مليون سائح إلى ظفار
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
خلفان الطوقي
مليون سائح إلى مُحافظة ظفار ليس خبرًا صحفيًا؛ بل كانت أمنية لي في عام 2019 لحملة تمنيتُ أن تطلقها وزارة التراث والسياحة (وزارة السياحة سابقًا) أو مكتب محافظ ظفار أو مديرية السياحة في محافظة ظفار بالتعاون مع بلدية ظفار وباقي الشركاء المعنيين بالسياحة بشكل مباشر أو غير مباشر؛ لضمان أن يكون عدد السيّاح لموسم الخريف لموسم 2020 لا يقل عن مليون سائح.
لكن جائحة كورونا باغتت الجميع على مستوى العالم، وها أنا ومن خلال هذه المقالة أجدد أمنيتي بإطلاق الحملة لموسم 2024 بأن يكون عدد الزوار والسيّاح ما لا يقل عن مليون شخص.
هذه الأمنية موضوعية جدًا، ولا يوجد بها أية مُبالغة، وخاصة أن عدد زوار موسم خريف ظفار للعام الماضي وصل إلى أكثر من 396 ألفًا مع نهاية شهر يوليو من هذا العام، وبزيادة بأكثر من 12% من نفس الفترة من العام الماضي 2022، كما زاد عدد السيّاح العمانيين بحوالي 13%، وزاد السيّاح الخليجيين بحوالي 11%، والجنسيات الأخرى بأكثر من 12%.
في الموسم الماضي 2022، وصل عدد السيّاح لموسم الخريف إلى حوالي 813 ألف سائح، وافتراضًا إن استمرت زيادة عدد السيّاح خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بنفس الزيادة التي حصلت في يوليو 2023- أي بحوالي 12%- مقارنة بأغسطس وسبتمبر من العام الماضي 2022، فذلك يعني أن العدد قد يصل إلى أكثر من 910 آلاف سائح من كافة محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون وباقي الجنسيات، وإن صدقت هذه الفرضية، فذلك يعني أن مليون سائح لموسم ظفار في 2024 أصبح موضوعيًا ومعقولًا جدًا. ويحتاج المعنيون بملف موسم ظفار أن يرفعوا هدفهم بما نسبته 10% ليتعدى العدد مليون سائح وزائر إلى المحافظة في موسم الخريف المقبل 2024.
جهود عظيمة ومقدَّرة قام بها مكتب المحافظ ومديرية السياحة وبلدية ظفار وغيرهم من الشركاء من جهات حكومية ومدنية وخاصة وأفراد متطوعين خلال العامين السابقين، لكنهم ما زالوا يحتاجون مزيدًا من الدعم المُبكِّر من جميع الوزارات المركزية والقطاع الخاص؛ فالسياحة هي مجموعة عوائد في صور منوعة من توظيف وتشغيل للمنشآت وتنشيط لمؤسسات صغيرة ومتوسطة يجنيها الجميع إذا ما تم توظفيها بالشكل الصحيح، وتوفر كل الممكنات اللازمة قبل فترة كافية من الزمن، فإذا ما أنفق السيّاح في موسم خريف ظفار لعام 2022 مبلغًا يصل إلى 86 مليون ريال عُماني (حوالي 223 مليون دولار أمريكي)، فيمكن مضاعفة هذا المبلغ لأكثر من ذلك مستقبلًا، إضافة إلى الفوائد غير المباشرة.
وأخيرًا.. إنَّ فرص وتحديات موسم خريف ظفار أصبحت مرصودة من المختصين، ولكي تتمكن الحكومة من تحقيق عدد "مليون سائح" كهدف للموسم المقبل 2024، لابُد من عقد ورش عمل تقييمية وتخطيطية بعد هذا الموسم مباشرة، والعمل بشكل مدروس وتكاملي يشمل الهدف بالأرقام، وكيف يمكن تعظيم الفرص وإزالة التحديات بشكل عملي مبكر في الموسم المقبل، وإن كانت جهة واحدة أو اثنتين في الواجهة، لكن تبقى مسؤولية نجاح موسم الخريف جماعية وتضامنية من الحكومة كاملةً، كلٌ حسب دوره ومسؤولياته.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل يعلم البكار أن 39% من العاملين في القطاع الصناعي غير أردنيين.؟!
#سواليف
هل يعلم البكار أن 39% من العاملين في القطاع الصناعي غير أردنيين.؟!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
لَفَتني ما قاله رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان خلال لقاء حواري مع وزير العمل بأن عدد العاملين في القطاع الصناعي (260) ألف عامل وعاملة، وأن نسبة غير الأردنيين منهم لا تتعدّى 9% باستثناء العاملين في مجال المحيكات.!
مقالات ذات صلة بيان صادر عن عشيرة الزعبيه في المملكة الاردنية الهاشمية 2024/10/05وبالعودة إلى آخر تقرير سنوي منشور لمؤسسة الضمان الاجتماعي وهو تقرير 2022، رأيت أن القطاع الصناعي يتوزّع على ثلاثة أنشطة اقتصادية هي:
١) الصناعات التحويلية.
٢) التعدين واستغلال المحاجر.
٣) إمدادات الكهرباء والغاز والماء(إذا اعتبرناه نشاطاً صناعياً).
وقد بلغ عدد المؤمّن عليهم العاملين في القطاعات الصناعية الثلاثة المذكورة أعلاه حوالي (233) ألف عامل وعاملة وذلك كما في 31-12-2022 من ضمنهم (90) ألف عامل وعاملة غير أردنيين وبما نسبته (39%) من إجمالي المؤمّن عليهم العاملين في القطاع الصناعي.
ترى لماذا هذا الفارق الكبير بين بيانات الضمان، وبيانات غرفة صناعة الأردن، ولا سيما في نسبة العمالة غير الأردنية في القطاع الصناعي، أم أن ثمّة هناك ما لا نعرفه..؟! وهل يعلم وزير العمل هذه الحقيقة ورأيه بالموضوع.؟!
أرجو أن نسمع إجابة عاجلة.!
ملاحظة: يمكن العودة للجدول رقم (12) في التقرير السنوي للضمان لسنة 2022.