(أيقونة المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله يدعونا لمواصلة الدرب)
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كفكفوا دموعكم وطببوا أوجاع فقد سيد المجاهدين فالمعركة لا زالت قائمة ومفتوحة .
وتذكروا أنه طوال تاريخ المواجهة مع الكيان الإسرائيلي كان السيد حسن نصر الله المنتصر دوماً وسيذكر التاريخ أن معركة دحر الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان هي أقسى خسارة له منذ نشأة جيش الكيان المحتل.
إنما هي جولة في معركة مفتوحة خسرنا فيها قائدا عظيما بقدر السيد حسن نصر الله لكنها ستعلمنا أن نواصل السير على نهجه والاقتداء بمنهجه وتنفيذ وصيته.
إنما هي جولة تجعلنا نتذكر بإيمان الصابرين أن السيد حسن نصر الله ومنذ تأسيس المقاومة الإسلامية في لبنان وهذه هي أمنيته العظيمة وعلى خطى عشقه الإيماني الحسين عليه السلام قالها السيد حسن نصر الله : “هذا الطريق سنكملُه، لو قُتلنا جميعًا، لو استُشهدنا جميعًا، لو دُمّرت بيوتنا على رؤوسنا، لن نتخلّى عن خيار المقاومة الإسلاميّة”
لهذا ستكون وصاياه وتضحياته سيلاً يجرف مشروع الباطل وموجهات لعناصر حزب الله ليثبتوا على ذات النهج ويواصلوا ذات الدرب .
إنما هي جولة يحاول العدو استغلالها لكسر الثبات الجمعي لجمهور المقاومة.
يريدون أن يهزمونا نفسياً وأن يقول البعض علينا أن نخشى على السيد القائد . . إنه دور اليمن.
يريدون أن يذهبوا بنا للتشكيك في محور المقاومة
ثمة عمل إعلامي ممنهج سيقوم فيه العدو باغتيال آخر للسيد حسن نصر الله لتشويه صورته وتشتيت موقفنا كجمهور للمقاومة وزحزحة صلابة توجهنا.
سيعمدون لتقليل انتصاراته طوال ثلاثة عقود وتضحياته .
كيف كانت خطاباته .. تحركاته.. عملياته، إيماءاته.. ابتساماته انتصارات تقتلهم وتؤرقهم.
سيحاولون حرف تاريخ انتصاراته وتقزيمه في جولة واحدة.
إنما هي جولة ضمن معركة مفتوحة لن يعود فيها نازحو الشمال ولن يتوقف الموقف الثابت لحزب الله في الانتصار لمظلومية أهلنا في غزة وإسناد المجاهدين في غزة.
إنما هي جولة علمتنا أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء تجاوزت كل الأعراف وعليها أن تتهيأ لذات المعادلة.
إنما هي جولة . . وهيهات منا الذلة هيهات منا الذلة
(ماذا بعد توجيه السيد لفرسان الجبهة الإعلامية)
سنحارب كالفرسان وسنحول أقلامنا لسيوف بتارة في وجه الحرب الإعلامية المضادة التي تريد استغلال استشهاد القائد السيد حسن نصر الله لزحزحة الوعي الجمعي المقاوم .
اكتبوا من قلوبكم فالقائد وجهنا مباشرة وأشاد بنا مباشرة.. لنكون بقدر ثقة السيد فينا.
اضربوا بسيوفكم كما لم تضربوا من قبل فالوقت وقت عمل يا فرسان الكلمة.
ارفعوا الروح المعنوية وأعيدوا المعركة لمقامها المعهود حيث كنا وما زلنا وسنظل الأقوى بالثقة بالله وقائدنا وجيشنا المغوار .
( اهداف مزلزلة لعملية قواتنا المسلحة المزلزلة )
أتت عملية الجيش اليمني المزلزلة التي نفذت الأحد الفائت في خضم تداعيات اغتيال الكيان المحتل لسماحة الشهيد القائد حسن نصر الله والتي لم تمض أكثر من 24 ساعة حتى جاء الانتقام .
العملية العسكرية اليمنية يوم الأحد حققت عدة أهداف منها :-
– الانتقام لاغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله باستهداف هرم مسؤولي الكيان المحتل.
– إعادة موازين القوى العسكرية لما قبل الاغتيال.
– رسالة لجبهات المقاومة بأن هذه الطريقة الوحيدة التي يهابها العدو المحتل.
– بث حالة الرعب للعدو بسبب التطور اللافت للقدرات الاستخباراتية للجيش اليمني ورصده رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء تواجده في مطار بن غوريون.
– رفع الحالة المعنوية لمقاتلي وجمهور حزب الله ليعلموا أننا موجودون معهم كتفاً بكتف.
– تأكيد تواصل الإسناد العسكري للجيش اليمني لجبهتي غزة ولبنان.
– التأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية لن تترددَ في رفعِ مستوى التصعيدِ استجابةً لمتطلباتِ المرحلةِ وهذه رسالة مخيفة للعدو.
– التأكيد على أن عمليات الجيش اليمني لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على غزة ولبنان.
( عدوان جديد على منشآت مدنية بالحديدة )
لقد قاموا بقصف أهداف مدنية في الحديدة !!
هل هذا القصف معناه إعلان بدء معركتكم ضدنا؟!
هل هي رسالة لنا انه يجب علينا أن نراجع مواقفنا؟!
هل هذا ما انتظرتموه حقاً من تجدد عدوانكم؟!
ههههههههه كم انتم ساذجين للغاية . .
وقراءتكم لليمنيين سطحية للغاية . .
وتقديركم للموقف اليمني ضحل للغاية . .
ألم يكفيكم كل ما أقدمتم عليه من خطوات سابقة من عدوان وحصار ومؤامرات وضغوط طوال مراحل الانتصار اليمني لمظلومية أهلنا في فلسطين خلال خمس جولات من المواجهة؟
هل نجحتم ؟ هل انتصرتم في اي خطوة؟
أم أن اليمنيين تجاوزوها بثباتهم وصمودهم وعادوا بردات فعل تصعيدية أكبر وأوسع.
أيها الأغبياء: لقد تعلمنا درس تقصف المنشآت النفطية وقد تم التعامل مع الأمر بكل عناية.. فمتى تتعلمون من دروس خيباتكم تجاه اليمن ؟
تعالوا لنعلمكم شيئاً من بأس اليمني وبطشه خلال عام من انتصارنا لمظلومية أهلنا في فلسطين ولبنان.
خذوا قلماً وكراسة فلدينا درس صغير لكم ! !
تذكروا كم المرات التي جرعناكم فيها الهزائم المروعة .
تذكروا كيف مرغنا هيبة البحرية الأمريكية .
تذكروا كيف أوقفنا سفنكم في البحار والمحيطات .
تذكروا كيف عطلنا موانئ لم تتعطل من قبل .
تذكروا إلى أين وصل بأسنا وبطشنا من بحار ومحيطات وقارات .
تذكروا كيف يقف العالم مدهوشاَ من سرعة تطوير منظوماتنا الصاروخية .
تذكروا كيف تطورت قدراتنا الاستخباراتية وبتنا نقصف أماكن يتواجد فيها رأس هرم الإسرائيلي .
هل يكفي؟ . . حسناً انحوا القلم والمذكرة وانظروا لأعيننا مباشرة ولو أنكم لا تجرؤون واسمعونا جيداً: أيها العالم إنه اليمن العظيم قائداً وأمة، ستتزحزح الجبال وعن موقفنا لن نتزحزح، بات موقفنا الحالي” سنرد على الاعتداء بعشرة أضعافه “.
لا نجيد السياسة بقدر براعتنا في الحرب، نحن أمة مجّدت الحرب كما تمجّد الأمم الأخرى السلام.
لن نتوقف مهما كان، فانصاعوا لموقفنا وأوقفوا عدوانكم الهمجي على غزة الجريحة ولبنان الكرامة قبل أن تنصاع يافا المرتعشة من عظيم بطشنا.
هل استمعتم جيدا لكلماتنا . .
حسناً لقد انتهى الدرس . . اغربوا عن وجوهنا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالله بن حمد .. الصفي الرضي
السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي جاءنا في مسقط مع عمر الخامسة عشرة برفقة أبيه القاضي السيد حمد بن سيف وكان منزلهم في منطقة الحمرية قريبا من بيت الشيخ أحمد بن عبد الله الحارثي وكنا حين نذهب لزيارة الشيخ أحمد بن عبد الله نمر أحيانا لزيارتهم ونجد هناك العديد من القضاة والأعيان.
