هل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في محاولة لإنهاء أزمة البنك المركزي في ليبيا، والتنافس بين شطريها الشرقي والغربي على إدارته، وقع ممثلو الهيئات التشريعية المتنافسة في البلاد على اتفاق لإنهاء الأزمة بعد محادثات تدخلت فيها الأمم المتحدة، على أن يتم توقيع الاتفاقية الجديدة يوم الخميس.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأربعاء التوصل إلى تسوية بين الأطراف الليبية المنقسمة.
ووافق مجلس النواب الليبي الموجود في بنغازي شرقي البلاد يوم الاثنين على تعيين ناجي محمد عيسى بلقاسم محافظا جديدا لمصرف ليبيا المركزي، وتعيين مرعي رحيل البرعصي نائبا له. وكانت الأمم المتحدة هي التي اقترحت الاسمين، خلال اجتماع لها، سعيا إلى التعامل مع مشكلة أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط.
واتفق الطرفان الليبيان على مهلة أسبوع واحد، من أجل الموافقة على المرشحين، على أن يشكل المحافظ المؤقت عيسى بلقاسم بعد ذلك مجلس إدارة في غضون أسبوعين أيضا.
وقال مندوب المجلس الأعلى للدولة، الموجود في طرابس غربي البلاد، جليل الشاوش: إن المحادثات "طويلة وصعبة"، بينما أكد مندوب مجلس النواب، عبد الهادي الصغير، أن "الاتفاق لن يكتمل إلا بالجهود المشتركة لأعضاء المجلسين وموافقة المحافظ ونائبه".
يذكر أن بلقاسم شغل في السابق منصب مدير إدارة الرقابة على النقد والمصارف بالمصرف المركزي.
وكانت الأزمة قد بدأت عندما سعى رئيس المجلس الرئاسي في طرابلس محمد المنفي لاستبدال محافظ البنك المركزي المخضرم الذي يسمى صادق الكبير الشهر الماضي، مما دفع الفصائل الموجودة في شرق البلاد إلى إصدار أمر بوقف إنتاج حقول النفط الليبية احتجاجًا على ذلك.
وأغلق المصرف أبوابه عقب تهديد تعرض له عدد من مسؤوليه، بل واختطاف أحدهم من قبل مجموعة مسلحة.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت في 28 أغسطس/آب: إن إنتاج النفط انخفض بأكثر من نصف المستوى النموذجي. ولم تصدر عن المؤسسة أي أرقام جديدة بعد ذلك.
ما الهدف من حل الأزمة؟ويمكن للاتفاق أن يساعد في حل إشكالية السيطرة على البنك المركزي الليبي وأزمة عائدات النفط التي أدت إلى خفض حاد في إنتاج النفط الليبي وصادراته.
فقد قالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني كوري: "أود أن أؤكد على الحاجة الملحة لإنهاء إغلاق حقول النفط وتعطيل إنتاج النفط وتصديره وأرحب بالتعهدات من الشرق لمعالجة هذه القضية قريبًا".
ووصل معدل الصادرات الليبية من النفط الخام إلى حوالي 400 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، بعد أن كان أكثر من مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب، وفقًا لبيانات الشحن.
Relatedمقتل "البيدجا" أحد أخطر مهربي البشر في ليبيا والعالمليبيا: خفر السواحل يعترض قاربا على متنه 64 مهاجرا بعد أيام من حادث غرق مروعبوادر أزمة دبلوماسية... حكومة الوحدة في ليبيا "ترفض استقبال مصر أجساماً موازية"وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى، بعد أن تمكنت الانتفاضة في 2011 التي يدعها حلف شمال الأطلسي من الإطاحة بنظام معمر القذافي، وسرعان ما انقسمت البلاد بعد ذلك إلى إدارات متنافسة بين شرق البلاد وغربها، مدعومة من ميليشيات عسكرية وحكومات أجنبية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ليبيا تلقي القبض على مسؤولين تورطوا في محاولة تهريب 26 طناً من الذهب شاهد: سماء برتقالية! غبار الصحراء يُغرق جنوب اليونان وشرق ليبيا قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدة طرابلس، ليبيا الأمم المتحدة النفط معمر القذافي بنغازي حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان روسيا الحرب في أوكرانيا وفاة حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان روسيا الحرب في أوكرانيا وفاة طرابلس ليبيا الأمم المتحدة النفط معمر القذافي بنغازي حلف شمال الأطلسي الناتو حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان روسيا الحرب في أوكرانيا وفاة إسرائيل أوروبا لبنان اعتداء إسرائيل حسن نصر الله طوارئ السياسة الأوروبية الأمم المتحدة البنک المرکزی یعرض الآن Next فی لیبیا نصر الله
إقرأ أيضاً:
الشحومي: المركزي لا يستطيع حماية الدينار طالما الفوضى مستمرة
???? ليبيا – الشحومي: تعديل سعر الصرف أو فرض ضريبة جديدة “وصفة للتدهور” وتكرار للفشل
???? غياب مشروع اقتصادي موحّد وتفاقم الأزمة المالية في ظل انقسام الحكومتين ⚠️
قال أستاذ التمويل والاستثمار ومؤسس سوق المال الليبي، سليمان الشحومي، إن زيادة الضريبة على سعر الصرف أو تعديل سعره بالكامل ما هي إلا وصفة لاستمرار حالة التدهور، محذرًا من تعمّق الضغط على مصرف ليبيا المركزي في ظل غياب إطار منظم للإنفاق الحكومي.
???? المركزي لا يمكنه الدفاع عن الدينار في ظل الفوضى الاقتصادية ????
الشحومي وفي تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، أشار إلى أن المصرف المركزي عاجز عن الدفاع عن قيمة الدينار الليبي طالما أن البلاد تدور في نفس الدائرة وتعيد تكرار نفس الأساليب التقليدية والفاشلة كلما واجهت أزمة اقتصادية.
???? الحل يبدأ من حكومة موحّدة وخطة اقتصادية متناغمة ????
وأكد أن البلاد بحاجة إلى مشروع اقتصادي ومالي ونقدي وتجاري واستثماري متكامل تديره حكومة واحدة ذات صلاحيات واضحة، بدلًا من ما وصفه بـ”التكتيكات المسكنة لمعالجة مرض أصبح مزمنًا”، في إشارة إلى الانقسام السياسي واستمرار الصرف العشوائي دون تخطيط أو رقابة.