من مُشاهد لقارئ .. فنون سينمائية وأعمال مسرحية تجذب مشاهديها إلى القراءة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
المناطق-واس
دفعت بعض الأعمال الفنية من أفلام ومسرحيات، فئات من مشاهديها إلى البحث عن الجوهر الذي استسقت منه أحداث العمل وشخصياته وتفاصيل تأليف خطها الزمني كما تخيله كاتب السيناريو، وبرؤية إخراجية تحاكي الواقع الذي حفظته متون كتب التراث والمراجع المختلفة لا سيما المرتبطة بالأحداث التاريخية ومجريات الساحة العالمية، كذلك في كتب السير التي دونت أعلامًا كان لهم شأن، وكتب أخرى ركزت في فصولها على توثيق الحالة الاجتماعية والثقافية لشعوب العالم.
البحث عن مرجع وكتاب، بات عرفًا ملازمًا لمختلف معارض الكتاب حول العالم، ولا يخلو من زوار أثارت فيهم قصة العمل الفني الرغبة في الاستزادة المعرفية والتوسع فيما كانت تدور حوله القصة.
أخبار قد تهمك واشنطن تتهم الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية للمرة الثانية خلال شهر 30 سبتمبر 2024 - 11:34 مساءً سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان يلتقي وفد اتحاد الغرف السعودية 30 سبتمبر 2024 - 11:16 مساءًويأتي معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 كمنصة ثقافية نابضة تلبي شعف القراء لاستكشاف عالم الكتب، والبحث عن عناوين تتوزع بين دور النشر التي تتفهم طبيعة القرّاء وميولهم لذلك تحرص أن تكون حاضرة بما تميزت به من إصدارات.
وقد برزت على الساحة الفنية عربيًا وعالميًا، أعمالًا لا يزال صداها عالقًا في الأذهان حتى اليوم، وعلى الرغم من أن هذه الأعمال أُعِدت برؤى إخراجية تعايش الواقع، إلّا أنها تدفع المتابعين للبحث عن مصادرها الأصلية، من خلال تجسيد القصص الحقيقية وتجارب الشخصيات، كما تسهم هذه الأعمال في ربط المشاهدين بالمحتوى الأدبي والثقافي، مما يحفزهم على العودة إلى الكتب التي تلهم هذه الفنون، بالإضافة إلى أن إقبال الناس على الأفلام التاريخية أو المسرحيات التي تعكس الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، يُظهر كيف أن هذه الفنون تُعزز من الوعي الثقافي وتدفع الأفراد لتوسيع آفاق معرفتهم من خلال القراءة.
وعادةً ما يرجع كُتّاب ومؤلفو الأفلام والمسرحيات إلى قصص حقيقية حفظتها كتب السيَر والتراث، أو روايات سُردت تفاصيلها برواة محترفين، فالأدب الكلاسيكي والحديث يتجسد في هذه الأعمال، مما يجعلها مصادر غنية للتعلم والإلهام، حيث تستمد العديد من الأعمال الفنية قوتها من نصوص أدبية معروفة، مما يجسد قوة الكلمة المكتوبة في تشكيل الذاكرة الثقافية، كما تسهم البرامج الثقافية التي تواكب هذه الفنون في تعزيز القراءة، من خلال تقديم مناقشات وندوات تركز على الروابط بين الأدب والفن.
وتحدث العديد من المشاركين في معرض “الرياض تقرأ” عن أهمية الفنون في جذب الجمهور إلى القراءة، وفي هذا السياق، أكدت مديرة النشر في دار نشر كويتية، إسراء القرني لـ”واس” أن الفنون تسهم بشكل كبير في تعزيز شغف القراءة، وعندما تُقدم الكتب من خلال العروض الفنية أو الفعاليات الثقافية، نجد أن الزوار يتحمسون لاستكشاف المزيد من العناوين.
من جانبة، أشار العارض في دار الأفق حسين العتيبي، إلى أهمية الفنون في رفع مستوى الوعي الثقافي، وقال: “كانت تجربتي في بيع الكتب التي استُمدت منها أعمال فنية، سواءً كانت أفلامًا أو مسرحيات أو أعمالًا أدبية، مذهلة، ولقد رأيت كيف يمكن لهذه الفنون أن تجعل الكتب تنبض بالحياة، مما يزيد من اهتمام الزوار .”
وعبّر العديد من الزوار عن تجاربهم الفريدة في المعرض، وقالت ريم الكيلاني، زائرة ومهتمة بالأدب،: “بعد مشاهدتي لفلم سينمائي استُند من رواية، شعرت برغبة قوية في قراءة الكتاب، حيث أن الفنون تجعل القصة أكثر تفاعلًا وواقعية.”
ومن جهة أخرى، أضاف محمد العتيبي، زائر للمعرض أن الأعمال الفنية المرتبطة بالكتب تلهم لاستكشاف المزيد من الأدب، مشيرًا إلى أن الفنون تفتح آفاقًا جديدة لفهم النصوص الأدبية بشكل أعمق.
وبدوره أوضح الزائر خالد الأحمد، أن تجربته في اكتشاف الشعر العربي من خلال الأعمال السينمائية التاريخية مثل “الزير سالم” و”الحجاج”، مشيرًا إلى أن هذه الأفلام كانت مليئة بالأبيات الشعرية التي دفعته للبحث عن القصائد الأصلية.
