عربي21:
2024-11-23@00:07:21 GMT

ماذا حدث بآخر توغل إسرائيلي داخل لبنان في حرب 2006؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

ماذا حدث بآخر توغل إسرائيلي داخل لبنان في حرب 2006؟

يتحضر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التوغل بريا داخل الحدود اللبنانية، بعد أيام من اغتياله أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ومجموعة من قيادات الحزب.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تبلغت رسميا من قبل حكومة الاحتلال بنيتها الدخول بريا إلى لبنان في "مناورة محدودة" تهدف إلى ضرب البنية التحتية لحزب الله.

وصباح الاثنين، أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، استعداد الحزب لمواصلة المعركة مع قوات الاحتلال رغم استشهاد القادة.



ويعيد الحديث عن التوغل البري التذكير بآخر توغل بري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، والذي حدث في 11 آب/ أغسطس 2006، قبل ثلاثة أيام من انتهاء "حرب تموز".

وأطلق جيش الاحتلال حينها عملية تحت مسمى "تغيير اتجاه 11"، بهدف تحقيق مكاسب برية قبيل دخول قرار مجلس الأمن بوقف الحرب حيز التنفيذ.

وحدث التوغل بالفعل عبر عملية إنزال جوي في بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، إلا أن حزب الله كان جاهزا بشكل مسبق، وزرع المنطقة بالكامل بالألغام والعبوات الناسفة، إضافة إلى تحصن مقاتليه بين أشجار الزيتون في البلدة.

وشارك في عملية الإنزال والتوغل، وحدات كوماندوز من الفرقة "162"، واللواء مدرع "401"، والذي اقتحم عناصره وادي الحجير إلى بلدة الغندورية، ومنها إلى منطقة جويا (شرقي صور).

بحسب رواية "صحيفة الأخبار" نقلا عن مقاتلين من حزب الله شاركوا في صد قوات الاحتلال حينهان فإنه بعد إدخال تعزيزات إضافية، تقدمت الفرقة في مسالك غير مكشوفة، وشقت طرقات ترابية، تحاشياً لأية عبوات مجهزة سابقاً، من قبل المقاومة. وعبرت من "الطريق العام" بين العديسة ورب ثلاثين، إلى الطيبة، ومنها إلى خربة كساف، المحيصبات، القنطرة، عدشيت القصير، وصولاً إلى "خلة براك" (شمال غرب عدشيت القصير)، حيث شقت طريقاً منها نحو "بستان جميل"، الذي وصلته عند الساعة 10:45 من صباح السبت 12 آب/ أغسطس.

حينها، تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على طول هذا المحور، لم يكن مجرد نزهة، فـ«كمين النار» الذي أعدته المقاومة حول وادي الحجير كان مكتملاً. حين كان «اللواء النخبوي 401» يشق طريقه باتجاه وادي الحجير، كانت المدرعات تتهاوى، وعلى رأسها ميركافا 4 "أسطورة الصناعة الإسرائيلية"، بحسب "الأخبار".


وتابعت "كانت الرمايات تتوالى من مرابض ضد الدروع، في قرى شمال الليطاني، خصوصاً تلك التي أغفلها جيش العدو تماماً، خلال إعداد خطة العملية، نظراً لعدم توصل أجهزته الاستخبارية إلى معلومات، تفيد بامتلاك المقاومة صواريخ روسية متطورة ضد الدروع، من نوع كورنيت، يصل مداها إلى نحو 5.5 كيلومترات.

ولفتت الصحيفة إلى أن أبرز الرماة ضد الدروع كان متمركزاً في بلدة يحمر/ الشقيف، هو المقاوم علي صالح (المعروف باسم «بلال عدشيت»)، الذي دمر وعطل أكثر من 15 مدرعة «إسرائيلية»، قبل أن يستهدفه صاروخ موجه، ليستشهد بعدها متأثراً بجراحه، ومستحقاً عن جدارة، لقب «قاهر الميركافا». خلاصة القول، مشهدية أظهرت مدرعات العدو، مثل «الإوز في مرمى الصياد»، طبقاً لتعبير صحيفة «معاريف» في آب 2006.

رغم الخسائر التي مُنيت بها «الفرقة 162»، وفي ظل ضغط الوقت، الناتج من الارتجال، أصرّ الاحتلال على الاستمرار، في محاولة عبثية، للوصول قبل "صفارة النهاية".

وبعد تقدم مدرعاته، وجنوده المنهكين، إلىبستان جميل، جرت رمايتهم من مربض، في مرتفع واقع بين بلدتي فرون والغندورية، فأصيبت دبابتين.

