إسرائيل تستعد لبدء مرحلة جديدة من حرب لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
بيروت (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا: قصف لبنان يؤدي إلى كارثة إنسانية مماثلة لـ«غزة» بايدن يدعو إلى هدنة في لبنانيستعد الجيش الإسرائيلي لبدء «مرحلة جديدة» من الحرب ضد «حزب الله» في لبنان، وسط توقعات بشن هجوم بري «قريباً»، جاء ذلك فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن بلاده مستعدة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ونشر الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أمس، إن «مرحلة جديدة من الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريباً»، مشيراً إلى أنه من المتوقع شن هجوم بري في لبنان.
وأضاف جالانت في حديثه إلى رؤساء بلديات البلدات الحدودية الشمالية: «المرحلة التالية في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريباً، ستكون عاملاً مهماً في تغيير الوضع الأمني، وستسمح لنا بإكمال المهمة، المتمثلة في إعادة السكان إلى منازلهم».
وتابع قائلاً: «سوف نفعل هذا، وكما قلت هنا قبل شهر، سننقل مركز الثقل إلى الشمال، سنغير الوضع ونعيد السكان إلى منازلهم».
وقال مسؤول أميركي في تصريحات صحفية أمس، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان، متوقعاً أن تبدأ قريباً، دون أن يحدد تاريخاً معيناً.
وأشار المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوقعة ستكون أصغر من حربها عام 2006 ضد «حزب الله».
جاء ذلك بينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يعارض عملية بريّة إسرائيلية ويدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان.
بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، استعداد بلاده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في العاصمة بيروت، التي بحثا خلالها تطورات التصعيد.
وقال ميقاتي: «نؤكد موافقتنا وتعهدنا بتطبيق وقف إطلاق النار فوراً مع إسرائيل».
وتابع: «لبنان مستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، وأن يقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب (اليونيفيل)»، مشدداً على أن «هذا الأمر مهم جداً وأساسي».
وحول مسألة النازحين أضاف ميقاتي: «بحثنا في المواضيع الداخلية وخاصة النازحين وتأمين كل ما يلزم لهم»، مشيراً إلى أعدادهم الكبيرة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة في لبنان حتى الأحد، 118 ألفا و800 شخص، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 780، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق تقرير وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
وفي السياق، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن عدد الأشخاص الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية وعبروا من لبنان إلى سوريا وصل إلى 100 ألف شخص.
وأفادت بيانات رسمية لبنانية، أمس، بأن ما لا يقل عن 125 شخصاً لقوا حتفهم حتى الآن في لبنان، جراء الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل منذ صباح أمس الأول.
ورصدت تل أبيب، أمس، إطلاق 65 صاروخاً من لبنان على مناطق في شمال إسرائيل، فيما أعلن «حزب الله» قصف مستوطنتي «ساعر» و«جيشر هزيف».
ودوت صفارات الإنذار في مدينة نهاريا ومحيطها وشواطئ بحيرة طبريا وبلدات في الجليل الغربي شمال إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 10 صواريخ من لبنان على نهاريا، وذلك بعد أكثر من 20 صاروخاً أُطلقت على منطقة الجليل الغربي القريبة من الحدود اللبنانية.
وقالت إن صاروخا سقط في نهاريا وتسبب باندلاع حريق، كما سقط صاروخ شمال بحيرة طبريا.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق 35 صاروخاً من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل أزمة لبنان الجيش اللبناني الحدود اللبنانية الإسرائيلية الأزمة اللبنانية حزب الله فی لبنان حزب الله من لبنان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يعلن ارتفاع قتلى الجيش اللبناني إلى 36
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن عدد القتلى بصفوف جيش بلاده ارتفع إلى 36 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشدد ميقاتي، في بيان، على ضرورة تمكين الجيش من القيام بمهامه وبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، بما يتوافق مع القرار الأممي 1701.
وقال "بسقوط شهيدين جديدين للجيش اليوم (الأحد) نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزا له بشكل مباشر في بلدة الماري-حاصبيا، يرتفع عدد شهداء الجيش منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 36 شهيدا".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، مقتل جنديين بصفوفه وإصابة 2 آخرين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزا له في بلدة الماري بقضاء حاصبيا جنوبي لبنان.
وأضاف ميقاتي "علينا جميعا التعاون كي لا تذهب تضحياتهم سدى، من خلال العمل أولا على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتمكين الجيش من القيام بكل المهام المطلوبة منه، لبسط سلطة الدولة وحدها على كل الأراضي اللبنانية".
ولفت إلى أن "الحكومة، التي لا تدخر أي جهد لدعم الجيش وتعزيز قدراته، ماضية في العمل مع كل أصدقاء لبنان والدول الفاعلة والمقررة ومع الشرعية الدولية لتنفيذ القرار الدولي رقم 1701، وبسط سلطة الجيش على كل الأراضي اللبنانية".
ويدعو القرار 1701، الصادر في 11 أغسطس/آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان أسفر إجمالا عن 3 آلاف و452 قتيلا و14 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.