دراسة تنفي السمعة السيئة عنهم .. القطط تحب البشر
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
على غرار الكلاب، أفاد بحث جديد شمل آلاف من مالكي القطط أن حوالي اثنين من كل خمس قطط أليفة تختار اللعب مع أصحابها.
وبحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، يعتبر جلب الأشياء سلوكًا حيوانيًا شائعًا لدى الكلاب ويُعتقد أن جذوره تعود إلى سمات الصيد الطبيعية لدى القطط والكلاب
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح الأصل الدقيق لهذا السلوك وكيفية تشكيله من خلال تدجين الإنسان في التصرفات المرحة التي نراها في حيواناتنا الأليفة.
وأجرت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة PLoS One ، استطلاعا لآلاف من مالكي الكلاب والقطط لتحديد مدى شيوع هذه السمة بين حيواناتهم الأليفة.
وأفاد أكثر من 40 في المائة من 8000 مالك قطة شملهم الاستطلاع أن قططهم كانت تستعيد في بعض الأحيان أو بشكل متكرر أو دائمًا الألعاب أو الأشياء التي ألقوها - وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
وكتب العلماء في الدراسة: "على الرغم من أن القطط والكلاب تختلفان كثيرًا في العديد من جوانب سلوكهما وفي كيفية تحولهما إلى حيوانات أليفة، إلا أننا نجد أنه من المثير للاهتمام أن العديد منهما يشتركان في هذا السلوك المثير للاهتمام للغاية - جلب الأشياء!".
ووجد ابحثون أن القطط تكون أكثر عرضة لإظهار سلوك جلب الأشياء إذا كانت أكثر نشاطًا ومرحًا، وإذا كانت تعيش داخل منزل.
وكان جلب الأشياء أكثر شيوعًا في سلالات القطط المتميزة وراثيًا مثل القطط البورمية والسيامية والتونكينية والتي نشأت من القطط التي تم نقلها إلى الشرق الأقصى في وقت مبكر أثناء تدجين القطط.
ووجد الباحثون أيضًا أن القطط الذكور والقطط الأصغر سنًا كانت أكثر قدرة على إحضار الأشياء.
وتشير أحدث دراسة، وهي الأولى أيضاً التي تقدر مدى شيوع سلوك جلب الأشياء لدى الكلاب، إلى أن حوالي 80% من الكلاب الأليفة قد تحاول في بعض الأحيان، أو بشكل متكرر، أو دائماً جلب العصي، أو الكرات، أو الأشياء الأخرى.
توظهر الدراسة أن سلالات الكلاب التي يتم تربيتها خصيصًا لتربية الماشية أو للصيد، مثل لابرادور ، وجولدن ريتريفر ، وبوردر كولي، وكوكر سبانيل الإنجليزي، هي أكثر عرضة للانخراط في سلوك الإحضار.
وكتب العلماء "لم تقم أي دراسة سابقة بفحص انتشار سلوك إحضار الكلاب أو الاختلافات بين السلالات في هذا السلوك"
على الرغم من أن جلب الأشياء يبدو مشابهًا لسلوك الصيد الطبيعي لدى الكلاب والقطط، إلا أن العلماء قالوا إنه يرتبط باللعب أكثر من الافتراس.
قال ميكيل إم ديلجادو، أحد المشاركين في الدراسة: "في كلا النوعين، يرتبط جلب الأشياء بمقاييس النشاط والطاقة، لذا يبدو أنه شكل من أشكال اللعب".
ويشعر العلماء بالحيرة إزاء كيفية إظهار القطط لهذا السلوك، إذ على عكس الكلاب، لم يتم تدجينها خصيصا لمساعدة البشر في مهام مثل الصيد أو رعي الأغنام، يتضمن السلوك المعقد مجموعة متزامنة من الأحداث، مما يعكس العلاقة بين الحيوانات الأليفة ورفاقهم البشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطط الطب العلماء الكلاب سلوک ا
إقرأ أيضاً:
سلوك نبوي ومفتاح النجاة من المعاصي.. يكشفه علي جمعة
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن الصدق هو أحد أهم القيم الأخلاقية التي دعا إليها النبي ﷺ، وهو مفتاح لكل خير.
وقال جمعة: "لقد أمرنا النبي ﷺ بالصدق في كل أحوالنا، وبيَّن أنه لا يمكن للمؤمن أن يكون كاذبًا، حيث جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ سُئِل: أَيَزني المؤمن؟ فقال: نعم. أَيَسرق المؤمن؟ فقال: نعم. أَيَكذب المؤمن؟ فقال: لا."
وأوضح جمعة أن الكذب مستهجن بطبيعته، وأن الإنسان الذي يلتزم بالصدق مع نفسه ومع الآخرين يمتنع عن المعاصي، لأن الصدق يمنعه من مواجهة الآخرين بأفعال قبيحة. واستشهد بموقف نبوي عندما جاء رجل إلى النبي ﷺ يطلب دخول الإسلام بشرط أن يظل على معصية الزنا. فقال له النبي ﷺ: "عاهدني ألا تكذب".
وبعد فترة، عاد الرجل وأخبر النبي ﷺ أنه كلما همَّ بالوقوع في المعصية تذكر أنه سيُسأل عن فعله، فاستحيا أن يكذب، وترك الزنا تمامًا.
وأضاف جمعة: "هذا هو تأثير الصدق الذي نستهين به، وهو الذي يحمي الإنسان من شهادة الزور ومن كتمان الشهادة، ويقيه من الوقوع في المهالك. وقد قال أحد الزهاد: الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك."
وأشار جمعة إلى قصة خطيب كان يكرر خطبة عن الصدق حتى ضجر الناس منها، فسألوه لماذا لا يغير موضوعه. فرد قائلاً: "وهل تركتم الكذب، حتى أترك الدعوة إلى الصدق؟!" موضحًا أن الصدق قيمة جوهرية يجب أن تتكرر الدعوة إليها حتى تصبح أساسًا في حياة الإنسان.
وختم جمعة حديثه قائلاً: "لقد علمنا النبي ﷺ أن الصدق هو معيار الأخلاق، وأن الكلام بدون بينة من أكبر أسباب الهلاك. فقال النبي ﷺ: كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع. لذلك يجب أن نُراجع أنفسنا ونترك ما لا يعنينا، ونتذكر قول النبي ﷺ: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل. فلنعد إلى الله، ونحرص على الصدق قبل أن نقف بين يدي رب العالمين."