الثورة نت:
2024-12-22@07:59:23 GMT

وداعاً سيد الشهداء

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

 

 

ها هو المجاهد اليعربي الأصيل مرعب إسرائيل على مدى ثلاثين عاما سيد المقاومة الإسلامية في لبنان وقائدها الجسور وأمينها الأمين السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ، يترجل من على ظهر جواده، بعد سفر نضالي خالد، ومواقف إيمانية عظيمة ، وتاريخ جهادي حافل بالعزة والشموخ والإباء والألق والتميز ، قارع خلاله الصهاينة وأسقاهم كؤوس المنايا و السم الزعاف، ليرتقي إلى العلياء شهيدا على طريق القدس ، شهيدا وهو يساند نساء وأطفال غزة ، شهيدا وهو يدافع عن شرف الأمة وكرامتها وعزتها بالنيابة عن أمة الخيانة والخضوع والخذلان ، أمة الذل والهوان التي ظل سيد المقاومة وشهيدها الكبير، يبث فيها روح الحماس ويخاطب الضمائر ويستدعي المواقف الإيجابية على أمل أن تستيقظ من سباتها، وتستفيق من غفلتها ، وتعي الدور المنوط بها ، والرسالة التي يجب عليها القيام بها ، وهي تواجه الغدة السرطانية الخبيثة التي زرعت في جسدها ، ومضت تنهش فيه ، وهي خانعة خاضعة لا تنبس ببنت شفة، ولا تحرك ساكنا وكأن الذلة والمسكنة ضربت عليها .


نعم لقد ارتقى سيد القول والفعل شهيدا على أرض لبنان الحبيبة، وعلى ثرى الجنوب الحر الثائر الطاهر، وهو يسطر الملاحم الجهادية البطولية ضد كيان العدو الصهيوني في معركة دعم وإسناد فلسطين ، لم يخضع للتهديدات الأمريكية والإسرائيلية ، ولم يأبه للضغوطات الداخلية والخارجية التي كانت تمارس عليه من أجل التخلي عن نصرة غزة وأهلها، لم يجبن ولم يخذل ولم يداهن ولم يراوغ، بل كان شجاعا مقداما، صريحا وواضحا في كل مواقفه وقراراته، منذ أن تولى مهام الأمانة العامة لحزب الله خلفا للشهيد عباس الموسوي رضوان الله عليه في العام 1992، ومنذ ذلكم التاريخ وحتى اليوم شكل سماحة سيد الشهداء شوكة في نحور أحفاد القردة والخنازير ، وظل كابوسا مرعبا لهم، ما إن يسمعوا اسمه حتى ترتعد فرائصهم، ويدب الرعب والخوف في أوساطهم؛ لذا عملوا على محاولة اغتياله لمرات عديدة، ولكنهم فشلوا بفضل الله ، وشاءت إرادة المولى عز وجل أن يظفر بالوسام الرباني الأغلى والأرفع وهو في درب الجهاد على طريق القدس ، منتصرا لمظلومية غزة وأهلها ، وفلسطين وقضيتها، وللعروبة وكرامتها، وللإسلام ومقدساته .
لقد نال ما كان يتمنى ، ووصل إلى الغاية التي كان ينشدها ، وبلغ المكانة التي كان يرنو إليها، وفاز بالمقام الكريم والمنزلة الرفيعة العالية في الجنة رفقة جده الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، ويا لها من خاتمة حسنة، ويا له من اصطفاء وتكريم رباني مستحق ( يا أبا هادي ) ، لقد فزت ورب الكعبة ، نعم لقد فزت فوزا عظيما ، ومني عدوك بالخسارة الكبيرة ، لم يكن النتن ياهو يعلم أن الشهادة كانت غايتك ، وأنك كنت تحرص عليها كما يحرص هو وزبانيته على الحياة ، لقد هزمتهم بقوة إيمانك ، وشدة بأسك ، ودهاء سياستك، ورباطة جأشك، وثبات مواقفك، ونظرتك الثاقبة ، وعقليتك الفذة، وفكرك النير ، و جهادك المثمر عزا ونصرا ، وإدارتك الناجحة حربا وسلما ، ومصداقية طرحك قولا وعملا ، لقد هزمتهم بتربيتك الإيمانية لمجاهديك ، ومشروع التأهيل والتطوير والتسليح والتكتيك القتالي الذي أتقنوه على يديك .
لم يصدقوا أنفسهم بأنهم أخيرا قد عثروا عليك، فأطلقوا أطنان المتفجرات صوب مكان تواجدك، لهم قرابة الثلاثين عاما وهم يبحثون عن هذه اللحظة، أرادوا أن يغطوا على هزائمهم النكراء التي تعرضوا لها على يديك، وظنوا أن اغتيالهم لك بهذه الطريقة انتصار ، ولم يدركوا أنهم بذلك أضافوا إلى سلسلة هزائمهم النكراء هزيمة جديدة ، فالأهداف التي تتحقق بواسطة قصف الطائرات لا تمثل انتصارا ، في الحروب الانتصارات هي التي تتحقق من خلال المواجهات المباشرة ، لقد جربوا حظهم في 2006ونالهم ما نالهم من بأس الله وحزب الله وخرجوا من لبنان يجرون أذيال الهزيمة ، بعد أن تم التنكيل بجنودهم وآلياتهم، وما تزال شواهد وآثار تلكم المحرقة التي تعرضت لها دبابات الميركافا ماثلة للعيان حتى اليوم .
يا سيد الشهداء : لقد خابوا وخسروا باغتيالك ، لقد فتحوا على أنفسهم وكيانهم المؤقت أبواب جهنم، لم يمت حزب الله باستشهاد أمينه العام السابق عباس الموسوي رضوان الله عليه، ولن يموت حزب الله باستشهادك يا سيد المقاومة، دمك الطاهر ورفاقك من الشهداء القادة طوفان سيعصف بهم ويعجل بزوالهم، المقاومة الإسلامية اللبنانية ولادة ، وسيظهر لهم آلاف ( حسن نصر الله ) من أوساطها يحملون نفس الفكر والتوجه والقيم والمبادئ والثوابت التي نشأوا وتربوا عليهم تحت قيادتك الحكيمة ، جيل متسلح بالإيمان بالله والثقة والتوكل عليه، وقوة العزيمة وصلابة الإرادة، جيل سيحمل الراية، و يواصل السير على خطاك، لإكمال المسيرة الجهادية التي خضت غمارها ورسمت خطوطها العريضة وعمدتها بدمك الطاهر ، جيل ستظل الملهم والقدوة لهم في كل شؤونهم، جيل لن يفرط بدمك الطاهر ودماء كل الشهداء العظماء .
يا سيد الشهداء : أوجعنا رحيلك كثيرا ، إنه لمصاب جلل، وإنها لفاجعة كبرى، وخسارة عظمى ، سنفتقدك كثيرا، وما يخفف من وطأة مصابنا أنك فزت بالشهادة ونلت ما كنت تتمنى، وهكذا هو حال الشهداء العظماء يخلدون في حياتهم وبعد استشهادهم، فهنيئا لك يا سيد المقاومة، هنيئا لك يا سيد الشهداء، هذا الاصطفاء ، وهذا الارتقاء الذي يليق بمقامك، لروحك الطاهرة الخلود في أعلى عليين، ولا نامت أعين القتلة الصهاينة الإسرائيليين، والأمريكيين ، ومن تحالف معهم أجمعين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه

نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الخميس، أكثر من 150 ندوة علمية دعوية تحت عنوان: "نعمة الماء وسبل المحافظة عليها".

أقيمت الندوات بعد صلاة العشاء ضمن برنامج "مجالس العلم والذكر"، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وشارك في الندوات نخبة من الأئمة والدعاة المتميزين، الذين ركزوا على توعية الحاضرين بأهمية الماء كنعمة أساسية في حياة الإنسان والمجتمع.

وكيل أوقاف الفيوم: نعمل على نشر الفكر الوسطي وتطوير الدعوة الدينية باللغات المختلفة جامعة الفيوم تنظم ورشة عن خدمات مركز المعلومات بكلية الطفولة المبكرة

أكد العلماء المشاركون أن الماء هو أساس الحياة وسر بقائها، مشددين على أن نقطة الماء تساوي حياة، وأن إهدارها يعني إهدار مورد حيوي للبشرية جمعاء. وأشاروا إلى أن الماء ليس مجرد مورد طبيعي، بل هو نعمة عظيمة تستوجب الشكر للحفاظ عليها وتنميتها.

واستشهد العلماء بآيات من القرآن الكريم وأقوال العلماء والحكماء، حيث قالوا إن الله سبحانه وتعالى وعد بالمزيد من النعم لمن يشكرها: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"

 وأضافوا أن شكر نعمة الماء يتحقق بترشيد استخدامه، والحفاظ على نقائه، وعدم تلويثه بمخلفات البيوت والمصانع أو القاذورات التي تضر بالصحة العامة.

على هامش أمسية دعوية بمسجد عمر بن الخطاب بإبشواي: وكيل أوقاف الفيوم يكرّم حفظة القرآن الكريم وكيل أوقاف الفيوم يناقش تطوير العمل الدعوي مع الأئمة بإدارتي بندر أول وثان

وأوضح المشاركون أن الحفاظ على الماء واجب ديني وأخلاقي ووطني، مشيرين إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير الناس أنفعهم للناس". 

ومن هذا المنطلق، دعوا الجميع إلى تبني سلوكيات إيجابية في التعامل مع الماء، بدءًا من الترشيد، ومرورًا بالحفاظ على نظافته، وصولًا إلى المساهمة في نشر الوعي بأهميته كعنصر أساسي للحياة والرخاء.
تهدف وزارة الأوقاف من خلال هذه الندوات إلى تعزيز وعي المواطنين بقيمة الماء وأهمية الحفاظ عليه كجزء من مسؤوليتهم تجاه المجتمع والوطن. كما تسعى الوزارة إلى ربط القضايا البيئية والدينية بالواقع اليومي للناس، ما يعزز الارتباط بين تعاليم الدين وممارسات الحياة اليومية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية والدعوية التي تنظمها وزارة الأوقاف لتفعيل دور المساجد كمراكز للعلم والتوعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تنشر فيديو يجمع قادة حماس الشهداء للمرة الأولى
  • 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال جباليا والنصيرات
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • حزب الله يحاذر الرد على الخروقات الإسرائيلية وانتشال جثث الشهداء متواصل
  • شاهد: غزة – 12 شهيدا بينهم 7 أطفال بقصف منزل في جباليا
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • 20 شهيدا على الأقل في مجازر جديدة استهدفت مدرستين ومنزلا في غزة
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
  • اغلبيتهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 45,129 شهيدا منذ بدء العدوان
  • الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة .. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 45129 شهيدا