عندها، قام سلاح الجو «الإسرائيلي» بقصف مركز وكثيف، هادفاً إلى إسكات النيران المضادة، وتأمين متابعة التقدم، ما سهّل انتقال «الكتيبة 9» إلى «عين عيديب»، ومنها توجهت نحو الغرب، على الطريق الترابية، المنحرفة شمالاً باتجاه الغندورية. كان هذا الطريق يبعد مئات الأمتار غرباً، عن الطريق الأول، الذي خطط له «لواء الناحال»، والواقع بين فرون والغندورية. يرجع العدو الخطأ، إلى أن الاجتماع الأخير بشأن طريق التحرك، بين قائد الفرقة وقادة الألوية، حصل ليل الأربعاء، داخل خندق قرب القنطرة، وكانت الخوذ على رؤوس المجتمعين.

وتمكن مقاتلو حزب الله حينها من قتل قائد «الكتيبة 9» المقدم افي ديفرين،  إلى جانب اثنين من مرافقيه بعد إصابتهما بصواريخ موجهة.

في خضم هذه المعركة، نفذ الاحتلال إنزالا جويا كبيرا شاركت فيه نحو 50 مروحية نقلت أكثر من ألفي جندي، إلى منطقة العمليات.

وأوقع جنود حزب الله مقتلة كبيرة في صفوف قوات النخبة الإسرائيلية وبقية القوات الإسرائيلية في الغندورية ومحيطها.

وذكر عنصر من حزب الله لـ"الأخبار" أن قوات الاحتلال حولت أحد منازل البلدة إلى مستشفى ميداني لكثرة الجنود المصابين.

وبعد قتال ضار دام 60 ساعة، انسحب جيش الاحتلال وفشل فشلا ذريعا في تحقيق أي تقدم خلف الغندورية، واعترف بمقتل نحو 34 جنديا، وخسارة عشرات المدرعات والآليات.

للاطلاع إلى تفاصيل المعركة كاملة كما نشرتها "الأخبار" (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية حزب الله لبنان فلسطين بيروت حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل عن هدنة لبنان.. ماذا أعلنت صحيفة إسرائيليّة؟

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "هناك تقديرات في تل أبيب تفيد بأن الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان قد يحصل خلال أيام إذا بقيت تفاصيل صغيرة عالقة".   وأشارت الصحيفة إلى أنَّ أبرز التفاصيل العالقة بعد المحادثات التي أجراها المُوفد الأميركي آموس هوكشتاين هي رفض إسرائيل دوراً لفرنسا في آلية مراقبة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار.   وقالت الصحيفة إنه تم إحراز تقدّم كبير في محادثات المبعوث الأميركيّ في إسرائيل وهي شبه مُكتملة، وأضافت: "من المتوقع تنفيذ الإتفاق مع لبنان خلال أيام عند معالجة تفاصيل إضافية".   ومساء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، أنّه بعد أسابيع من الغارات الجويّة الإسرائيلية القاتلة في لبنان والاشتباكات العنيفة بين الجيش الإسرائيليّ و"حزب الله" في جنوب لبنان، يبدو أن ملامح إتفاق إطلاق النار المُحتمل بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل، وفقاً لعدة مسؤولين إقليميين وأميركيين مُطلعين على الاتصالات الدبلوماسية الجارية حالياً.   وحذّر المسؤولون من أنَّ التفاصيل الحاسمة حول التنفيذ والتطبيق لبنود الإتفاق تحتاجُ إلى العمل عليها في حين أن الخلافات قد تُفسد الأمر.   وقال بعض المسؤولين، وفق الصحيفة، إنَّ الاتفاق المُقترح يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان فيما ينسحب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يمتد بشكل موازٍ تقريبًا للحدود اللبنانية الإسرائيلية.   وتلفت الصحيفة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، سيعملُ الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) على تكثيف انتشارهما في المنطقة الحدودية، فيما ستضمن آلية إنفاذ جديدة برئاسة الولايات المتحدة بقاء حزب الله وإسرائيل خارج المنطقة التي سينتشر فيها الجيش واليونيفيل".

مقالات مشابهة

  • عاجل عن هدنة لبنان.. ماذا أعلنت صحيفة إسرائيليّة؟
  • ماذا قالت تقارير إسرائيليّة عن نعيم قاسم؟ رسائل عديدة
  • أنباء عن توغل إسرائيلي داخل دير ميماس.. ودعوة للسكان لعدم الخروج من منازلهم
  • هذه نهاية من يسرقون التاريخ.. نشطاء يعلقون على مقتل مؤرخ إسرائيلي بجنوب لبنان
  • مقتل جندي إسرائيلي في لبنان ومستوطن في نهاريا.. وحزب الله يطلق سرب مسيرات نحو حيفا
  • مقتل جندي إسرائيلي في لبنان ومستوطن في نهاريا جراء شظايا صاروخية
  • كمين مثير لـحزب الله في الجنوب.. باحثٌ إسرائيلي يُقتل داخل موقع أثري!
  • الكشف عن مقتل خبير آثار إسرائيلي بكمين لحزب الله جنوب لبنان (شاهد)
  • من جنوب لبنان.. ماذا أعلن مسؤول إسرائيليّ؟
  • الأمم المتحدة: نزوح 540 ألف شخص من لبنان إلى سوريا.. واستشهاد أكثر من 200 طفل لبناني