"المهاجر إلى الغد.. السيد حافظ خمسون عامًا من التجريب في المسرح والرواية" كتاب جديد لـ أحمد الشريف
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا كتاب جديد بعنوان "المهاجر إلى الغد.. السيد حافظ خمسون عامًا من التجريب في المسرح والرواية" للناقد المسرحي والفنان أحمد محمد الشريف، عن مركز الوطن العربي للنشر.
يتناول الكتاب مسيرة المؤلف السيد حافظ ورحلته الإبداعية في مجال الكتابة، مع التركيز على تجاربه في تجديد المسرح العربي من حيث الكلمة والمضمون.
يقع الكتاب في 422 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن عددًا من الدراسات النقدية التي تناولت أعمال السيد حافظ المسرحية والسردية.
قسم الناقد أحمد محمد الشريف هذه الأعمال وفقًا لأنواعها المختلفة، مثل المسرح التجريبي، والمسرح التاريخي المستوحى من التراث، والمسرح السياسي، والكوميديا، والمسرح النسوي، ومسرح الطفل.
كما تناول في مجال السرد الأدبي إبداعات السيد حافظ في الرواية والقصة القصيرة، مشيرًا إلى سماتها وملامحها المتنوعة، وما تميزت به من تجريب وتجديد في البنية السردية.
كما خصص المؤلف فصلًا للحديث عن الدراما التلفزيونية التي كتبها السيد حافظ، مستعرضًا مقالات نقدية تناولت هذه الأعمال، وفي الفصل الأخير، تطرق الشريف إلى مسيرة السيد حافظ الصحفية التي بدأت منذ السبعينيات في الصحافة المصرية والعربية، حيث عمل محررًا صحفيًا وتدرج حتى أصبح مديرًا ورئيس تحرير لعدد من المؤسسات الصحفية في مصر والخليج وقبرص وليبيا. وقدّم الكتاب أيضًا مقتطفات من كتاباته الصحفية وآرائه حول المسرح والرواية.
يشار إلى أن الناقد والفنان أحمد محمد الشريف قد فاز من قبل بجائزة أفضل مقال نقدي بالمهرجان القومي للمسرح المصري مرتين، كما صدر له عدة كتب في النقد المسرحي والسيرة الذاتية من مطبوعات المهرجان القومي وهي: فؤاد السيد.. قلب من السماء، ضحكة سعيدة.. الفنان المنتصر بالله، أيوب الفن.. صبري عبد المنعم، الفنان القدير رشدي الشامي.
كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "الحلم والبحر" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، إضافة لمشاركته في ثمانية كتب نقدية بالمشاركة مع عدد من كبار النقاد والباحثين المصريين والعرب.
وله تحت الطبع كتاب "على خشبة المسرح" بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى جانب نشر العديد من المقالات والدراسات النقدية والتوثيقية في المجلات الفنية المتخصصة والنشرات الدورية للمهرجانات المسرحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيد حافظ أحمد محمد الشريف المسرح العربى المسرح التجريبي مسرح الطفل السید حافظ
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
وكانت تلك أيام مارلين مونرو الأمريكية. وبريجيت باردو الفرنسية وكلوديا كاردينالى الإيطالية و..
كل بلد كان لديه سيقانه التي والتي
وكان الناس يكرعون السيقان هذه على الشاشة…
وصاحب يوسف إدريس حين يرى مارلين مونرو يقول لصاحبه في حسرة
: والنبي. إحنا متجوزين غفر….
وكانت الستينات هى إيام جيفارا وبوليفيا
وجيفارا الذي لا قيمة له في الحقيقة يجعله إعلام الغرب بطلاً أسطوريًا له حكايات…
أسطورة لأن العظمة هي أن تنتصر على العظيم
ولما قتلوه في بوليفيا الكاميرا تجوس جسده وتزعم إن أمرأة تنظر إليه بأنفاس مقطوعة ثم تهمس
: ألا تظن إنه المسيح؟
وكان الشيوعيون في السودان يغنون له…
……
وكانت تلك أيام بيريا وخروتشوف
ودمامل الحقد التي صنعها ستالين .. تنبجس
وفي أول اجتماع للمركزية بعد وفاة استالين كان المشهد هو
خروتشوف يدير عيونه في التسعة عشر الجلوس ثم يقول بهمس مثل صوت المبرد الخشن
: أنا أتهم الرفيق بيريا بأنه عدو للشعب…
وبيريا هو أخطر مدير مخابرات فى الأرض
والاتهام هذا لقيادي في المركزية شىء قانونه هو
إن استطاع مقدم الاتهام إثبات التهمة…أعدم المتهم على مقعده
وإن عجز مقدم الاتهام عن الاثبات أعدم على مقعده
والرؤوس التسعة عشر التي سمعت الاتهام تتحجر وعيونها تغرس فى المائدة الأبنوسية
وصمت….
وقائد الحرس يقود بيريا إلى الخارج
وبيريا يصرخ بعنف
والاعناق التى تحمل الرؤوس لا تتحرك
والأذان تنصت لشىء
ومن خارج الغرفة يأتي صوت رصاصة
والجميع يتنهد
و….
البند الثاني في اجتماعنا هذا .. هو….
……..
وكانت تلك أيام نهاية الكاوبوي …. والمسدس بست طلقات
وظهور ديجانجو .. الذي يستبدل المسدس بالمدفع الرشاش … فالمسدس الذي يقتل الإنسان مرة واحدة يصبح غير مثير. والمسدس يستبدل بالرشاش الذي يقتل الإنسان عشر مرات
كان كل شىء يطحن أسنانه والعالم ينتقل والحال الجديد يصنع السخريات
وحرب كل أحد ضد كل أحد تجلب أدباً جديداً
والكتابات الغليظة لا نريدها لكن نكتة تكفي
وفيها
الرجل المتعب يقف أمام بائع الحجز في المطار
وهذا يسأله عن الجهة التي يقصدها
والرجل يعجز عن تحديد بلد
وموظف الحجز يضع أمامه كرة أرضية ليحدد البلد الذي يريده
والرجل يفحص الكرة الأرضية كلها ثم يقول للموظف
: أليس لديكم كرة أرضية
أخرى … لنذهب إليها
……..
وحتى السخريات من خراب العالم فى المرحلة الجديدة كان بعضها طريفاً
وكتابات عن كل شىء
وعن حروب الانتخابات قال كاتب
: لماذا العراك فى الانتخابات؟ يكفي أن نصدر اعلانًا نقول فيه
مطلوب رئيس بالمواصفات التالية
أن يجيد الرقص التوقيعي … وأن يجيد اخفاء تاريخه و…و… وأن يكون مستعدًا للموت… دون ألم
)
والآن شديد الطرافة
………
وكانت تلك أيام أيام بروفيمو .. وزير الدفاع البريطانى الذى تبشتنه جاسوسة روسية
وكانت تلك أيام اختراع الكلاشنكوف .. حتى يناسب حجم المرأة الفيتنامية الضئيل وهم يقاتلون الأمريكان
…. و….
وما يجمع هذا الركام … ركام الستينات … هو حقيقة مدهشة
ما يجمع هذا كله هو أن الركام هذا كله ليس أكثر من عمل مخابرات
فالستينات وحرب المخابرات كانت هي البذور .. بذور الحنظل
الحنظل الذي نأكله الآن
ومالم نعرف ما يجري في العالم فإن طعامنا سوف يظل هو الحنظل
إسحق أحمد فضل الله
الوان