أرعبتَهم مجاهداً وسترعبُهم شهيداً
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
منير الشامي
لقد مثل استشهاد سماحة قائدنا العظيم السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- فاجعة كبرى لكل شرفاء وأحرار الإنسانية وخسارة فادحة على الأمتين العربية والإسلامية، ويكفي أن نعلم أنه القائد العربي المؤمن الشجاع الذي استطاع بقوة إيمَـانه وجهاده الطويل أن يفشل كُـلّ المخطّطات الصهيونية ويعيق كُـلّ مؤامرات التوسع لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، كان من الممكن أن يمتد الاحتلال الصهيوني فيها ليشمل مساحات شاسعة من أراضي دول الطوق وهذه حقيقة فعلية ليس فيها أي مبالغة ولا يعلمها جيِّدًا سوى العدوين الصهيوني الأمريكي المجرمين.
لقد صاغ بكلماته الخالدة من أول خطاب له أثناء تشييع الشهيد المجاهد السيد عباس الموسوي -الأمين العام السابق لحزب الله عام 1992م مرحلة جديدة من المراحل الجهادية للمقاومة اللبنانية فرض فيها الرعب الشديد على العدوّ الصهيوني، وخاض من تلك اللحظة معركته المقدسة التي جنى العرب جميعاً وليس لبنان فقط ثمارها العظيمة انتصارات متتالية حتى صدق عليه القول إنه قائد الانتصارات المباركة، واستطاع خلال فترة وجيزة من قيادته لحزب الله أن يبني قواه وينمي قدراته ويطورها ليجعله نداً لأقوى جيش في المنطقة وفرض معادلة جديدة على العدوّ الصهيوني لصالح الأُمَّــة العربية والإسلامية وقهر الجيش الذي لا يقهر أمام العالم، ناسفاً خرافة المقولة الصهيونية الكاذبة أمام العالم.
ليس ذلك فحسب بل إنه بشجاعته وقوة إيمَـانه وصدقه وحكمته وتوكله على الله وثقته الكاملة بربه استطاع أن ينتصر على أخطر المؤامرات وأقواها التي حاكتها دول الاستكبار العالمي لتفكيك حزب الله والنيل منه خلال ثلاثة عقود، وحقّق انتصارات سياسية عظيمة كانتصاراته العسكرية، وهو؛ ما أَدَّى إلى تضاعف رعب الكيان المجرم وداعميه من هذا القائد الرباني وأصبح كابوساً جاثماً على عليهم جميعاً.
وسيظل هذا الرعب مخيماً عليهم من سماحة القائد الشهيد السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- يقض مضاجعهم؛ بسَببِ المستوى المتقدم الذي حقّقه لحزب الله في مختلف المجالات، وعمليات العدوّ الصهيوني المجرم العسكرية والبشعة على الضاحية الجنوبية خلال الأيّام الماضية بهذا المستوى الهيستيري والجنوني، وفي مقدمتها تلك الغارات التي سقط فيها سماحته تؤكّـد ذلك ومرآة تعكس حجم الرعب والهلع المسيطر على العدوّ المجرم، فعلى ما يبدو من تصريحات قادته المجرمين أن هذا العدوّ المجرم قد عزم وخطط واستعد لتدمير العاصمة بيروت كما دمّـر غزة وإلى ارتكاب مجازر الإبادة لسكانها كمجازره في غزة تحت ذريعة استهداف قيادات حزب الله، ولا يستبعد أن يقدم على اجتياح بيروت خلال الأيّام القليلة القادمة إن لم يتم ردعه سريعاً من قبل دول المحور، وغاراته الشديدة والمركزة أكبر دليل على ذلك؛ لأَنَّه ليس مرعوباً من قدرات وأسلحة حزب الله بل من أبطاله الشجعان وقادته المخضرمين، وهو يعلم جيِّدًا حقيقتين مؤكّـدتين الأولي أن قائدنا الشهيد -رضوان الله عليه- بنى الحزب بشريًّا وإيمَـانيًّا لعقود مستقبلية طويلة والقضاء عليه أمر صعب إن لم يكن محالاً، والثانية أنه من المستحيل أن تكون أسلحة حزب الله مخزنة في الضاحية الجنوبية إطلاقاً ولا يمكن أن يخزنها في منطقة آهلة بسكانها ولكنه يستخدم هذه الذريعة لاستهداف العنصر البشري.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
وقفة في حجة تنديداً بجرائم العدو الصهيوني في غزة
الثورة نت/..
أقيمت في محافظة حجة اليوم الأربعاء ، وقفة لمنظمات المجتمع المدني والعاملين فيها اليوم، تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وندد المشاركون في الوقفة التي تقدمها وكيل المحافظة عادل شلي، ومدير مكتب الصحة والبيئة الدكتور أحمد الكحلاني بجرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بإسناد ودعم أمريكي مباشر في قطاع غزة منذ ثمانية عشر شهرا.
واستنكروا صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة تجاه هذه المجازر البشعة والمروعة التي يندى لها الجبين، وكذا التخاذل العربي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من مظلومية وإبادة وتشريد وتدمير لكل مقدرات الحياة من قبل الصهاينة.
واعتبر المشاركون في الوقفة جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة جرائم حرب ضد الإنسانية، ولا يمكن أن تسقط بالتقادم.
وأدان بيان صادر عن الوقفة باللغتين العربية والإنجليزية استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. داعيا إلى وقف هذا العدوان فورا.. محملا المجتمع الدولي المسؤولية الإنسانية إزاء ذلك.
كما ندد بانتهاكات العدو الإسرائيلي وهجومه على الضفة الغربية والخروقات التي يرتكبها في جنوب لبنان وجنوب سوريا.. داعيا الدول العربية للخروج عن صمتها المخزي، وأن يكون لها موقف يشرفها أمام الله وأمام شعوبها وأمام التاريخ.
واستنكر البيان العدوان الأمريكي البربري على اليمن.. داعياً كل أحرار الأمة والعالم إلى الوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية ومقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية.