عربي21:
2024-09-30@23:39:23 GMT

ماذا حدث بآخر توغل إسرائيلي داخل لبنان في حرب 2006؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

ماذا حدث بآخر توغل إسرائيلي داخل لبنان في حرب 2006؟

يتحضر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التوغل بريا داخل الحدود اللبنانية، بعد أيام من اغتياله أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ومجموعة من قيادات الحزب.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تبلغت رسميا من قبل حكومة الاحتلال بنيتها الدخول بريا إلى لبنان في "مناورة محدودة" تهدف إلى ضرب البنية التحتية لحزب الله.

وصباح الاثنين، أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، استعداد الحزب لمواصلة المعركة مع قوات الاحتلال رغم استشهاد القادة.



ويعيد الحديث عن التوغل البري التذكير بآخر توغل بري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، والذي حدث في 11 آب/ أغسطس 2006، قبل ثلاثة أيام من انتهاء "حرب تموز".

وأطلق جيش الاحتلال حينها عملية تحت مسمى "تغيير اتجاه 11"، بهدف تحقيق مكاسب برية قبيل دخول قرار مجلس الأمن بوقف الحرب حيز التنفيذ.

وحدث التوغل بالفعل عبر عملية إنزال جوي في بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، إلا أن حزب الله كان جاهزا بشكل مسبق، وزرع المنطقة بالكامل بالألغام والعبوات الناسفة، إضافة إلى تحصن مقاتليه بين أشجار الزيتون في البلدة.

وشارك في عملية الإنزال والتوغل، وحدات كوماندوز من الفرقة "162"، واللواء مدرع "401"، والذي اقتحم عناصره وادي الحجير إلى بلدة الغندورية، ومنها إلى منطقة جويا (شرقي صور).

بحسب رواية "صحيفة الأخبار" نقلا عن مقاتلين من حزب الله شاركوا في صد قوات الاحتلال حينهان فإنه بعد إدخال تعزيزات إضافية، تقدمت الفرقة في مسالك غير مكشوفة، وشقت طرقات ترابية، تحاشياً لأية عبوات مجهزة سابقاً، من قبل المقاومة. وعبرت من "الطريق العام" بين العديسة ورب ثلاثين، إلى الطيبة، ومنها إلى خربة كساف، المحيصبات، القنطرة، عدشيت القصير، وصولاً إلى "خلة براك" (شمال غرب عدشيت القصير)، حيث شقت طريقاً منها نحو "بستان جميل"، الذي وصلته عند الساعة 10:45 من صباح السبت 12 آب/ أغسطس.

حينها، تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على طول هذا المحور، لم يكن مجرد نزهة، فـ«كمين النار» الذي أعدته المقاومة حول وادي الحجير كان مكتملاً. حين كان «اللواء النخبوي 401» يشق طريقه باتجاه وادي الحجير، كانت المدرعات تتهاوى، وعلى رأسها ميركافا 4 "أسطورة الصناعة الإسرائيلية"، بحسب "الأخبار".


وتابعت "كانت الرمايات تتوالى من مرابض ضد الدروع، في قرى شمال الليطاني، خصوصاً تلك التي أغفلها جيش العدو تماماً، خلال إعداد خطة العملية، نظراً لعدم توصل أجهزته الاستخبارية إلى معلومات، تفيد بامتلاك المقاومة صواريخ روسية متطورة ضد الدروع، من نوع كورنيت، يصل مداها إلى نحو 5.5 كيلومترات.

ولفتت الصحيفة إلى أن أبرز الرماة ضد الدروع كان متمركزاً في بلدة يحمر/ الشقيف، هو المقاوم علي صالح (المعروف باسم «بلال عدشيت»)، الذي دمر وعطل أكثر من 15 مدرعة «إسرائيلية»، قبل أن يستهدفه صاروخ موجه، ليستشهد بعدها متأثراً بجراحه، ومستحقاً عن جدارة، لقب «قاهر الميركافا». خلاصة القول، مشهدية أظهرت مدرعات العدو، مثل «الإوز في مرمى الصياد»، طبقاً لتعبير صحيفة «معاريف» في آب 2006.

رغم الخسائر التي مُنيت بها «الفرقة 162»، وفي ظل ضغط الوقت، الناتج من الارتجال، أصرّ الاحتلال على الاستمرار، في محاولة عبثية، للوصول قبل "صفارة النهاية".

وبعد تقدم مدرعاته، وجنوده المنهكين، إلىبستان جميل، جرت رمايتهم من مربض، في مرتفع واقع بين بلدتي فرون والغندورية، فأصيبت دبابتين.

