تنفيذ 5 أحكام بالإعدام في أميركا خلال أسبوع واحد
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أعدمت خمس ولايات أميركية خمسة سجناء من المحكوم عليهم بالإعدام خلال أسبوع واحد، في حدث لم تشهده البلاد منذ عشرين عامًا، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقالت الوكالة إن عمليات الإعدام المتزامنة تأتي في «اتجاه معاكس لما كان يحدث خلال سنوات طويلة شهدت تراجعا في استخدام ودعم عقوبة الإعلام في الولايات المتحدة».
كانت أول عملية إعدام في ساوث كارولينا، الجمعة، قبل إعلان تنفيذ إعدامين آخرين في ميسوري وتكساس، الثلاثاء، قبل إعدام مدان آخر في أوكلاهوما، الخميس.
وحينما استخدمت ولاية ألاباما غاز النيتروجين لإعدام سجين آخر في وقت لاحق الخميس، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعدام خمسة أشخاص خلال سبعة أيام منذ يوليو عام 2003، وفق مركز معلومات عقوبات الإعدام غير الربحي.
وقال المدير التنفيذي للمركز، روبن مار، لوكالة أسوشيتد برس، إن الولايات المتحدة نفذت 1600 حالة إعدام منذ أن أعادت المحكمة العليا الأميركية عقوبة الإعدام عام 1976.
ماذا نعرف عن الإعدامات الخمسة؟
نقلت الوكالة عن خبراء أن تنفيذ الإعدامات في أسبوع واحد هو “شذوذ” ناجم عن قيام المحكمة أو المسؤولين المنتخبين في الولايات بتحديد مواعيد في نفس الوقت، بعد استنفاد السجناء لاستئنافاتهم.
ونقلت أسوشيتد برس عن أستاذ القانون في جامعة نبراسكا، إريك بيرغر: “لا أعرف سبب آخر غير المصادفة”، وذلك ردا حول التنفيذ في أسبوع واحد.
وأوضح أن هذا التراكم يمكن أن يكون له عدة أسباب مثل عدم قدرة الولاية على الحصول على العقاقير اللازمة لتنفيذ الحكم، مثلما حدث في ساوث كارولينا، أو وقف مؤقت للتنفيذ بسبب عمليات إعدام فاشلة في السابق كما حدث في أوكلاهوما.
نفذت ولاية ساوث كارولينا عملية الإعدام، الجمعة، ضد السجين فريدي أوينز، المدان بقتل موظف في متجر خلال عملية سطو عام 1997.
كانت هذه أول عملية إعدام في الولاية منذ 13 عاما، وهو تأخير غير مقصود ناتج عن عدم قدرة مسؤولي السجن في الولاية على الحصول على العقاقير اللازمة للحقن المميتة، وفق أسوشيتد برس.
أعدمت سلطات ولاية ميسوري، الثلاثاء، مارسيليس ويليامز، بحقنة مميتة لإدانته بطعن امرأة عام 1998 في ضاحية سانت لويس في يونيفرسيتي سيتي.
وزعم محامو ويليامز، الاثنين، أن المحكمة العليا في الولاية يجب أن توقف إعدامه بسبب أخطاء إجرائية مزعومة في اختيار هيئة المحلفين وسوء تعامل الادعاء المزعوم مع سلاح القتل، لكن المحكمة رفضت تلك الحجج، ورفض حاكم الولاية مايك بارسون طلب العفو الذي تقدم به ويليامز، مما مهد الطريق لتنفيذ حكم الإعدام.
أعدمت الولاية، الثلاثاء، السجين المحكوم عليه بالإعدام ترافيس موليس بالحقنة القاتلة.
موليس له تاريخ طويل من المرض العقلي وسعى مرارًا وتكرارًا للتنازل عن حقه في استئناف الحكم، وحُكم عليه بالإعدام لقتله ابنه البالغ من العمر 3 أشهر في يناير 2008.
وفي رسالة قدمها إلى قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في هيوستن، جورج هانكس، كتب موليس في فبراير أنه لا يرغب في الطعن في قضيته أكثر من ذلك وذكر أن “عقوبته تتناسب مع الجريمة”.
