جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-11@08:59:10 GMT

المعلقة العمانية

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

المعلقة العمانية

 

محمد جربوعة **

** شاعر من الجزائر

 

 

 

إن بُحتَ أو إن لم تبح، سِيّانِ

 

فالحبُّ تفضحه بك العينانِ

 

***

 

ما شَوقُ مثلكَ حين يَذكرُ واديًا

 

لمنابت الجَثجاثِ أو للْبانِ

 

***

 

وتقول: (وادي دوكةٍ)..في لهفةٍ

 

وتريدُ واديَ مورد الغزلانِ

 

***

 

أفهاجَ شوقكَ للبخورِ بمسقطٍ

 

ولظبية في خدرها بعُمانِ؟

 

***

 

فإذا ذكرتَ صَبا المساء فإنما

 

تَكْني عن العطِرات في النسوانِ

 

***

 

كالناي مكسورا يحنّ لنغمةٍ

 

إن ساقَت النسماتُ لحن أغانِ

 

***

 

ولكل دمنةِ غائبينَ شفايفٌ

 

حُزْنا تقبّلُ صامتَ الجدرانِ

 

***

 

كتْمُ الهوى كالنار يشربها الذي

 

يُخفي ظهورَ فضيحة الدخّانِ

 

***

 

وهوى الجمال بقرية أو ظبيةٍ

 

في مذهبي نوع من الإدمان

 

***

 

وهوى النسا كهوى العواصم واحدٌ

 

لا فرق بينَ الجمر والنيرانِ

 

***

 

والحبّ أعمى لا يرى، لكنّني

 

في الحبّ أعشقُ مذهبَ العميانِ

 

***

 

قالتْ: وماذا في عمانٍ يا فتى

 

مما سباكَ؟ فقلت لي عذرانِ

 

***

 

 

 

عذرٌ أموت ولا أبوح به، لذا

 

أخفيه عن نفسي وعن خلاني

 

***

 

أما الذي أبدي ففي تفسيرهِ

 

عند الذين تأوّلوا، قولانِ

 

***

 

أنا طائر لا بد لي بعد الذي

 

قد طفتُ في الأجواءِ من أغصانِ

 

***

 

تحت القوادمِ في الجناح بقيةٌ

 

من نصل سهم، في خضابٍ قانِ

 

***

 

تعِبَ الجناح، وحين يتعبُ طائرٌ

 

فوجود غصنٍ أضعفُ الإيمانِ

 

***

 

تعبت عصا الترحال مني،

 

إنني ألقِي العصا بخلاصة البلدانِ

 

***

 

بلدٍ من الفردوسِ قُدَّ، مطرّزٍ

 

بروائع الديباجِ كالفستانِ

 

***

 

ومعطّرٍ مثل العروسِ بفتنةٍ

 

منْ مُعْطِر من باهظ الأثمانِ

 

***

 

بلدٌ به ما قد حسبتُ حسابهُ

 

وكذا الذي ما كان في الحسبانِ

 

***

 

حتى التفاصيلُ الدقيقة عندها

 

فيه من البصماتِ كالعنوانِ

 

***

 

حنّاءُ بركاءٍ، بَخورُ مُسندمٍ

 

نظْرات ثمريتٍ إلى سمحانِ

 

***

 

واللمسة الخضراءُ والحمراء في

 

ما تلبس النسوان من ألوانِ

 

***

 

ورسائل الحوراء تخبر يَنقلًا

 

بهوى الخطيمِ الرائع الفتّانِ

 

***

 

كلمات عبري وهي توصي فجأةً

 

حصن السليف بشيخهِ سلطان

 

***

 

أقراطُ محضةَ، في مساء الأربعا

 

عِشْقًا ترنُّ بسحرها الربّاني

 

***

 

وجَلُ الظباء عشيّةً بصلالةٍ

 

تأتي مواردَها لدى حمرانِ

 

***

 

وتَغامُزُ الفيروز في  سهراتهِ

 

تحت النجوم، بشاطئ البستانِ

 

***

 

وغناء نزوى وهي تَمْشُط شَعرَها

 

وتقول للمرآة: ما أحلاني

 

***

 

وتقول: (يا جبلا أحبّ شموخهُ)

 

للأخضر المغرور بالرمّانِ

 

***

 

وببلدة العمقات من قصص الهوى

 

ما لا يبوح بسرّه البرجانِ

 

***

 

لا شيء يشبهُ ما يقول ممازحا:

 

بحبوحُ للرحيان في جعلانِ

 

***

 

وروائح التاريخ تذكر ما مضى

 

في مطرح، في أقدم الأزمانِ

 

***

 

أنا إن سكنتُ ديارها فلأنني

 

أختارُ جيرةَ حافظي الجيرانِ

 

***

 

وأنا وقد شهد النبي لأهلها

 

لعلى كلام الصادق العدناني

 

***

 

شهد الرسول لها.

.بأن رسوله

 

لو جاءها لأتى بلاد أمانِ

 

***

 

فأتيتُ مشتاقا أسوق قصائدي

 

سوْقا كسوق البدو للأظعان

 

***

 

هي مذهبُ الإجماع في عشّاقها

 

وعلى هواها يلتقي الضدانِ

 

***

 

إذ لا مجال سوى لرأي واحد

 

فيها، وما في حبّها رأيانِ

 

***

 

هي وحدها، لا غيرها، في حسنها

 

ما من عمانٍ في الوجود اثنانِ

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مشروع بيئي طموح في وادي بني خالد لمكافحة التصحر

أطلقت ولاية وادي بني خالد في محافظة شمال الشرقية مبادرة بيئية رائدة تستهدف مكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية، جاء ذلك خلال فعالية رسمية حضرها سعادة الشيخ محمد بن أحمد الجنيبي، والي وادي بني خالد، بمشاركة مجتمعية واسعة، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

وتُعرف المبادرة بعنوان "الاستزراع البري بولاية وادي بني خالد: استدامة بيئية لمستقبل أخضر"، حيث تُعد خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجالات حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي.

ويهدف المشروع إلى زراعة 5000 شجرة برية في منطقتين رئيسيتين، بلدة الرميل وبلدة هيال، ضمن خطة شاملة لتعزيز الغطاء النباتي الطبيعي، كما يسعى المشروع إلى الحفاظ على النباتات البرية المحلية، والحد من زحف التصحر، وإحياء التنوع الأحيائي، مما يُسهم في تحقيق التوازن البيئي واستدامة الموارد الطبيعية.

وتم تنفيذ المبادرة بشراكة استراتيجية بين إدارة البيئة بمحافظة شمال الشرقية، وبلدية شمال الشرقية، والمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى فرق تطوعية ورياضية من الولاية، وقد شهد المشروع مشاركة واسعة من أبناء المجتمع المحلي، مما يعكس الوعي بأهمية حماية البيئة ويُعزز مفهوم العمل الجماعي في خدمة القضايا البيئية.

وأكد سعادة الشيخ محمد بن أحمد الجنيبي أن هذه المبادرة تمثل ركيزة أساسية في الرؤية المستقبلية لمكافحة التصحر، مشيرًا إلى أنها تُسهم في الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، واعتبرها ترجمة فعلية لاستراتيجيات التنمية المستدامة التي تتبناها سلطنة عمان ضمن "رؤية عُمان 2040"، مضيفًا إن المشروع يُعزز من مكانة الولاية كنموذج يُحتذى به في المسؤولية البيئية والمشاركة المجتمعية الفاعلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون بداية لمشروعات بيئية أوسع في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • طائر نادر.. "الغرنوق" يهبط في رفحاء خلال هجرته إلى أوروبا
  • حجم الصادرات والواردات عبر المطارات العمانية يتجاوز ملياري ريال خلال 2024
  • مشروع بيئي طموح في وادي بني خالد لمكافحة التصحر
  • في بريطانيا .. حماس تطعن في تصنيفها منظمة إرهابية
  • الإمارات تكشف عن جناحها في «إكسبو 2025 أوساكا – كانساي»
  • بين محافظتين.. عملية أمنية لمنع أي نشاط إرهابي في وادي الموت
  • حلقة عمل فنية لتأهيل الكوادر العمانية في قطاع الهيدروجين
  • حلقة بإبراء للتعريف بالزواحف في البيئة العمانية
  • صور| زائر موسمي للحدود الشمالية.. طائر السمان يثري التنوع الحيوي
  • صناعة السفن الخشبية العمانية إرث بحري وجذور تاريخية تعود إلى آلاف السنين