وأضاف الأحمد “الأفلام السينمائية لم تكن مجرد تسلية، بل سهّلت لي فهم الكثير من تفاصيل الشعر العربي التي كانت تبدو معقدة في البداية، ومن خلال الصور البصرية والمشاهد الدرامية، أصبح من الأسهل استيعاب معاني الأبيات الشعرية والتفاعل مع تفاصيلها التاريخية والاجتماعية، وهو ما جعلني أقدر هذه القصائد وأتعمق في قراءتها بشكل أعمق “.
ويتضح من خلال التجارب والآراء أن دمج الفنون والثقافة في القراءة يمثل فرصة لتعزيز الوعي الثقافي والفكري في المجتمع، ومن خلال الفعاليات الثقافية وتفاعلها مع الأدب، يمكننا خلق بيئة محفزة للقراءة، بما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع ككل، حيث تعد هذه الروابط بين الفنون والأدب دعامة أساسية لبناء ثقافة غنية ومتنوعة.
وبالتالي، يمكن القول إن الفنون والثقافة ليست مجرد رفاهية، بل هما عنصران أساسيان يعززان القراءة ويُسهمان في بناء مجتمع قارئ، مما يضمن استمرار الحركة الثقافية وتقدم المجتمع نحو آفاق جديدة من المعرفة والفهم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 30 سبتمبر 2024 - 11:38 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد30 سبتمبر 2024 - 11:15 مساءًالنصر يعبر الريان بثنائية في دوري الأبطال للنخبة أبرز المواد30 سبتمبر 2024 - 10:12 مساءًدوري أبطال آسيا للنخبة: الأهلي يكسب نقاط مضيفه الوصل الإماراتي أبرز المواد30 سبتمبر 2024 - 10:10 مساءًمدرب الهلال : البطولة بنظامها الجديد صعبة.. وسنلعب غدًا من أجل الفوز أبرز المواد30 سبتمبر 2024 - 9:58 مساءًبنك التنمية الاجتماعية يختتم بنجاح النسخة الخامسة من فعالية “سوق الدار” تحت شعار “العمارية عامرة” أبرز المواد30 سبتمبر 2024 - 9:50 مساءًالأمن العام يكشف عن (3) مبادرات جديدة ضمن برنامج جودة الحياة30 سبتمبر 2024 - 11:15 مساءًالنصر يعبر الريان بثنائية في دوري الأبطال للنخبة30 سبتمبر 2024 - 10:12 مساءًدوري أبطال آسيا للنخبة: الأهلي يكسب نقاط مضيفه الوصل الإماراتي30 سبتمبر 2024 - 10:10 مساءًمدرب الهلال : البطولة بنظامها الجديد صعبة.. وسنلعب غدًا من أجل الفوز30 سبتمبر 2024 - 9:58 مساءًبنك التنمية الاجتماعية يختتم بنجاح النسخة الخامسة من فعالية “سوق الدار” تحت شعار “العمارية عامرة”30 سبتمبر 2024 - 9:50 مساءًالأمن العام يكشف عن (3) مبادرات جديدة ضمن برنامج جودة الحياة واشنطن تتهم الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية للمرة الثانية خلال شهر واشنطن تتهم الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية للمرة الثانية خلال شهر تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد30 سبتمبر 2024 هذه الفنون من خلال
إقرأ أيضاً:
مجمع الفنون يشهد مناقشة علمية مبتكرة للتصميم الرقمي
شهد مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان حدثاً علمياً وفنياً بارزاً يتمثل في مناقشة رسالة دكتوراة متميزة للباحثة شيماء عادل دياب الشيمي، والتي حملت عنوان "إستراتيجية مقترحة لوضع قواعد وأسس تدريب الخريجين لتأهيلهم في مجال التصميم الرقمي وطباعة وصباغة المنسوجات". وتميزت المناقشة باقترانها بمعرض فني يجسد التطبيق العملي لموضوع الرسالة.
وضمت لجنة المناقشة كلاً من: الدكتورة عبلة كمال الدين محمد (مناقشاً من الداخل ومقرراً)، والدكتورة مايسة فكرى أحمد السيد (مشرفاً)، والدكتورة ناهد شاكر (مناقشاً من الخارج)، والدكتورة هالة شوقي الخطيب (مشرفاً)، والدكتورة داليا فكرى ابراهيم (مشرفاً).
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة مجمع الفنون والثقافة، أن هذا الحدث يأتي في إطار استراتيجية الجامعة لدعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات تجمع بين الأصالة العلمية والتطبيق العملي، مؤكداً على دور المجمع كمنصة حيوية للإبداع والبحث العلمى.
مجمع الفنون يضع إمكانياته في خدمة الباحثينوأوضح الدكتور أشرف رضا، المدير التنفيذي للمجمع، أن مجمع الفنون يضع كافة إمكانياته وتجهيزاته في خدمة الباحثين، مشيراً إلى أن قاعات العرض المتخصصة بالمجمع تم تجهيزها وفق أحدث المعايير العالمية لتكون منصة مثالية لعرض الأعمال البحثية والفنية. وأضاف أن المعرض المصاحب للرسالة، مستمر بالعرض، متيحاً الفرصة للمهتمين والباحثين للاطلاع على نتائج هذا البحث المتميز.
وقد شهد حفل الافتتاح حضوراً لافتاً من أساتذة كلية الفنون التطبيقية والفنانين، الذين أثروا الحدث بآرائهم وخبراتهم.
وقد اختتم الحضور زيارتهم بجولة في متحف مجمع الفنون والثقافة، الذي يضم مجموعة متميزة من الأعمال الفنية لكبار الفنانين، مما أضاف بعداً ثقافياً وفنياً مميزاً للحدث.