عن تفاصيل محددة، بينما صادق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" على توسيع الحملة، ما يشير إلى إمكانية توسع المعركة في المستقبل القريب.

وفي تحول لافت في الصراع، أعلنت إسرائيل السبت أنها قتلت زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة في ضربة وصفت بأنها "نقلة نوعية".

هذا الاغتيال يشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة الساخنة على الجبهة الشمالية، ويعكس تصعيدا استراتيجيا قد يعيد رسم خارطة النفوذ في المنطقة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لم يتوان عن إرسال رسائل تحذيرية إلى إيران، مشيرا إلى قدرة إسرائيل على الوصول إلى أهدافها في أي مكان في الشرق الأوسط، وهو ما يحمل تهديدا ضمنيا لطهران وحلفائها.

الليطاني.. قصة نهر يرسم حدود الحرب منذ 50 سنة لطالما شكّل نهر الليطاني في جنوب لبنان مرجعية جغرافية لتحديد أهداف عسكرية ولوجستية للجيش الإسرائيلي، على الأقلّ، منذ العام 1978.

اغتيال نصر الله لا يعد ضربة فقط لحزب الله، بل هو اختبار جدي لمحور المقاومة بقيادة إيران، خاصة في ظل الاغتيالات المتكررة لزعماء الحلفاء مثل قائد حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران قبل أسابيع.

وتطرح هذه الأحداث تساؤلات حول مدى قدرة إيران على الرد، خصوصا وأنها تتعامل بحذر مع التوتر المتصاعد، وهو ما يجعل المنطقة بأكملها تعيش حالة من الترقب الحذر حيال ردود الفعل المحتملة.

وتعكس التحركات الإسرائيلية استراتيجية واضحة تهدف إلى فصل الجبهات والضغط على حزب الله للابتعاد عن الحدود الشمالية، ما قد يغير ميزان القوى في المنطقة لصالح إسرائيل.

الألوية التابعة للقيادة الشمالية تجري تدريبات منذ أشهر على عملية برية في لبنان. أرشيفية

في المقابل، يتمسك حزب الله بموقفه في عدم السماح بفصل جبهات "محور المقاومة"، معتبرا أن الجنوب اللبناني وغزة جبهتان موحدتان في مواجهة إسرائيل، وهو ما يشير إلى احتمالية تصعيد أوسع.

وفي ظل مقتل نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، في غارة استهدفت جنوب بيروت، يبدو أن المعركة باتت تقترب من لحظة حاسمة، مع تصاعد التصريحات والتعزيزات من كافة الأطراف.

ومع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن اغتيال نصر الله لا يمثل نهاية الطريق، فإن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة مليئة بالمفاجآت، وقد تتحول إلى ساحة صراع واسع النطاق يشمل أطرافا جديدة.

والأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت هذه العملية البرية مجرد خطوة محدودة لتأمين الحدود، أو أنها تمهيد لمواجهة شاملة، مع تزايد المخاوف من أن التصعيد الحالي قد يستدرج قوى أخرى إلى مسرح الصراع، ما يهدد باستمرار حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

Search MBN News بحث Facebook Twitter YouTube Instagram RSS

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنه يمد يده للجميع، في دعوة للوحدة والتعاون والتفاهم بين السياسيين في البلاد، مؤكدًا أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وفقا لوكالة «رويترز».

موقف سلام من العلاقة مع حزب الله

ورغم التوترات السياسية القائمة بين بعض السياسيين اللبنانيين وحزب الله، شدد رئيس الوزراء المكلف على أن يديه ممدودتين للجميع، بما في ذلك حزب الله.

وبعد الانتقادات التي وجهها حزب الله لتكليفه، قال: «لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة»، داعيًا إلى أهمية العمل مع جميع الأطراف بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

وأضاف أنه يسعى إلى بناء شراكة وطنية واسعة تشمل كل الأطياف السياسية في لبنان، «يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سويا في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار» بما يضمن الاستقرار والوحدة الوطنية.

التركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وأكد «سلام» أن من أهم التحديات التي ستواجه الحكومة هو التصدي للعدوان الإسرائيلي، بجانب التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وقال إنه لا أمن أو استقرار يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم يتم تنفيذ قرار الانسحاب الإسرائيلي بالكامل، مؤكدا أن تحقيق السيادة اللبنانية على أراضيها يتطلب العمل الجاد على تنفيذ أحكام القرار الدولي الذي يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي، وموضحا أن أحد الأهداف الرئيسية لحكومته هو الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من كل شبر من الأراضي اللبنانية.

كما عبّر عن وضع الشعب اللبناني الذي لا يزال يعاني من تدمير المنازل والمؤسسات التجارية والتعليمية، وهو ما يتطلب استجابة عاجلة لإعادة بناء هذه المنشآت وتقديم الدعم للمتضررين في مناطق الجنوب والبقاع وبيروت.

فرض السلطة اللبنانية على كامل الأراضي

أحد الأهداف الأساسية التي وضعها «سلام» أيضا هو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار في لبنان دون أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها بشكل كامل على جميع المناطق، مشددا على ضرورة تطبيق أحكام اتفاق الطائف التي تنص على دور الدولة في حماية سيادتها وتأكيد سلطتها على أراضي لبنان.

الحديث عن ضحايا مرفأ بيروت

وتعهد «سلام» بأن تعمل حكومته على تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020، وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير كبير في بيروت، مؤكدا أن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الشفافية، سواء عبر التحقيقات المحلية أو عبر التعاون مع المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الانفجار.

مقالات مشابهة

  • ذخائر من جنوب لبنان انفجرت في إسرائيل.. ووقوع إصابات خطيرة (فيديو)
  • إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق
  • إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
  • إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • لبنان.. إسرائيل تفجر منازل بـ«عيتا الشعب» ومستقبل «اليونيفيل» على جدول أعمال «ترامب»
  • إسرائيل تواصل خرق الهدنة في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يفجر منازل ويجرف طرقات جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته ويفجر منازل بجنوب لبنان
  • رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا