عندما بدأت علاجات سرطان الثدي بالجراحة، أو بالجراحة والكيماويات، كان هناك قلق شديد على النساء اللواتي تم علاجهن من سرطان الثدى من التعرُّض للهرمونات، مصدر القلق هو أن سرطانات الثدي في نسبة كبيرة، قد تنمو إذا تعرَّضت لبعض الهرمونات، هرمون الأستروجين على الأخص، قبل أربعين سنة مثلاً، كان استئصال المبيض، جزءاً من الروتين الجراحي لمرضى سرطان الثدى، إعتقادا بأن نقص هرمون الاستروجين الناشئ عن استئصال المبيض، يقلِّل من عودة النشاط إلى سرطان الثدي
.
مع الوقت، تبين أن الحمل لا يضر السيدات اللواتي تجاوزن علاج سرطان الثدى بنجاح، فهو لا يزيد احتمالات عودة نشاط الخلايا السرطانية.
عادة ما تتعاطى السيدات أدوية هرمونية مضادَّة للاستروجين، لمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، و هذه الأدوية قد تضر بالجنين، و لذا، يجب ايقافها مدة قد تصل الى شهرين قبل محاولة الحمل، و يمكن العودة الى العلاج بعد الولادة، و لم يظهر أن هناك ضرراً من هذا الإيقاف المؤقت. كذلك فإن العلاج الكيميائى، جزء من العلاج الذي يوصف لمريضة سرطان الثدي، و لذا ينصح بألا يتم الحمل إلا بعد مرور ستة أشهر على انتهاء العلاج، كما أنه نظراً لأن بعض العلاجات الكيميائية، قد تقلِّل من خصوبة المرأة، فإن رغبة المرأة المصابة بالحمل، يجب أن تُناقش مع الطبيب المعالج قبل بدء العلاج. الهدف أن يتم استبدال علاجات كيميائية لا تضر بالخصوبة بأي علاجات قد تضر بالخصوبة.
وبناء عليه، نطمئن الأخوات الراغبات في الحمل بعد علاجهن من سرطان الثدي، إن رغبتهن يمكن أن تتحقَّق دون ضرر عليهن، أو على الجنين، لكن يجب الاستعداد للحمل، وتحديد وقته، بناء على حديث مفصل مع طبيبهن المعالج. كذلك فإن أكثر من دراسة عن الإرضاع الطبيعي بعد علاج سرطان الثدي، أظهرت أنه لا يضر بالأم و لا بالطفل، طالما أنه ممكن.
ختاما، نتمنى الشفاء و العافية و الحمل الصحي لكل الأخوات.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سرطان الثدی سرطان الثدى
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر الصيام على الحامل؟.. نصائح من أخصائي توليد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحرص الحامل في رمضان على الاهتمام بالجنين والتغذية الصحية الجيدة طوال فترة الحمل حتى لا تتعرض لأنيميا أو جفاف أو مشاكل صحية للجسم نتيجة الصيام وطول مدته.
من جانبه، يشير الدكتور أحمد نبيل عزام أخصائي نساء وتوليد جامعة الأزهر في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز " إلى أن الصيام ليس له تأثير مباشر على الحمل إلا في حالات معينة وتتمثل في شدة حرارة الجو وطول مدة ساعات الصيام.
ويتابع: “وفي هذه الحالة يمكن للحامل أن تفطر حتى وإن لم تكن مريضة أو بها علة” مضيفا: “دار الإفتاء أقرت بأن الحامل والمرضعة في حكم المريضة ويجوز لها الإفطار دون علة إن خافت على مولودها أو رضيعها”.
ويضيف: لا يخشى من الصيام على الحمل إلا من قلة السوائل.. لأن ذلك يؤثر بالسلب على الدورة الدموية التي تصل إلى الجنين وهناك بعض الحالات فيما يعرف بالحمل العزيز وهو الحمل الذي يحدث بعد فترة طويلة من تأخر الإنجاب ويجب الإفطار في مثل هذه الحالات درءا مفسدة.
نصائح وإرشادات للحامل في شهر رمضان؟
يقول عزام: "يجب الإكثار من تناول السوائل والسكريات في الفترة ما بين الإفطار والسحور لأن ذلك يمد الجسم بطاقة عالية طول فترة الصيام سواء للأم أو الجنين.
يجب بقدر الإمكان الابتعاد عن الأماكن الحارة طول فترة الصيام.
النوم بشكل كاف من 6 إلى 8 ساعات، الإفطار لازم يحتوي على بلح أو عصائر، خضراوات، نشويات، بروتين، والسحور لا بد أن يحتوي على بلح فاكهة وبيض مسلوق وخبز".