لبنان تحت النار.. إسرائيل تتأهب للغزو البري مع تصاعد التوتر في المنطقة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أصبحت لبنان تحت النار الآن، فيما تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد بيروت تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، مع استعداد بدء الغزو البري الإسرائيلي وتصاعد التوتر في المنطقة، فقد باتت المنطقة تشهد فصلًا جديدًا من المأساة، وسط تصعيد عسكري حاد وتبادل للقصف المكثف على المناطق الحدودية، وفقًا لما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».
يشهد لبنان تصعيدًا خطيرًا، حيث تعرضت بلدة البوصفور لقصف وحشي يؤكد نوايا خبيثة، وتظهر المشاهد حجم الدمار الهائل الذي أصاب المنطقة.
#عاجلانفجارات متتالية تهز ضاحية بيروت الجنوبية . pic.twitter.com/bpgSoiXGyF
— موسكو MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) September 30, 2024في ظل تصاعد وتيرة العنف، أُفيد بسقوط ستة شهداء نتيجة لغارات الاحتلال على منطقة البقاع، ما يسلط الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه المدنيون الأبرياء.
وتُظهر المشاهد المتداولة حجم الدمار الذي ألحقه القصف المدمر، مع تصاعد أعمدة الدخان الكثيف جراء الغارات العنيفة، التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ما خلف وراءه جثثًا ومنازل مهدمة.
تعيش بلدتا كفر كلا وكوكبا في الجنوب تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف، حيث تتحولان إلى مناطق قتال، ويُهدد القصف المتواصل من المدفعية والدبابات الإسرائيلية المدنيين، مُطلقًا موجة جديدة من الخوف والدمار.
وتُثير طلبات القوات الإسرائيلية بإخلاء المناطق القريبة من الحدود التصعيد الخطير في لبنان، ما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيروت الاحتلال الإسرائيلي لبنان حزب الله القصف الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24