دمُ السيد نصر الله.. وحتميةُ زوال الكيان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
محمد صالح حاتم
قد يكون استشهاد السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، بغارة جوية للطيران الإسرائيلي الأمريكي، خسارة كبيرة ليس على الحزب بل وحسب؛ ولكن على لبنان والأمة الإسلامية جمعاء، وقد يعتبر ذلك انتصار لـ “إسرائيل”؛ لكن في الحقيقة إن السيد نصر الله نال مبتغاه وفاز بالشهادة على أيدي اليهود الصهاينة.
إن المقاومة والمشروع الجهادي التحرّري ضد الكيان الصهيوني، لم يتراجع في يوم من الأيّام رغم فقدان القادة العظماء، فحزب الله لم يتراجع أَو يضعف بعد استشهاد أمينه العام السيد موسوي عام 1992م، بالعكس زاد قوةً وعنفواناً وتماسكاً بعد تعيين السيد حسن نصرالله أميناً عاماً له خلفاً للسيد موسوي، بل إن الحزب استطاع أن يحرّر الأراضي اللبنانية في عام 2000م، وأن يحرّر آلاف الأسرى اللبنانيين والعرب في حرب 2006م.
فحركات المقاومة والجهادية ولاّدة بالقادة، وكذلك حركة أنصار الله في اليمن لم تتراجع أَو تضعف وترضخ لضغوط ومشاريع ومخطّطات الأعداء “إسرائيل” وأمريكا وعملائهم بعد استشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه- في الحرب الثانية عام 2004م، والتي كانت محاصرة في منطقة واحدة في مران، فجاء السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- زعيماً لأنصار الله وقائداً للمسيرة القرآنية، والتي أصبحت اليوم تقاتل العدوّ الإسرائيلي وتقصفه بالصواريخ الفرط صوتية والطيران المسيَّر إلى عمق الأراضي العربية التي يحتلها في أم الرشراش «إيلات» ويافا «تل أبيب».
وهكذا سيكون حزب الله بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، أقوى وأكثر تماسكاً، وسيكون الرد والقصاص من العدوّ هو زواله ونهاية مشروعة الاحتلالي، ولن يؤثر على قوة ومشروع الحزب، وكذلك محور المقاومة بشكل عام؛ فالكيان الإسرائيلي باغتياله للسيد حسن نصر الله فتح على نفسه النار.. وعجل في نهايته؛ بل أظهر أن هذا العدوّ قد وصل إلى آخر أسلحته، وهي الاغتيالات، والحرب السيبرانية، وأكّـد مدى فشله في معركة طوفان الأقصى، وأثبت هشاشة جيشه، والذي عجز عن تحقيق النصر على أرض المعركة في غزة.
فالمعركة مع العدوّ الإسرائيلي لم تنته باستشهاد السيد حسن نصرالله، ولكنها بدأت وعلى العدوّ الإسرائيلي تحمل حماقاته، وعلى أمريكا والدول الداعمة والمشاركة والمساندة والمؤيدة للكيان الإسرائيلي في حربه وعدوانه على غزة ولبنان أن يتحملوا نتائج التغيرات التي ستحدث في المنطقة، وسيكتوي بنارها الجميع، وسيدفع ثمنها الجميع، فدماء شهداء معركة طوفان الأقصى لن تذهب هدراً، ولكنها ستكون فيضانات تجرف عروش الكيان الإسرائيلي ومشروعه الصهيوني، وستؤسس لبناء الدولة الإسلامية الكبرى.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید حسن نصرالله استشهاد السید
إقرأ أيضاً:
استشهاد ثمانية فلسطينيين إثر قصف العدو الصهيوني مواقع مختلفة بقطاع غزة
الثورة نت/..
استشهد ثمانية مواطنين فلسطينيين ، وجرح آخرون، مساء اليوم الاثنين، إثر عمليات قصف من قبل طائرات ومدفعية العدو الصهيوني لمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ، نقلا عن مصادر صحية بمستشفى العودة بالنصيرات، باستشهاد أربعة مواطنين واصابة ستة آخرين جراء قصف للعدو استهدف مجموعة من المواطنين شمال المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلنت مصادر صحية عن استشهاد مراسل قناة فلسطين اليوم، محمد منصور، في قصف صهيوني استهدف منزلًا في منطقة البطن السمين جنوب مدينة خان يونس، بينما استشهدت مواطنتان وأصيب آخرون في قصف صهيوني مماثل استهدف منزلا جنوب المدينة.
وقالت الوكالة الفلسطينية، إن مواطنا استشهد وأصيب آخرون في قصف للعدو استهدف مركبة مدنية في حي الجرن بجباليا شمالي قطاع غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين بقصف صهيوني استهدف بير النعجة شمال قطاع غزة.
واستهدفت طائرة مسيرة صهيونية مركبة لتعبئة الغاز قرب أبراج المقوسي شمال غربي مدينة غزة دون أن تسجل إصابات.
كما طالت عمليات القصف الصهيوني مركبة مدنية متوقفة في أرض زراعية في منطقة جورت اللوت جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
يشار الى أن 16 فردا من الدفاع المدني والهلال الأحمر لا يزال مصيرهم مجهولا بعد محاصرتهم، أمس، في رفح.
وفي وقت سابق ظهر اليوم، استُشهد خمسة مواطنين وأصيب 13 آخرون، إثر قصف العدو الصهيوني خيمة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة.
وارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 50,082، والإصابات إلى 113,408 منذ السابع من أكتوبر 2023.