36.2 مليار درهم حركة التجارة غير النفطية بين الإمارات وقطر
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات ثاني أفضل وجهة للاستثمار العقاري حول العالم 160 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية في سبتمبرتشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الإمارات وقطر نمواً وتطوراً ملحوظاً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين من 31 مليار درهم في 2022 إلى 36.
وأكدت البيانات أن التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين كان قد قفز بصورة ملحوظة من 14 مليار درهم في 2021 إلى 31 مليار درهم في 2022. ووفقاً لتحليل بيانات الوزارة، ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 3 أضعاف خلال 14 عاماً بواقع 321 % ليسجل 36.2 مليار درهم العام الماضي مقارنة مع 8.6 مليار درهم عام 2010، فيما بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وقطر خلال 14 عاماً نحو 212.4 مليار درهم. وارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي من 8.6 مليار درهم العام 2010 إلى 12.2 مليار درهم العام 2011 و15.8 مليار درهم في 2012، و18.5 مليار درهم في 2013، وارتفع إلى 22.1 مليار درهم في 2014، و23.1 مليار درهم في 2015.
وتعكس الأرقام والبيانات عمق العلاقات الراسخة بين البلدين تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لا سيما العلاقات الاقتصادية والثقافية والإبداعية، كما أن العلاقات بين الإمارات وقطر ترسخ لتعاون خليجي مستقر ومزدهر.
وتتمثل قطاعات الاستثمار القطري في الإمارات في الأنشطة المالية وأنشطة التأمين، والصناعة التحويلية والأنشطة العقارية والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية وأنشطة خدمات الإقامة والطعام وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والدراجات النارية، إضافة إلى قطاع التعدين واستغلال المحاجر والمعلومات والاتصالات وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم.
وفيما يتعلق برصيد الاستثمار الإماراتي المباشر في قطر، فقد بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في السوق القطري نحو 29 مليار درهم، تعمل في قطاعات صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والبناء والتشييد وصناعة الألمنيوم وتوليد الطاقة وتجارة الجملة والتجزئة، إضافة إلى إنشاء مراكز التسوق والترفيه والأنشطة العقارية والسياحة والسفر، فضلا عن التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي والتبريد.
العلاقات الثنائية
تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين اتفاقيات وتفاهمات اقتصادية وسياسية وتربوية، وتعاون في الصناعة والطاقة والتجارة والثقافة والفنون، والتعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها.
وتعمل اتفاقيات التعاون بين الإمارات وقطر على تعزيز الشراكات المالية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في إطار الحرص المشترك على ترسيخ التنسيق والتعاون في المجالات الضريبية، وزيادة حجم الفرص الاستثمارية وتشجيع التبادل التجاري.
ووقعت الإمارات في مايو الماضي اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي في ما يتعلق بالضرائب على الدخل مع دولة قطر، وذلك على هامش الاجتماع 121 للجنة التعاون المالي والاقتصادي.
وتسهم الاتفاقية في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع البلدين وتوفير الحماية الكاملة للشركات والأفراد من الازدواج الضريبي سواء المباشر أو غير المباشر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قطر التجارة التجارة غير النفطية التبادل التجاري مجلس التعاون الخليجي ميناء خليفة التبادل التجاری غیر النفطی بین ملیار درهم العام ملیار درهم فی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .. ماذا دار بين الرئيس السيسي وترامب؟
تقوم السياسة المصرية الخارجية على أسس قوية، حيث تدير علاقاتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي. كما تسعى إلى تعميق العلاقات الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
اتصال بين الرئيس السيسي وترامب
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن السيد الرئيس هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجّه السيد الرئيس دعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذلك للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد. ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى السيد الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وتناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، مع التأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي. كما أكد الرئيسان على حرصهما على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حوارًا إيجابيًا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد السيد الرئيس على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة في المنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه في خطاب تنصيبه بكونه رجل سلام. وشدد السيد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال الهاتفي، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدمًا في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.
تعيد الأمور إلى نصابها
في هذا الصدد، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إنه لا شك أن اتصال دونالد ترامب بالرئيس السيسي يؤكد ويعزز جهود الدولة المصرية بشأن دعم الفلسطينيين على كل الأصعدة، ودور مصر في الوقوف كحائط صد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية، من خلال موقف حاسم وواضح بشأن التهجير، وهو ما أكدته للعالم كله منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، وصولًا إلى قرار الرئيس السيسي أول أمس، بعد تصريحات ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد": "أعتقد أن الرسالة وصلت بشكل جيد للبيت الأبيض ومؤسسات الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد كلمة الرئيس السيسي بشأن تهجير سكان غزة، وبعد تأييد ودعم كل أطياف المجتمع المصري للقيادة السياسية، وكذلك بعد تظاهرات المصريين أمام معبر رفح. وبالتالي، كان لابد من حدوث هذا الاتصال، خاصة أن الولايات المتحدة تعلم ثقل مصر السياسي والاستراتيجي في المنطقة، ودورها المحوري والمركزي كقوة إقليمية كبرى."
وتابع: "غير أن مصر تمتلك من القدرات والأدوات في التعامل مع كل القضايا والمتغيرات، وفقًا لمحددات أمنها القومي، وهو ما ينعكس خلال تحركاتها الدبلوماسية والسياسية في التعامل مع كل الملفات، وهو ما تعلمه جيدًا الولايات المتحدة. إضافة إلى أن واشنطن تحرص على علاقاتها الاستراتيجية مع الدولة المصرية."
من جانبه، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "إن الرئيس الأمريكي ترامب يستدعي العلاقات الاستراتيجية الهامة والمكانة التي يحظى بها الرئيس السيسي، وبالتالي قدم له دعوة مفتوحة. وبالتالي، المكالمة الهاتفية فيما بينهما تعيد الأمور إلى نصابها."
وأضاف محمد حجازي خلال مداخلة ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة الحياة: "لم يكن منطقيًا أن تصدر مثل هذه التصريحات التي أدلى بها ترامب في توقيت شديد الحساسية، سعت فيه الدبلوماسية المصرية على مستوى القيادة والخارجية والأجهزة لصياغة اتفاق أجهزة."
ولفت السفير محمد حجازي إلى أن الرئيس السيسي أوضح موقف مصر من قضية التهجير القسري، ورغم تجاوزات الصحافة الإسرائيلية والأمريكية تجاه الدور المصري، عاد الرئيس ترامب ليعيد ثقة هذه العلاقات، والجميع يقف صفًا واحدًا ضد التهجير القسري ومع الثوابت الشرعية لحل الدولتين.