الاحتلال يمنع نشر تفاصيل تحركاته في لبنان.. وقصف مكثف على المناطق الحدودية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم نشر تفاصيل عن نشاط قواته لعدم تعريضها للخطر.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن تعليمات صدرت أيضا للوزراء بعدم الحديث عن الوضع بلبنان بعد منشورات ألمحت لبدء العملية البرية.
وسبق أن أبلغت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الولايات المتحدة الأمريكية، أنها بدأت عمليات برية في لبنان، وقالت وزارة الخارجية في واشنطن إن تل أبب أبلغتها بأن العملية ستكون محدودة وستركز على البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود مع الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحفيين اليوم "أبلغوننا بعدد من العمليات، رأيت تقارير عن عمليات برية. وأجرينا بعض المحادثات معهم بشأنها".
وعندما سئل ما إذا كان من الممكن تأكيد أنها عمليات برية محدودة رد قائلا "هذا ما نفهمه".
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت قبل قليل منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما قصفت طائرات الاحتلال بالقذائف الحارقة محيط بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، مشيرة إلى أن طائرات إسرائيلية ألقت قبل ذلك قنابل مضيئة في سماء البلدة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن سكان محلين ومصدر أمني قولهم إن الجيش اللبناني انسحب من عدة مواقع على الحدود الجنوبية.
وأكد المصدر بأن القوات اللبنانية انسحبت لمسافة خمسة كيلومترات على الأقل شمال حدودها الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس الاثنين أن قواته "تعيد التمركز" قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع الإعلان الأمريكي عن "عمليات محدودة" تنفّذها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبانية.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن "قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى" في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل إلى وقف "عمليتها البرية المحدودة" المحتملة ضد لبنان.
وقال بايدن في تصريح للصحفيين، الاثنين: "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار على الفور".
ورداً على سؤال عما إذا كان على علم بتقارير عن خطط إسرائيلية لتنفيذ عملية محدودة، قال بايدن: "أنا أكثر علما مما تعتقدون، وسأكون مرتاحا إذا أوقفوا عملياتهم. يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار الآن".
من جانبه، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان ثلاثة أحياء في ضاحية بيروت الجنوبية إخلاء المباني.
وأنذر الجيش سكان مناطق الليكي وحارة حريك وبرج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فورا تمهيدا لاستهدافها.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية بعد دقائق فقط من إنذارها الأهالي هناك.
وألقت مقاتلات إسرائيلية بالونات حرارية في أجواء مدينتي صيدا وصور جنوب لبنان.
وأعلن الجيش المناطق المحيطة بتجمعات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي السكنية في الشمال بالقرب من الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الدخول إلى تلك المناطق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القرار اتخذ بعد تقييم للوضع. ويأتي ذلك وسط تزايد التكهنات بتوغل بري وشيك لجنوب لبنان.
الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، قراره استدعاء لواءي احتياط إلى الحدود مع لبنان، بعد وقت قصير من إعلان قائد المنطقة الشمالية أورين غوردين وجوب "حالة استعداد قوية للدخول في مناورة برية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء على تقييم الوضع في الجيش تقرر استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية".
وادعى أن "استدعاء اللواءين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد منظمة حزب الله، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وخلق الظروف لإعادة سكان مستوطنات الشمال بأمان إلى منازلهم".
وعادة ما يسبق استدعاء قوات الاحتياط القيام بعمليات برية، وهو ما تزداد المخاوف الإقليمية والدولية من حدوثه مع تواصل التصعيد الإسرائيلي الأعنف على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق تقارير ترجح إقدام إسرائيل على خطوة كهذه.
وقبل الإعلان عن استدعاء اللواءين قال غوردين، بحسب بيان وزعه الجيش: "يجب علينا تغيير الوضع الأمني وعلينا أن نكون في حالة استعداد قوية للدخول في المناورة البرية".
ومنذ الأسبوع الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006؛ مما أسفر عن 583 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحًا ونحو 390 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال الأراضي المحتلة قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، وصولا إلى تل أبيب.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن مقاتلي الحزب مستعدون لمواجهة أي غزو بري وإفشال الأهداف الإسرائيلية، وذلك في أول خطاب علني له منذ أن قتلت إسرائيل نصر الله في غارات جوية الأسبوع الماضي.
