تعرف إلى قصة حلم زايد للتعليم
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
العين - راشد النعيمي
يسلط إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اعتماد يوم الثامن والعشرين من فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، الضوء على يوم حافل في تاريخ الإمارات تقف خلفه قصة إنجاز بطلها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن مبكراً بأن أبناء الوطن هم ثروته الحقيقية.
وتم الإعلان عن هذا اليوم تخليداً لليوم الذي شهد فيه الشيخ زايد، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
وبدأت جامعة الإمارات حلماً في ستينيات القرن الماضي، وكان حلماً بعيد المنال، لكن الإرادة والعزم حوّلاه إلى حقيقة عندما استقبلت الجامعة أول دفعة من الدارسين بها عام 1977، وكانت الفكرة الأساسية أن تكون بوتقة تجمع أبناء الوطن من مختلف الإمارات، لذا فهي حققت آمالاً عريضة للوطن الذي كان قد أعلن قادته وحدته قبل ست سنوات فقط من إنشاء جامعته الأم.
عندما تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم في أبوظبي عام 1966، كان يجلس ذات يوم في البر بمدينة العين مع مجموعة من أبناء شعبه عندما بادرهم بطرح حلمه في أن تصبح للوطن جامعة يدرس فيها الأبناء في بلدهم وبين أهلهم دون أن يتجشموا مشاق الغربة من أجل تحصيل العلم في الخارج.
وفجأة رسم، طيب الله ثراه، فوق الرمال خطوطاً تحدد موقع الجامعة بين مناطق مدينة العين، وهو الموقع نفسه الذي أقيمت فيه الجامعة عندما تحولت من حلم إلى حقيقة بعدما أنعم الله على البلاد بالنعمة والخير وبالرؤية الثاقبة لقائدهم زايد الخير.
وكانت كلية التربية التي احتضنت أول دفعة من المعلمين إحدى الكليات الأربع الأولى التي تأسست عليها جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر واحدةً من أهم الكليات الريادية والاستراتيجية في منظومة التعليم العالي، لما لها من دور رائد في إعداد الكوادر التربوية والتعليمية، التي تعمل على تحقيق الرؤية الاستراتيجية للعملية التعليمية في الدولة.
وتقدم الكلية البرامج المهنية المتطورة في مجال إعداد المعلمين، وتأهيل قادة التعليم، وتقوم أيضاً بإجراء البحوث، وعقد المؤتمرات والندوات، وتوفير التدريب المهني الذي يلبي الاحتياجات التعليمية للدولة.
وتضم الكلية أربعة أقسام: هي المناهج وطرق التدريس، وأصول التربية، والصحة والتربية الرياضية، والتربية الخاصة، وتطرح برامج درجة البكالوريوس لإعداد المعلمين للتدريس في المرحلة الابتدائية، ودرجة الماجستير في التربية لتأهيل القادة التربويين والأخصائيين في المناهج الدراسية، وبرنامج الدكتوراه للبحوث التربوية والدراسات المتقدمة.
وإيماناً منه بأن أبناء الوطن هم ثروته الحقيقية، شهد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يوم 28 فبراير عام 1982 تخريج الدفعة الأولى من طلبة الجامعة والتي ضمت 378 خريجاً، حيث ألقى كلمة خلال الحفل، أكد فيها أن الرجال.. وليس المال.. هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن وأن بناء الإنسان عمل صعب وشاق.
وخلال سنوات، أصبحت الجامعة أول جامعة وطنية شاملة في الإمارات ومضت وتوسعت كلياتها ومراكزها البحثية ووحداتها الأكاديمية وتوالت الدفعات التي تتخرج فيها لتكون جامعة بحثية شاملة، ويبلغ عدد الطلبة المسجلين بها حالياً أكثر من 17,500 طالب إماراتي ودولي.