الرجل البالغ من العمر 38 عامًا هو رابع سجين يتم إعدامه هذا العام في تكساس، أكثر ولايات البلاد التي نفذت عقوبة الإعدام، وفق أسوشيتد برس.
نفذت ولاية ألاباما ثاني عملية إعدام في البلاد باستخدام غاز النيتروجين، الخميس، بعد أن أصبحت أول ولاية تستخدم الإجراء الجديد في يناير، بعدما تم إعلان وفاة آلان يوجين ميلر، 59 عامًا، في الساعة 6:38 مساءً بالتوقيت المحلي في سجن جنوب الولاية.
تتضمن طريقة الإعدام وضع قناع على رأس السجين يجبره على استنشاق النيتروجين النقي.
حُكم على ميلر، بالإعدام بعد إدانته بقتل ثلاثة رجال خلال عمليات إطلاق نار متتالية في مكان العمل عام 1999.
أما في ولاية أوكلاهوما، فتلقى إيمانويل ليتلغون حقنة مميتة، الخميس، بعد الحكم عليه بالإعدام لدوره في مقتل صاحب متجر بقالة عام 1992 أثناء عملية سطو.
اعترف ليتلغون بدوره في السرقة، لكنه زعم أنه لم يطلق الرصاصة القاتلة.
وصوتت لجنة العفو والإفراج المشروط في الولاية بنسبة 3-2 الشهر الماضي لتوصية الحاكم كيفن ستيت بإنقاذ حياة ليتلجون، لكن الحاكم رفض التوصية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: أسوشیتد برس أسبوع واحد فی الولایة إعدام فی
إقرأ أيضاً:
هل يتمكن صقور الجمهوريين من فرض التصعيد ضد إيران خلال ولاية ترامب؟
شدد تقرير نشر في صحيفة "واشنطن بوست" على أن النفوذ الذي كان يتمتع به صقور الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة، المعروفون بمواقفهم المتشددة تجاه إيران، قد يشهد تراجعا في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المقبلة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد وقت قصير من إطلاق إيران لنحو 180 صاروخا على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر، عبّر العديد من المشرعين الجمهوريين عن آراء قوية حول ما يجب أن يحدث ردًا على ذلك.
وكان من بينهم السيناتور ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية في الإدارة القادمة، والذي دعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، مؤكدًا أن "التهديد ببقاء النظام من خلال أقصى قدر من الضغط والتدابير المباشرة وغير المتناسبة فقط لديه فرصة للتأثير على أنشطته الإجرامية وتغييرها".
وأضافت الصحيفة، أن حلفاء ترامب في الكونغرس دعوا إدارة الرئيس جو بايدن إلى السماح لإسرائيل بالرد عسكريا بشكل شامل، مع اقتراح بعضهم ضرب الترسانة النووية الإيرانية وتدمير مصافي النفط، بينما طالب آخرون بمشاركة الولايات المتحدة في مثل هذه الضربات.
وأوضحت الصحيفة أن السيناتور توم كوتون، الجمهوري عن أركنساس والمرشح المحتمل لإدارة ترامب، كتب على موقع "إكس" (تويتر سابقا) داعيًا إلى "دعم إسرائيل بكل ما أوتيتم من قوة لتدمير أعدائنا المشتركين".
وأشارت إلى أن بريان هوك، المبعوث الخاص لترامب إلى إيران خلال ولايته الأولى، صرح لـ"فوكس نيوز بيزنس" بأنه يتوقع أن ترد إسرائيل بهجوم "كبير"، بما في ذلك اغتيالات محتملة، لتغيير "توازن القوى في المنطقة"، مؤكدا أن الدولة اليهودية "تستطيع وينبغي لها" أن تفعل ذلك.
وأكدت الصحيفة أن فوز ترامب في الانتخابات يرسل رسالة واضحة لطهران، إذ يشير إلى عودة صقور السياسة الخارجية التقليديين في الحزب الجمهوري إلى الواجهة، مع استعداد الحزب للسيطرة على البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب. وأوضحت أن الرسالة التي وجهها وكلاء ترامب تحمل تحذيرا صارما مفاده أن "سياسة الاسترضاء الضعيفة للديمقراطيين قد ولت"، داعين طهران للاستعداد للخضوع تحت الضغط.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور بيل هاغرتي، الجمهوري عن تينيسي، والذي شغل منصب السفير في اليابان خلال فترة ولاية ترامب الأولى، دعوته إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد إيران. وقال هاغرتي في مقابلة: "سيكون هناك انحراف كبير عن السياسة الخارجية لإدارة بايدن على كل المستويات"، مشيرا إلى اعتقاده بأن الإدارة المقبلة ستتخذ "إجراءات جريئة وفورية"، بما في ذلك فرض العقوبات، "والتي سيكون لها تأثير سريع للغاية".
ومع ذلك، أضافت الصحيفة أن العديد من المشرعين والمسؤولين الجمهوريين يحذرون من أن الأصوات الداعية إلى شن هجوم أمريكي على إيران أو حتى تغيير النظام هناك قد تتمتع بنفوذ أقل بكثير في الإدارة الجديدة مقارنة بالسابق.
ولفتت إلى أن اجتماعا سريا بين إيلون ماسك، المقرب من ترامب، وسفير إيران لدى الأمم المتحدة، الذي أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، قد يكون مؤشرا أوليا على تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه طهران.
وقالت الصحيفة إن المتحدثين باسم فريق انتقال ترامب والبعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وماسك رفضوا التعليق.
وفي السياق ذاته، اعتبر تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي والخبير في الشؤون الإيرانية، أن هذا الاجتماع يمثل "خطوة مثيرة للاهتمام للغاية".
وأضاف بارسي أن ترامب خلال ولايته الأولى أنهى مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات صارمة، وأمر باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، لكنه قام أيضا بمحاولات متكررة، وإن كانت فاشلة، لفتح حوار مع الإيرانيين.
وقال بارسي "أعتقد أنه أراد ذلك حقا"، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية كانت تعتقد ذلك أيضا، لكنه أضاف أن الصقور في إدارة ترامب، مثل مستشاره للأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو ومبعوث إيران بريان هوك، أحبطوا تلك المساعي خلال ولايته الأولى.
ونقلت الصحيفة عن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا، الذي لم يستجب لطلبات التعليق، تحذيرا في مقال رأي بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى ميله لعقد صفقات مع زعماء أجانب، بما في ذلك إيران، وهو ما قد يثير القلق.
وأكد بارسي أن الشرق الأوسط بات مختلفا عن فترة ولاية ترامب الأولى، حيث أصبح الصراع المحتمل بين إيران وإسرائيل، وكذلك بين الولايات المتحدة وشركائها العرب، أقرب من أي وقت مضى.
وأضاف أن الاجتماع بين ماسك والإيرانيين يعكس محاولة لنزع فتيل التوترات في ظل شهرين خطيرين قادمين قبل تسلم ترامب مقاليد الحكم رسميا.
ولفت التقرير إلى أن فريق ترامب الجديد يضم شخصيات مثل مايكل والتز كمرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، وجون راتكليف كمدير لوكالة المخابرات المركزية، مشيرا إلى أن هؤلاء قد يكونون أقل حماسة للجوء إلى العمل العسكري مقارنة بالإدارة الأولى.
وقالت الصحيفة إن مرشحي ترامب الجدد، بمن فيهم نائب الرئيس المقبل جيمس فانس والمذيع بيت هيغسيث، يبتعدون عن النهج التدخلي التقليدي، مع تركيز أكبر على إنهاء الصراعات بدلا من تصعيدها.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى تصريحات السيناتور جوش هاولي، الذي قال إن الإدارة الجديدة تهدف إلى تنفيذ أجندة ترامب بسرعة ودون معارضة تذكر، ما يعكس تحولا في اختيار المستشارين لتجنب الخلافات التي واجهها ترامب في ولايته الأولى.