وقال قاسم في خطاب من مكان لم يُكشف عنه "قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان حزب الله لبنان احتلال غزة حزب الله طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی عملیات بریة قرب الحدود الحدود مع
إقرأ أيضاً:
بعد حرب غزة..الجيش الإسرائيلي يطبق الدروس المستفادة في الضفة الغربية
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الجيش يطبق الدروس التي تعلمتها في غزة، بالتزامن مع عملية قال الجيش إنها ستتصدي لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في مدينة جنين، بالضفة الغربية.
ورفض متحدث عسكري تقديم تفاصيل لكنه قال إن العملية "مشابهة نسبياً"، وإن كانت على نطاق أصغر، لعملية أخرى في أغسطس (آب) الماضي، داهمت فيها قوات إسرائيلية مدعومة بطائرات دون طيار، ومروحيات، جنين ومدناً أخرى مضطربة في الضفة الغربية المحتلة.وهذا هو التوغل الثالث الكبير للجيش الإسرائيلي في أقل من عامين في جنين، وهي معقل رئيسي للجماعات المسلحة، ومنها حركتا حماس والجهاد، اللتان قالتا إن قواتهما تقاتل القوات الإسرائيلية.
قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين من داخل أحياء عدة في مخيم جنين بينهم سيدتان وهما: والدة الشهيد محمود السعدي، ووالدة الشهيد أشرف السعدي، والشابان نسيم صلاح وعلاء طوالبة pic.twitter.com/xwmJPDSsps
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) January 22, 2025وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 4 فلسطينيين على الأقل أصيبوا اليوم الأربعاء، بعد مقتل 10، الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني، إن تزايد استخدام المسلحين للقنابل المزروعة على جوانب الطرق وغيرها من العبوات الناسفة بدائية الصنع هو أمر موضع اهتمام خاص في العملية، التي شملت استخدام جرافات مدرعة لتجريف الطرق في مخيم اللاجئين المجاور للمدينة.
ومع استمرار العملية، غادر كثير من الفلسطينيين منازلهم في المخيم، المزدحم بأحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم في حرب 1948.
وقبل الغارة، التي جاءت بعد أسبوعين من هجوم بإطلاق النار، ألقت إسرائيل بالمسؤولية فيه على مسلحين من جنين، أقيمت حواجز ونقاط تفتيش في مختلف أنحاء الضفة الغربية في محاولة لإبطاء الحركة فيها.
إسرائيل تستهدف أكثر من 10 فلسطينيين في جنين - موقع 24أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان، اليوم الأربعاء، أن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود استهدفت أكثر من 10 فلسطينيين في جنين بالضفة الغربية المحتلة.وحين بدأت الغارة، انسحبت قوات أمن السلطة الفلسطينية بعد أن نفذت عملية استمرت أسابيع في محاولة لإعادة السيطرة على مخيم اللاجئين الذي تهيمن عليه فصائل فلسطينية معادية للسلطة الفلسطينية.
وجاءت العملية بعد يومين فقط من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومبادلة أسرى إسرائيليين وسجناء فلسطينيين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في مناطق كثيرة من القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عملية جنين تشكل تحولاً في الخطة الأمنية للجيش في الضفة الغربية وهي "الدرس الأول المستفاد من أسلوب الغارات المتكررة في غزة".
وقال في بيان: "لن نسمح لأذرع النظام الإيراني والإسلام المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرق دولة إسرائيل".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه طور تكتيكاته في حرب المناطق الحضرية في ضوء خبرته في غزة، لكن شوشاني رفض تقديم تفاصيل عن كيفية تطبيق مثل هذه الدروس في جنين.
IDF says it found a drone carrying a pipe bomb in the West Bank https://t.co/QbKTVe5tbe
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) January 22, 2025وتعتبر إسرائيل الجماعات الفلسطينية المسلحة مثل حماس والجهاد المدعومتين من إيران جزءاً من حرب متعددة الجبهات يشنها محور يضم حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.