وكونها الجامعة الرائدة في الإمارات، فإنها توفر مجموعة متنوعة من برامج الدراسات الجامعية وبرامج الدراسات العليا المعتمدة وذات الجودة العالية، حيث تتوزع هذه البرامج على 9 كليات، هي: الإدارة والاقتصاد، والتربية، والهندسة، والزراعة والطب البيطري، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتقنية المعلومات، والقانون، والطب والعلوم الصحية، والعلوم.
وباحتوائها على نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس الدوليين، وحرم جامعي جديد ومتطور، ومجموعة كاملة من الخدمات التي توفر الدعم للطلاب، فإن الجامعة توفر بيئة تعليمية لا مثيل لها في الإمارات العربية المتحدة.
وضمن سعيها لتحقيق مكانة بحثية دولية، تعمل الجامعة مع شركائها في القطاع الصناعي على توفير حلول بحثية للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
وأنشأت الجامعة عدداً من المراكز البحثية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة والمنطقة، والتي تعنى بالمواضيع ذات الصلة بالقضايا المهمة في دولة الإمارات ودول المنطقة، كمصادر المياه، وعلاج أمراض السرطان.
كما صنفت جامعة الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل 6 جامعات على مستوى الوطن العربي وضمن أفضل 261 جامعة على مستوى العالم.
وصممت البرامج الأكاديمية في الجامعة بالشراكة مع أصحاب العمل، بما يضمن توظيف شريحة أكبر من الخريجين، حيث يحتل العديد منهم مناصب عليا في الصناعة والتجارة والقطاع الحكومي في المنطقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التعليم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جامعة الإمارات الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة بيطرية لقرى مركز الرياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت جامعة كفر الشيخ، قافلة بيطرية لقرية معذور والقرى المجاورة بمركز الرياض، تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، واشراف الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وذلك فى إطار إطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بناءً على تكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطي جميع محافظات الجمهورية.
ويأتي هذا المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة، وجاءت القافلة سلسلة لامتداد القوافل التي تطلقها الجامعة في القرى على مستوى المحافظة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة.
يأتي ذلك فى إطار دور الجامعة فى المساهمة فى تنفيذ خطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لبناء اجيال قادرة على مواكبة الخطوات الجادة للدولة المصرية فى بناء الدولة الحديثة والمساهمة فى تحقيق اهدافها وفق رؤية 2030، وايمانا بدور الجامعة فى خدمة المجتمع داخل قري محافظة كفر الشيخ.
وأشرف على القافلة ميدانياً الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور بسيوني هليل عميد كلية الطب البيطري، والدكتور محمود موسى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، بالتعاون مع مبادرة حياة كريمة وتنفيذ قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، ومشاركة الأساتذة اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من أقسام طب الحيوان وأمراض الدواجن والتناسليات بالكلية.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن إدارة الجامعة وضعت خطة للمساهمة فى البرنامج الرئاسى لتنمية الريف المصرى "حياة كريمة" من خلال إطلاق عدد من القواقل العلاجية البيطرية المجانية، بهدف تنمية الثورة الحيوانية، مضيفاً أن نجاح هذه القوافل يؤكد الإقبال الكبير على الخدمات التى تقدمها الجامعة لهم.
ومن جانبها أشارت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الجامعة تحرص علي تنفيذ هذه القوافل بصفة دورية، وذلك في إطار الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة لخدمة المجتمع، بهدف تدعيم الجانب العملي لطلاب الكلية وتأكيدا لدور الجامعة المجتمعي الإيجابي الذي تقوم به.
جدير بالذكر، أن القافلة ضمت فرق علاجية في مختلف التخصصات الإكلينيكية (الجراحة البيطرية – الولادة وأمراض نقص الخصوبة – الأمراض الباطنة والأمراض المعدية – أمراض الدواجن), وتم توقيع الكشف المجاني وصرف العلاج وعمل العمليات اللازمة لعدد 150 حالة دواجن، و66 حالة جراحة، و75 حالة تناسليات، و85 حالة باطنة.