عمّان: «الخليج»
استهجن سياسيون أردنيون، الاعتداء الغاشم على مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في السودان، مؤكدين أن بصمات الإمارات الإنسانية خالدة ومضيئة وتستحق التقدير.
وقال الخبير القانوني وأستاذ العلوم السياسية، محمد المجالي، إن هذا الاعتداء الآثم يمثل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية وعملاً جباناً، يستدعي تحمل الجيش السوداني مسؤولياته كاملة بوصفه الجهة المعنية التي يفترض ضمانها عدم الإخلال بواجبات الاستقرار الدبلوماسي.


وأكد أحقية الإمارات بتقديم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والمطالبة بحقائق تكشف تفاصيل الانتهاك الصارخ للمبادئ الأساسية في حصانة مبان السفارات.
وأشار المجالي، إلى تبعات دولية لذلك، تتمثل في التمسك بإصدار عقوبات ضد الأطراف التي تعمدت الانتهاك الفاضح والمسؤولة عن عدم ضمان الأمن اللازم وتقديم ما يكفل مواصلــة العمل الدبلوماسي ضمن مقار محصنة ومحمية.
من جانبه، أكد خليل عطية، عضو مجلس النواب السابق، امتداد أيادي الإمارات المضيئة دائماً لإغاثة المكلومين والمنكوبين وتقديم المساندة والتمكين للمحتاجين، خصوصاً في أوقات الأزمات واستحقاق ذلك التقدير والإشادة. ولفت إلى تدخلات إماراتية إنسانية بأياد سباقة للخير والإغاثة في الوطن العربي وجميع بقاع العالم، وسعي القيادة الإماراتية الدائم لأولوية تنفيذ الأعمال الإغاثية بدافع إنساني منطقه الخير والمساندة.
وأشار إلى نظرة أشمل وأوسع وأدق من المجتمع الدولي للمبادرات الإنسانية الإماراتية سندها الاحترام والفخر بنتائجها الفاعلة والداعمة من أقصى الشرق إلى الغرب وانعكاس ذلك اعتزازاً في الوطن العربي.
وأضاف أن الإمارات لا تتوانى أبداً من خلال حملات إغاثية وجسور جوية، وتسعى إلى لهفة إنسانية مؤثرة في الكوارث والأزمات إلى جانب المساعدات الممتدة والمستمرة عبر مشاريع وتأهيل مدن وتقديم الغوث والعون.
فيما أشار سمير عبدالهادي، عضو مجلس الأعيان السابق، إلى تجانس الدور الإماراتي السياسي مع الدور الإنساني ضمن صيغة متكاملة الأهداف، في التقاء غايته السند والمساندة دون تأخير، والانطلاق من مفهوم تهدئة الصراعات وتغليب الإغاثة والمساعدات.
وقال إن الإمارات رائدة ومنارة حقيقية للعمل الإنساني، ويدها البيضاء تصل أقصى المــنــاطــــق ومحركها دوافعها الإنسانيــة الخــــالصة بعيداً عن الديــن والعرق والمــنـابت واللــون والخصوم، وكل ما يحركها فــي هذا الاتجاه حاجة الآخرين للمساندة، ولذلك يجب كفالة استمــرار تقديم نهجها وعدم محاولة إنكاره أو عرقلته. وأشار إلى تحريك قوافل خير وإغاثة طافت الوطن العربي لاسيما في إفريقيا إلى جانب آسيا وفق عمل مؤسسي شامل النتائج وخالص الأهداف لغاية مساعدة المكلومين أينما وحيثما كانوا.
أما الكاتب السياسي والوزير السابق، عاكف الزعبي، فأكد حجز الإمارات مكانة إقليمية مهمة وبارزة سياسياً وإنسانياً يشار لها بالبنان على صعيد ما تقدمه من مساهمات ومساندات ومساعدات بأشكال وأفعال داعمة عربياً ودولياً. وأشار إلى اهتمام الدولة الدائم بالذهاب للتخفيف عن معاناة الأطراف الأكثر احتياجاً وتقديم ما يكافح توسع الفقر والجوع وسوء التغذية وانتشار الأوبئة وتداعيات التغير المناخي والظروف الطبيعية ودعمها استقرار وأمن الشعوب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السودان

إقرأ أيضاً:

لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية

عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في مقال بصحيفة "هآرتس" رؤيته للحل في قطاع غزة، وأكد أن مستقبل القطاع في السنوات القادمة يجب أن يرسم بعيدا عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية.