وكان وقتها بين الصبا والشباب شابا يلفت النظر، وعمل مع صغر سنه منسقا لمكتب الشيخ أحمد رئيس هيئة المخطوطات وقتها ثم حين تأسست وزارة الإسكان وصار السيد محمد بن أحمد وزيرا لها وتعين الشيخ أحمد بن عبد الله بمعيته وكيلا للوزارة ذهب هو معه وكان السيد محمد صديقا لوالده فأخذه منسقا خاصا لمكتبه وأسهم بقدر واسع في تأسيس الوزارة الوليدة ومضت به مسيرة العمل، وفي غضون سنوات أصبح مديرا عاما وفي تلك الفترة صرت أنا ملحقا ثقافيا في سفارة سلطنة عمان بالبحرين وجاء لزيارتي هناك لأكثر من مرة ويوم أسسنا النادي الوطني الثقافي انضم هو إلينا وصار من أبرز الشباب النشطين وقد لفتت همته العالية ونشاطه المتميز المسؤولين فتم تعيينه وزيرا للإسكان حيث أسهم في تأسيس الوزارة وتطويرها وأطلق الناس آنذاك على وزارة الإسكان اسم وزارة الأخلاق الحميدة ولكن الزمن لم يطل به في الوزارة فنقل سريعا ليكون مندوبا لسلطنة عمان في الجامعة العربية أيام وجودها في تونس وكان أمين عام الجامعة العربية الشاذلي القليبي حينئذ ورئيس تونس يومها الحبيب بو رقيبة وتطورت علاقته بهما وصارت له معهما قصص كثيرة وحكايات متنوعة وبعد وقت يسير تم تعيينه سفيرا لسلطنة عمان في تونس وكان دوره كبيرا ملحوظا وأقام علاقات واسعة مع الوزراء والمسؤولين هناك ومع زملائه السفراء وحين أعيدت الجامعة إلى مقرها في القاهرة عاد هو معها فطاب له المقام في مصر وتوطدت علاقاته مع الرئيس ومع كبار المسؤولين وشهدت العلاقات العمانية المصرية تطورا كبيرا وكان أمين عام الجامعة العربية بعد عودتها إلى مصر د. عصمت عبد المجيد وأصبحت العلاقة بينهما وثقى ومتينة وكم مرة رأينا د. عصمت زائرا له في بيته بالقاهرة إضافة إلى صلاته الحسنة مع الكتاب والمثقفين الذين ارتبط معهم بصداقات حميمة يقيم لهم الضيافات في بيته ويجتمعون حوله في ندوات علمية وثقافية ومن أبرز من صاروا أصدقاءه المقربين الدكتور جابر عصفور و د. حسن حنفي والأستاذ جمال الغيطاني ود. صابر عرب ود. أحمد درويش والمؤرخ د. جمال زكريا قاسم وعشرات غيرهم ومنزله كان منتدى فكريا وملتقى دائما لصفوة أهل الثقافة ثم أسس هناك منتدى الفراهيدي الذي تحدد وقته كل أربعة أشهر حول شؤون ثقافية مصرية وعمانية وعربية يحاضر فيه نخب العلماء وقادة الفكر والمثقفين من المغرب والعراق والجزائر وسوريا وتونس واليمن وعمان ومصر والخليج وذلك المنتدى كان منارة عمانية مضيئة في القاهرة وكانت لا تكاد تفوته ندوة أو محاضرة ثقافية في القاهرة على كثرتها وكثرة مشاغله وكنت رفيقه غالبا في تلك المحاضرات والندوات وله -رحمه الله- قدرة فائقة على التوفيق والإصلاح بين المختلفين ومما اشتهر من ذلك استطاعته جمع السفيرين الكويتي والعراقي في بيته أثناء شدة الخصومة بين الكويت والعراق خلال الاحتلال العراقي للكويت ما دعا الصحافة المصرية إلى نشر صورة السفيرين وهو بينهما في استغراب شديد وفي فترات معرض القاهرة للكتاب يكون حريصا أن أكون معه باستمرار وما أذكره عنه أيام وجوده في تونس رسالة مطولة أرسلها لي بشأن موضوع معين كان يبتغيه والرسالة ما زالت معي حتى الآن وبعد عودته إلى الوطن كنا على تواصل غير منقطع يدعوني لزيارته ببيته وأحيانا يفاجئني في بيتي فأسعد بزيارته.
ومن مآثره التي لا يمكن إغفالها إنشاء مكتبة باسم والده تضمنت بعض المخطوطات والكتب القديمة وكذلك دوره في تأسيس جامعة الشرقية التي أحاطها بالرعاية والاهتمام والتي أصبحت اليوم من بين أرقى الجامعات العمانية الخاصة ولا نستطيع حصر وتعداد ما قام به من إنجازات مهمة وهو قبل ذلك وبعده من محبي الثقافة والقراءة وحين يلقاه المرء يبادره بابتسامته العذبة المشرقة.
رحمه الله وكتب له الثواب والمغفرة وجزيل الإحسان.
أحمد الفلاحي أديب عماني