الكشف عن كواليس مفاوضات إيران وأمريكا في الدوحة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، تفاصيل جديدة حول المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، والتي أفضت مؤخراً لصفقة لتبادل السجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة.
وقالت مصادر أمريكية إن "وفوداً أمريكية وإيرانية أجرت مفاوضات غير مباشرة في فنادق منفصلة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان الدبلوماسيون القطريون يتنقلون ذهاباً وإياباً في محاولة للتوسط في اتفاق بين الجانبين".وضم الوفد الأمريكي، مسؤولين من إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك وزارة الخارجية والبيت الأبيض، ووزارة الخزانة، للتأكد من أن أي اتفاق سيحافظ على رقابة صارمة على الأموال الإيرانية.
#قطر تستضيف صفقة تبادل الأسرى بين إيران وأمريكا https://t.co/el6RbvFwTl
— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023 ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن مسؤول مطلع على المفاوضات لم تسمّه قوله إن "أياً من المحادثات لم يتم في اجتماعات وجهاً لوجه بين الولايات المتحدة وإيران على مدار أكثر من عام من الاجتماعات المتقطعة في الفنادق في العاصمة القطرية".وأضاف "كانت المحادثات غير المباشرة جزءاً من عملية استمرت عامين، وأدت إلى الاتفاق الذي تم الإعلان عنه هذا الأسبوع، وهو اختراق دبلوماسي بين الدولتين".
وتابع المصدر "بدأت الخطوط العامة لخريطة طريق الاتفاق تتبلور في الدوحة منذ حوالي ستة أشهر، وفي يوم الخميس الماضي أسفرت تلك الجهود المكثفة عن أولى بوادر الاتفاق، عندما أفرجت إيران عن أربعة أمريكيين كانوا محتجزين في سجن إيفين سيء السمعة ونقلتهم إلى الإقامة الجبرية".
#إيران تفرج عن 5 أمريكيين.. وواشنطن توضح موقفها من تخفيف العقوبات
https://t.co/DANkFgxWOl
وقالت الشبكة الأمريكية إن "مسار المفاوضات كان شائكاً، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، وقد رُفضت المبادرات العلنية من قبل واشنطن للتعامل مباشرة مع طهران بشأن هذه المسألة".
وأضافت المصادر أن " المسؤولين الأمريكيين تعاملوا مع المفاوضات على أساس أنه لا توجد ضمانات مع الإيرانيين، ولكن عندما بدت الأمور وكأنها تسير على ما يرام، بدأت حكومة الولايات المتحدة في التواصل مع الكونغرس وأفراد أسر المعتقلين".
وقال مسؤول أمريكي، بحسب CNN إنه "عندما جاء يوم الخميس، كان المسؤولون الأمريكيون على اتصال مباشر بالسفير السويسري في إيران للحصول على آخر المستجدات بشأن التقدم على الأرض في تنفيذ الاتفاق".
وتضمنت الصفقة الإفراج عن خمسة أمريكيين كانوا محتجزين في إيران ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية في فندق بإيران، وتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي كانت في حساب مقيد في كوريا الجنوبية إلى حسابات مقيدة في قطر، في عملية قد تستغرق ما بين 30 و45 يوماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة قطر إيران أمريكا
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات عبر الحوار وعلى أساس المساواة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.
أكدت الخارجية الصينية في بيان رسمي أن الخطوات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، خصوصًا فرض الرسوم الجمركية، تُعد غير معقولة وتضر بمصالح الجميع، داعية واشنطن إلى التراجع عن هذه السياسات واتخاذ نهج أكثر توازناً.
وقالت الخارجية الصينية"ندعو الولايات المتحدة إلى سحب تدابيرها الجمركية الأحادية غير المعقولة، لأنها لا تؤذي الصين فقط، بل تضر بسلاسل التوريد العالمية وتُضعف الثقة في الاقتصاد العالمي".
لم تكتف بكين بالمطالبة بالحوار، بل حذّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض المزيد من الرسوم الجمركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية "إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض تدابير جمركية جديدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، من تباطؤ النمو إلى اضطرابات سلاسل التوريد.
ويخشى العديد من المحللين أن تؤدي الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين إلى زيادة الضغوط التضخمية العالمية وإضعاف تعافي الاقتصاد بعد أزمة جائحة كورونا.
ومن الناحية السياسية، يعكس هذا التوتر استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، حيث ترى واشنطن في الصين منافسًا استراتيجيًا يسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في الأسواق العالمية.
رغم التصريحات المتشددة، لا تزال هناك فرصة للحوار بين الجانبين، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها التجارية تجاه الصين، لا سيما من قبل الشركات الأمريكية المتضررة من ارتفاع تكاليف الاستيراد.
وفي هذا السياق، تؤكد الصين أنها مستعدة للحوار، ولكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ستستجيب لهذه الدعوات أم ستواصل نهجها التصعيدي.