وقال لبيد إن العالم اكتشف بعد ما يقرب من عام ونصف من الحرب أن حماس لا تزال تسيطر على غزة، و"جندت أعدادا كبيرة من المقاتلين الجدد.. وتسيطر على المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة. تقيم احتفالات مثيرة للغضب عندما تُطلق سراح الرهائن. لم تتغير. لا تزال نفس المنظمة الإرهابية المشوهة والشريرة والقاسية كما كانت دائما".

واعتبر أن استخدام القوة في غزة يجب أن يكون وسيلة وليس غاية، وأشار إلى أن الحرب على غزة افتقدت لهدف، إذ فشلت الحكومة الإسرائيلية في تقديم بديل واقعي "يطمئن الشعب الإسرائيلي أن حماس لن تهددهم بعد الآن ويطمئن سكان قطاع غزة أن حماس لن تحكمهم بعد الآن".

وأمام هذا الوضع، يرى لبيد ضرورة التوصل لحل يأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل لن توافق على بقاء حماس في السلطة، كما أن السلطة الفلسطينية غير مستعدة ولا قادرة على حكم غزة في المستقبل القريب، والاحتلال الإسرائيلي للقطاع ليس ممكنا ولا مرغوبا فيه، فيما تشكل حالة الفوضى المستمرة تهديدا أمنيا لإسرائيل وكارثة إنسانية متواصلة لغزة.

إعلان

وهنا يطرح زعيم المعارضة الإسرائيلية رؤيته للحل، ويؤكد أن كلمة السر هي مصر التي يجب أن تتولى مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 8 سنوات، يمكن تمديدها إلى 15 عاما. وخلال هذه الفترة، سيتم إعادة بناء غزة وخلق الظروف طويلة الأجل لحكومة مستقلة.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية مطالبة وقبل أن تحظى بدور كبير في إدارة غزة، بإجراء إصلاحات كبيرة في نظامها التعليمي لمنع التحريض، ويجب عليها مكافحة الفساد وتحسين فعاليتها كجهاز حكم بشكل كبير.

آلية مشتركة

وقال إن مصر ستعمل خلال فترة سيطرتها المؤقتة في غزة على "تدمير البنية التحتية التي لا تزال موجودة في غزة، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة. وسيتم إنشاء آلية أمنية مشتركة بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق ومنع حماس من إعادة بناء قوتها العسكرية".

وأشار لبيد إلى أن السيطرة على غزة سيشكل رافعة تساعد مصر في التعامل مع أزمتها الاقتصادية المتفاقمة، وقال إن وضع مصر ليس سهلا. عليها إطعام 120 مليون نسمة، وسكانها ينمون بنسبة 2% سنويًا. يبلغ دينها الخارجي حوالي 155 مليار دولار، مما يعيق قدرتها على التعافي من أزمتها الاقتصادية وعلى الاقتراض. لقد دمرت جائحة كوفيد-19 وحرب غزة صناعتها السياحية، وأثّر عمليات الحوثيين بشدة على دخلها من قناة السويس.

وأضاف "سيكون عدم الاستقرار في مصر أخبارا سيئة للشرق الأوسط بأسره.. قوة مصر واستقرارها وازدهارها هي مصلحة إقليمية، وضعفها يمكن أن يخلق تأثير دومينو خطير للمنطقة بأسرها".

وأشار لبيد إلى أن مصر يجب أن تحصل في مقابل موافقتها على تولي المسؤولية المؤقتة عن غزة، على خطة من حلفاءها الإقليميين ومن المجتمع الدولي  لتسديد ديونها الخارجية، مع توزيع المدفوعات على عدة سنوات.

واختتم مقاله بالتأكيد أن خطته "بسيطة وقابلة للتنفيذ"، وأن إعادة إعمار غزة سيكون واحدا من أكبر مشروعين اقتصاديين في الشرق الأوسط (إلى جانب إعادة إعمار سوريا). وبالتالي، فإن إدارة هذا المشروع ستؤدي إلى نمو وازدهار لمصر بعد فترة صعبة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: التعاون الاقتصادي مع الإمارات يدعم التكامل العربي
  • البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ويرفض سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني
  • وزراء و قادة سياسيون يشيعون محمد بنعيسى إلى مثواه الأخير
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة عبر سفينة زايد الإنسانية
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة بإبحار سفينة زايد الإنسانية 7 ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • فيديو | الإمارات تغيث غزة بإبحار سفينة زايد الإنسانية (7) تحمل 5820 طن مساعدات
  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • بوغدانوف يبحث مع الشيخ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات إنسانية
  • 700 ألف مستفيد.. "زايد الإنسانية" تنفذ 7 برامج رمضانية داخل وخارج الإمارات
  • لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية