إعلام عبري: الكابينت يصادق على عملية برية في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
إسرائيل – صادق المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) مساء الاثنين، على عملية برية في جنوب لبنان، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “معاريف”: “صادق وزراء الكابينت رسميا خلال الاجتماع على المرحلة المقبلة من العملية في لبنان (التوغل البري)”.
وأضافت: “سأل أحد الوزراء (لم تسمه) وزير الدفاع يوآف غالانت عن سبب إشارة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى بداية المناورة حتى قبل نهاية النقاش في الكابينت والتصديق الرسمي”.
وأجاب غالانت: “لقد اضطروا للتعليق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية”، وفق المصدر ذاته.
وأضافت “معاريف”: “غضب بعض المشاركين (في اجتماع الكابينت) من التسريبات حول بداية المناورة البرية التي صدرت من الأمريكيين الذين من الواضح أنهم كانوا على علم مسبق بالعملية المخطط لها “.
وفي وقت سابق الاثنين، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في منشور عبر منصة “إكس” إلى عدم نقل تقارير “غير موثوقة” عن أنشطة الجيش على الحدود اللبنانية “حرصا على أمن قواتنا”.
وبينما أفاد البيت الأبيض بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات برية محدودة في الأراضي اللبنانية، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة: “خلافا للتقارير لا يوجد دخول بري للجيش الإسرائيلي إلى لبنان حتى الآن”.
وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم آرييه درعي رئيس حزب “شاس” الديني، ووزير الاتصالات شلومو كرعي نشروا على منصة “إكس” صلوات “لسلامة جنود الجيش الإسرائيلي في لبنان”، في إشارة منهم لبدء عملية الاجتياح البري.
وكتب نائب رئيس الكنيست موشيه سولومون من حزب “الصهيونية الدينية” على منصة “إكس”: “نهنئ قوات الأمن على بدء المناورة البرية”، قبل أن يحذف التدوينة لاحقا، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأفاد شهود عيان للأناضول، مساء الاثنين، بسماع أصوات تحرك آليات عسكرية من جهة بلدة “آبل القمح” مقابل منطقة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان والتي بدأ الجيش الإسرائيلي بقصفها بالمدفعية.
جاء ذلك بُعيد إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.
كما يحلق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بشكل مكثف فوق عدة مناطق جنوب لبنان، وفق شهود العيان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع الفصائل اللبنانية قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 970 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2784 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي: "لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان، وقد قمنا بشن الهجوم الجوي والبري على سوريا".
وفي سياق متصل، نقل أحمد القاضي، رئيس اتحاد مقاولي فلسطين، تحيات محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، موجهًا الشكر لنقابة المهندسين المصرية لدعمها إعمار غزة.
وقال القاضي، خلال لقاء جمعه بنقيب المهندسين المصريين: "باسم كل مقاولي غزة والضفة الغربية، وباسم كل فلسطيني، أتقدم بخالص الشكر والامتنان لنقابة المهندسين العريقة على ما تقوم به من عمل جليل لإعادة إعمار غزة".
وأضاف: "أتوجه بالشكر للحكومة المصرية على جهودها في وقف الحرب، ونعتبر مصر وفلسطين جسدًا واحدًا، فمصر هي الشريان الوحيد الذي يمد غزة بالحياة".
وأوضح القاضي أن حجم الدمار في غزة مروع، إذ تم تدمير جميع محطات الطاقة ومحطات المياه بالكامل، كما أن حوالي 85% من البنية التحتية مدمَّرة بالكامل أيضًا، و300 ألف وحدة سكنية تم تدميرها تمامًا، وهناك 60 ألف وحدة سكنية أخرى تحتاج كل منها إلى حوالي 6 آلاف دولار لترميمها لتصبح صالحة للسكن. كما أن 123 مستشفى خرجت من الخدمة تمامًا، و280 مدرسة تم تدميرها، إضافة إلى عشرات المساجد والكنائس. بينما كان أول ما دمرته إسرائيل في غزة هو مبنى الأحوال المدنية، الذي كان يحوي الأرشيف التاريخي، والذي يضم كل بيانات أهالي غزة ومبانيها.
وأضاف: "نتطلع إلى وضع آليات لبدء إعادة إعمار غزة، وهو عمل يحتاج إلى مجهود جبَّار".
وأشار رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين إلى أنه كان أحد المشاركين في خطة "فينيق غزة" للإعمار، كما أن السلطة الفلسطينية وضعت أيضًا خطة لإعمار غزة، ويجب التنسيق بين كل هذه الخطط بما يحقق أفضل الحلول لإعمار قطاع غزة.
وقال: "نحن في مرحلة أحوج ما نكون فيها للوحدة ونبذ الخلاف، وأن يكون بيننا تعاون مشترك، وأن نكون جميعًا يدًا واحدة".
وكشف القاضي أن إسرائيل تمارس حاليًا تدميرًا شاملًا في جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وهو ما يعني أن مأساة غزة يمكن أن تتكرر في الضفة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يترك وطنه، ولن يقبل أبدًا أن يغادر أرض فلسطين.
وأوضح في ختام تصريحاته أن هناك 250 ألف فلسطيني في غزة ماهرون في أعمال البناء، لكنهم متعطلون حاليًا عن العمل ومستعدون للمشاركة فورًا في إعمار غزة، مؤكدًا أن المحنة الحالية التي يعاني منها قطاع غزة يمكن أن تتحول إلى منحة إذا أُعيد بناؤه بشكل حديث ودون عشوائيات.