“الحرب الشاملة انطلقت في الشرق الأوسط”.. خبير سياسي يكشف عن مخطط أمريكي إسرائيلي للقضاء على غزة وتهجير الضفة الغربية وتدمير “المقاومة” في لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الدكتور ناصر زيدان، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، في حديثه لإذاعة “سبوتنيك” الروسية، أن الحرب الشاملة قد بدأت بالفعل في الشرق الأوسط، موضحاً أن هناك قراراً أمريكياً إسرائيلياً يهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية.
وأشار زيدان إلى أن “ما حدث في 7 أكتوبر وعلى الرغم من تأييدنا الكامل له لا يبرّر هذا المنسوب من الوحشية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكداً أنه “لا نية جدية لدى الإدارة الأمريكية في إيقاف الحرب، سواء في غزة أو لبنان، حيث أقرت مجدداً مبالغ لدعم إسرائيل”.
كما تناول تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أن هناك “صفحة جديدة للشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن هذا المشروع لا يمكن تحقيقه بدون الرضى الأمريكي. ولفت إلى وجود تنسيق مع الدولة العميقة في الولايات المتحدة، التي تسعى للسيطرة على المنطقة بسبب اعتبارها تهديداً للممرات إلى الشرق ودول آسيا وأوروبا.
وفيما يتعلق بقوى المقاومة، أوضح زيدان أن هناك “تنسيقاً كاملاً بين رؤية الدولة العميقة في أمريكا والرؤية الإسرائيلية، إذ يتفاءلون بأنهم باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر لله، أزالوا عقبة في وجه تحقيق مشروعهم، ولكنهم يعرفون أن ما قبل الاغتيال ليس كما بعده وهم مخطئون في مقاربتهم، لا سيّما وأنهم يعتقدون أن قوى المقاومة قد تلاشت، بينما في الواقع منسوب الغضب قد ازداد”.
وعن تصريح جاريد كوشنر، صهر ترامب، أشار زيدان إلى أن “هذا الفريق يفترض أن الملف يتعلق بإيران، وكل ما يجري يرتبط بها، لكننا نرى أنّ هناك خفايا دبلوماسية تناقض هذا الأمر، حيث يوجد نوع من التفاوض بين إيران وأمريكا، وبالتالي، فإن محاربة إيران عبر قصف المدنيين تعتبر بروباغندا”.
وبيّن أن “المشروع الإسرائيلي يهدف إلى القضاء على غزة، وقد تم تنفيذ نحو 70% منه، وهناك مشروع آخر، اعترضت عليه بريطانيا بحسب المعلومات، ويتعلق بتهجير الضفة الغربية، وتم تأجيله، أمّأ بالنسبة للبنان، فهناك وجهتان، تدمير شعور “المقاومة” والقدرة العسكرية لها”.
وقال زيدان إن “النجاح في بعض الخطوات خلال المعركة لا يعني ربح الحرب، وتوسيع العدوان الإسرائيلي قد يزيد من الخسائر، لكنه أيضاً يعزز من حالة “المقاومة”، وبالتالي لا يمكن التطبيع معها، ويكشفها أمام المجتمع الدولي بدليل ما حصل في محكمة العدل الدولية حول هذا الأمر حيال إعلان فلسطين دولة واقعة تحت الاحتلال”.
وفيما يتعلق بجبهات الإسناد، رأى زيدان أنها تشير إلى وجود من يدافع عن فلسطين ولبنان، رغم أن التأثيرات تبقى محدودة. كما أكد أن “إسرائيل” تضرب بشكل تكتيكي، حيث تسعى لتحقيق أهداف جيوسياسية واقتصادية، مشيراً إلى أهمية مدينة الحديدة في اليمن التي تحتوي على مؤيدين لـ “أنصار الله”، وتركز عين “إسرائيل” على ميناء الحديدة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي يكشف موقف حزب الله من تعيين زعيم جديد (فيديو)
قال الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية، إن حزب الله لم يتخذ قرار إلى الآن بتعين زعيم جديد لكن يبدو أن من يخلف حسن نصر الله في زعامة حزب الله سيكون له دور مختلف عما كان لنصر الله من ناحية القدرة على جمع القيادات والأفراد والجماعات للتعاطف مع حزب الله.
البيت الأبيض: الولايات المتحدة تنتظر لترى مساعي حزب الله لشغل فراغ القيادة حزب الله: لا صحة لادعاءات الاحتلال حول اغتيال أبو علي رضا معادلة جديدة في التعامل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي
وأضاف «ملكاوي»، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أننا أمام معادلة جديدة في التعامل بين طرفي الصراع في الجنوب اللبناني حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك توجه إسرائيلي كامل بعدم إعطاء فرصة لحزب الله بأن يعيد ترميم نفسه وإعادة تجميع قواه مرة أخرى لأنه مازال يملك القوة الصاروخية التي يمكن أن تؤذي إسرائيل.
وتابع أستاذ الدراسات السياسية: «حزب الله الآن أمام حالة فارقة يمكن أن تؤدي إلى حالة انقسام بين صفوف القيادات، و لا يوجد الآن إلا بعض القيادات العليا والباقية قيادات متوسطة أو دنيا».
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تنتظر لترى مساعي حزب الله لشغل فراغ القيادة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وتابع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أنه :"نواصل الحديث إلى الإسرائيليين بشأن الخطوة الصحيحة التالية في لبنان".
ومن جانبه، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "حزب الله" لا يزال يمتلك آلاف المقاتلين المدربين جيداً وترسانة هائلة من الأسلحة، وذلك على الرغم من اغتيال أمينه العام، حسن نصر الله.
وأكد حزب الله بشكل متكرر أن هدف إسرائيل بعودة المستوطنين إلى شمال البلاد لن يتحقق ما لم يتوقف العدوان على غزة، مشدداً على استعداده التام لمواجهة أي غزو بري للبنان أو حرب شاملة ضد إسرائيل.
وفي سياق التصعيد، أشار متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إلى أن حزب الله أطلق 6800 صاروخ منذ بداية التوترات الحدودية.
من جانبها، ذكرت الباحثة في مركز "كونترول ريسكس"، دينا عرقجي، أن الحزب كان يمتلك في عام 2006 حوالي 15 ألف صاروخ، وهذا العدد تضاعف لأكثر من 10 مرات على الأقل.
وأفاد موقع الجيش الإسرائيلي أن حزب الله، تحت قيادة نصر الله، يفتخر بقوة عسكرية تتراوح بين 20 ألف و25 ألف مقاتل، إضافةً إلى عشرات الآلاف في الاحتياط.
وتعتبر وحدة "الرضوان" من الوحدات الرئيسية في الحزب، حيث تشتهر بكفاءتها القتالية وأهميتها الاستراتيجية في النزاعات الإقليمية. تضم هذه الوحدة آلاف العناصر المدربة، ومن بينهم من لديهم خبرة ميدانية من الحرب السورية.