بعد الجيش.. الخارجية السودانية تدخل على خط الاتهام الإماراتي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، أنها “تستهجن المزاعم الباطلة” لوزارة خارجية الإمارات بشأن تعرض مقر سفيرها بالخرطوم لقصف من جانب قوات الجيش السوداني، وفق وكالة رويترز.
وشددت الخارجية السودانية، حسب البيان، على ما وصفته بالحق الذي تتيحه كل الشرائع والقوانين للجيش الوطني للقيام بواجبه في حماية البلاد وشعبها وسيادتها ضد كل إعتداء والتصدي للمرتزقة والإرهابيين إينما كانوا، مع “التزام القوات المسلحة التام بالقانون الدولي”.
واعتبر أن هذا “المزاعم الكاذبة” محاولة بائسة للتغطية على التقارير الدولية الموثقة التي تفضح دور الإمارات الشرير في استمرار وتسعير الحرب في السودان”، ومسؤوليتها المباشرة عن “الفظائع” التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وقال البيان إن الصحافة الاستقصائية الدولية وثقت مؤخرا بالتفاصيل والأرقام إمدادات السلاح الإماراتي للدعم السريع وإن مئات الآلاف من المرتزقة الذين تمولهم الإمارات هم السبب الأول لاستمرار الحرب في السودان.
وقالت الإمارات في وقت سابق إن مقر سفيرها في الخرطوم تعرض لهجوم من طائرة تابعة للجيش السوداني، ونددت بالهجوم ووصفته بأنه “اعتداء غاشم”.
ومن جانبه، رفض الجيش السوداني، الاثنين، الاتهام الإماراتي، وألقى بالمسؤولية على قوات الدعم السريع. وقال الجيش إن القوات المسلحة السودانية “لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية… ولا تخالف القانون الدولي”.
وقالت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، الأحد، إن القصف أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا “العمل الجبان”.
وأكدت الوزارة أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، “على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاك صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”.
وتقول الإمارات إنها لا تسلح أو تدعم “أياً من الأطراف المتحاربة” في السودان. بل على العكس من ذلك، تقول إنها “منزعجة من الكارثة الإنسانية المتسارعة” وتدفع نحو “وقف فوري لإطلاق النار”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتحدث عن الاستيلاء على ذخائر كينية
قال ضابط بالجيش السوداني إن الجيش سيطر على ذخائر ومعدات عسكرية صنعت في دولة كينيا كانت تستخدمها قوات الدعم السريع، في المعارك العسكرية التي شهدتها الخرطوم في الآونة الأخيرة.
وأشار الضابط السوداني -الذي لم يكشف عن اسمه- إلى أن الذخائر تستخدم للأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأن قوات الدعم السريع استخدمت منازل المواطنين والأعيان المدنية كمخازن للذخائر بأحياء الطائف وأركويت.
وكشف الضابط أن الذخائر كانت توجد وسط وشرق الخرطوم، وأن جزءا منها استخدم في القتال الدائر وسط الخرطوم.
كما ذكر أن قوات الدعم السريع بعد مباغتها في وسط الخرطوم، حرقت عددا من الذخائر حتى لا تقع غنيمة في يد الجيش، مشيرا إلى أن تلك الحرائق امتدّت إلى منازل المواطنين.
وفي الأثناء كشف مصدر عسكري للجزيرة عن مقر لتجميع الصواريخ الموجهة بحي المنشية شرق الخرطوم، مشيرا إلى أن المقر -الذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع لتجميع الصواريخ والمسيرات- يتبع لإحدى الشركات الأجنبية ويقع في حي المنشية.
وأوضح المصدر أن هذا يعد دليلا قويا على الدور العسكري والسياسي المزعوم الذي تلعبه دولة كينيا في دعم مليشيا الدعم السريع، وهذا يعزز الاتهامات بأن الحكومة الكينية قد تكون ضالعة في تعزيز قوة هذه المليشيا في السودان.
وأضاف أن هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس، وأن استخبارات الجيش السوداني تقوم حاليا بتوثيق كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الأسلحة، مع وعد بكشف التفاصيل كلها للرأي العام المحلي والدولي في أقرب وقت ممكن.
ويعزز هذا الاكتشاف من جدية الاتهامات التي طالت الرئيس الكيني وليام روتو، ويضع كينيا في موقف دبلوماسي صعب، حيث سيتعين على الحكومة الكينية تقديم توضيحات لهذه العلاقة المثيرة للجدل.
إعلانوكانت الحكومة السودانية قد نددت بما وصفته بالدعم الكيني "العدائي غير المسؤول" لجهود قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في مناطق تسيطر عليها بالسودان.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقعت قوات الدعم السريع ومجموعات سياسية متحالفة معها ميثاقا في نيروبي يمهّد الطريق لتشكيل حكومة "سلام ووحدة" موازية في المناطق السودانية.
وإثر ذلك قررت الخرطوم استدعاء سفيرها في كينيا احتجاجا على تلك الخطوة التي وصفتها بالعدائية.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 تدور معارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ما أدى لمقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين عن مدنهم وقراهم، وفق بيانات أممية.