عندها، قام سلاح الجو «الإسرائيلي» بقصف مركز وكثيف، هادفاً إلى إسكات النيران المضادة، وتأمين متابعة التقدم، ما سهّل انتقال «الكتيبة 9» إلى «عين عيديب»، ومنها توجهت نحو الغرب، على الطريق الترابية، المنحرفة شمالاً باتجاه الغندورية. كان هذا الطريق يبعد مئات الأمتار غرباً، عن الطريق الأول، الذي خطط له «لواء الناحال»، والواقع بين فرون والغندورية. يرجع العدو الخطأ، إلى أن الاجتماع الأخير بشأن طريق التحرك، بين قائد الفرقة وقادة الألوية، حصل ليل الأربعاء، داخل خندق قرب القنطرة، وكانت الخوذ على رؤوس المجتمعين.

وتمكن مقاتلو حزب الله حينها من قتل قائد «الكتيبة 9» المقدم افي ديفرين،  إلى جانب اثنين من مرافقيه بعد إصابتهما بصواريخ موجهة.

في خضم هذه المعركة، نفذ الاحتلال إنزالا جويا كبيرا شاركت فيه نحو 50 مروحية نقلت أكثر من ألفي جندي، إلى منطقة العمليات.

وأوقع جنود حزب الله مقتلة كبيرة في صفوف قوات النخبة الإسرائيلية وبقية القوات الإسرائيلية في الغندورية ومحيطها.

وذكر عنصر من حزب الله لـ"الأخبار" أن قوات الاحتلال حولت أحد منازل البلدة إلى مستشفى ميداني لكثرة الجنود المصابين.

وبعد قتال ضار دام 60 ساعة، انسحب جيش الاحتلال وفشل فشلا ذريعا في تحقيق أي تقدم خلف الغندورية، واعترف بمقتل نحو 34 جنديا، وخسارة عشرات المدرعات والآليات.

للاطلاع إلى تفاصيل المعركة كاملة كما نشرتها "الأخبار" (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية حزب الله لبنان فلسطين بيروت حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

بايدن ردا على احتمالية توغل بري إسرائيلي بلبنان: حان الوقت لوقف إطلاق النار

أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن إن "الوقت حان لوقف إطلاق النار في لبنان"، وذلك في رده على استفسارات صحفية عما إذا كان التوغل الإسرائيلي البري في لبنان "أمرا حتميا".

ورفضت إسرائيل، الخميس، دعوات عالمية لوقف إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران، متحدية واشنطن وماضية قدما في هجمات أدت إلى مقتل المئات في لبنان وأججت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، بحسب رويترز.

وقال بايدن للصحفيين أثناء خروجه من كنيسة في ديلاوير ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات سترد على هجمات صاروخية على سفن حربية تابعة لها بالبحر الأحمر "سنرد".

وكان البيت الأبيض قد أكد أن بايدن أجرى اتصالا السبت مع نائبته، كامالا هاريس، وفريق الأمن القومي للاطلاع على أحدث تطورات الوضع في الشرق الأوسط ومراجعة وضع القوات الأميركية في المنطقة وتوجيه الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراعات.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن وهاريس سيستمران في تلقي أحدث المستجدات بهذا الشأن على نحو منتظم.

ووصف بايدن، السبت، قتل إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية بأنه "إجراء عادل" من أجل الكثير من ضحاياه، وقال إن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران.

وأضاف في بيان نشره البيت الأبيض إنه وجه وزير الدفاع لويد أوستن لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط لردع أي عدوان والحد من خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وقال إن الولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى تهدئة الصراعات الجارية في غزة ولبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية.

ويضغط مسؤولون في إدارة بايدن منذ أشهر دون جدوى من أجل إنهاء الحرب في غزة، وكذلك إلى وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله في الآونة الأخيرة. واحتدم القتال بين الجانبين بعد انفجار أجهزة اتصال يستخدمها أعضاء حزب الله، ما تسبب في مقتل العشرات وإصابة ثلاثة آلاف تقريبا.

أجج التصعيد مخاوف من احتمال خروج الصراع عن السيطرة، ما قد يجر إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، والولايات المتحدة إلى الصراع.

وقال بايدن "تدعم الولايات المتحدة بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران". وذكر أن واشنطن تسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي للصراعين، إلا أنه لم يصل إلى حد انتقاد أفعال إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006
  • توغل بري إسرائيلي وشيك في لبنان.. ماذا يحدث في الساعات الأخيرة؟
  • “إيرادات ضعيفة" .. ماذا جمع فيلم عنب بآخر ليلة ؟
  • ‏نعيم قاسم: حزب الله جاهز للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان
  • من على الحدود مع لبنان.. ماذا قال وزيرٌ إسرائيليّ عن إغتيال نصرالله؟
  • أول تعليق من حزب الله بعد اغتيال نصر الله.. مستعدون لأي توغل بري إسرائيلي
  • نعيم قاسم: سنواصل مساندة غزة والدفاع عن لبنان ومستعدون لأي توغل بري إسرائيلي
  • ‏مسؤول أميركي لـCNN: ترى إمكانية توغل بري إسرائيلي محدود في لبنان
  • بايدن ردا على احتمالية توغل بري إسرائيلي بلبنان: حان الوقت لوقف إطلاق النار