أول قبعة قطط تقيس نشاط المخ دون تخدير
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
في سابقة من نوعها، نجح علماء الطب البيطري في مسح أدمغة القطط وهب واعية، ولتحقيق هذه الغاية، صنع فريق جامعة مونتريال، قبعات من صوف محبوكة حسب الطلب، مملوءة بأقطاب كهربائية لتسجيل نشاط المخ عند القطط، التي تعاني من آلام مزمنة.
وعادةً، يتطلب مراقبة نشاط المخ تخدير القطط، وهو ما قد يكون مرهقًا وغير مريح بالنسبة لها، وأشار الباحثون في البيان الصحفي إلى أن الدراسة "تفتح آفاقًا جديدة للتحقيق في الألم المزمن لدى القطط وتعديله المحتمل من خلال التدخلات الحسية".وفي القطط المصابة بهشاشة العظام هناك تحدٍ شائع في إجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEGs) .
وهشاشة العظام (OA) هي حالة مزمنة تسبب الألم وزيادة الحساسية للمس.
وعندما يتم تزويد القطط المستيقظة بأقطاب كهربائية سلكية على رؤوسها لقياس نشاط المخ، فإنها غالبًا ما تظهر سلوكيات مثل التخلص من الأقطاب الكهربائية أو مضغها، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تعطيل تسجيل تخطيط كهربية الدماغ، مما يجعل من الصعب الحصول على بيانات دقيقة.
و قام فريق بقيادة إريك ترونسي، وأود كاستل، بتطوير "قبعات كروشيه" لحمل عشرة أقطاب كهربائية مطلية بالذهب في مكانها، و تم اختبار إحدى عشر قطة بالغة (ستة إناث وواحد ذكر) مصابة بهشاشة العظام باستخدام هذه الطريقة الجديدة غير الجراحية، وقام الباحثون بقياس مستويات التوتر والألم لدى القطط باستخدام المحفزات التي يتم توصيلها من خلال الأقطاب الكهربائية.
وفي محاولة لتخفيف معاناة القطط، قام العلماء بعد ذلك بتعريضها لمحفزات مهدئة مثل الأضواء الملونة (الأزرق والأخضر والأحمر) والروائح اللطيفة مثل الجريب فروت، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان التعرض لهذه المحفزات يقلل بشكل فعال من الألم لدى القطط على المدى الطويل، ومن المرجح أن تكون هناك حاجة إلى أبحاث إضافية.
وهذا هو أول دليل على جدوى تخطيط كهربية الدماغ في القطط الواعية مع أقطاب كهربائية سطحية تسجل نشاط الدماغ أثناء تعريضها لتحفيزات حسية، وفق ما كتب الباحثون في الدراسة.
واستعان الباحثون بمساعدة طلاب الدراسات العليا لإنشاء قبعات صوفية مصنوعة خصيصًا، وأخفت هذه القبعات الأقطاب الكهربائية، مما جعلها غير مرئية للقطط حتى لا تزيل القبعات، وتمتعت كل قطة بمساحة دافئة وخافتة الإضاءة بدرجة حرارة محكومة، وتتميز بمقاعد مريحة وأسرة ناعمة وأعمدة خدش محفزة.
وقال ترونسي: "كانت إحدى القطط، حتى مع وجود تخطيط كهربية الدماغ المدمج في قبعة الكروشيه، لا تزال قادرة على إزالته، وعلاوة على ذلك، بدا أن إحدى القطط سقطت في نوم عميق أثناء الاختبار، ونخطط الآن للحصول على تمويل من NSERC – Alliance، بالشراكة مع شركات خاصة، لتمكيننا من إنشاء توقيع EEG حقيقي للألم المزمن، والعديد من التطبيقات الأخرى التي ستمكننا من أتمتة اكتشاف الألم المزمن في المستقبل".
و قال ترونسي في البيان الصحفي، إن الفريق يتعاون حاليًا مع الباحث غويلان دوماس، للتحقيق في مزامنة الموجات الدماغية بين القطط والكلاب، وأصحابها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كندا
إقرأ أيضاً:
بعد معاناة منى زكي.. 5 نصائح فعالة لمواجهة الاكتئاب والألم النفسي
في حياة النجوم المليئة بالأضواء والشهرة، يواجهون ضغوطاً نفسية لا يراها الجمهور، وبالرغم من أن أعمالهم تجعلهم محط إعجاب الجماهير، إلا أنهم يصبحون في مرمى الانتقادات السلبية، التي قد تؤثر في نفسيتهم بشكل كبير، حتى تدفعهم إلى حافة الانهيار النفسي.
الفنانة منى زكي ومعاناتها من الاكتئابوقد تكون الفنانة منى زكي إحدى أبرز الأمثلة، إذ خرجت بتصريحات مؤثرة تحدثت فيها عن معاناتها من الاكتئاب الناجم عن الانتقادات العنيفة التي طالتها، وكيف أن هذا الألم أثر على حياتها وأدى بها إلى لحظات من العزلة.
خلال جلسة في فعاليات "مهرجان البحرين السينمائي"، تحدثت منى زكي بصدق عن الألم النفسي الذي عانت منه إثر الهجوم الجماهيري.
وذكرت أن مرحلة تقبل الهجوم تبدأ أولاً بانهيار، لكنها تجاهد لتستعيد توازنها من جديد، قائلةً: "بيكون فيه انهيار، وبعد كده بحاول أجمع نفسي وأفكر في أولوياتي وأهدافي."
وتؤكد منى أن هنالك فترات كانت تجبرها على الانعزال في المنزل لأشهر، محاولةً التكيف مع الألم النفسي واكتساب القناعة بأن الحياة تتجاوز الانتقادات والمواقف السلبية.
وأشارت منى زكي إلى أن أسرتها كانت العامل الأكبر في خروجها من تلك الحالة النفسية، موضحةً أن وجود زوجها وأبنائها أعطاها معنىً مختلفاً للحياة ورفع من روحها المعنوية.
وتابعت "هما بيخرجوني من أي انكسار... بيفكروني بوجود أهداف تانية للحياة غير شغلي، رغم إنه مهم جداً."
واستطردت أن العمل بالتمثيل منذ سن صغيرة جعلها قادرة على إدارة الأزمات النفسية والتعامل مع ضغوط الشهرة، حيث تعلمت خلال مسيرتها كيف تتجاوز المواقف الصعبة بروح إنسانية وأقل تكبراً، مما يجعلها تتقبل وجود لحظات صعود وهبوط.
وأثناء حديثها، لم تتمالك منى زكي دموعها وهي توجه رسالة شكر لزملائها في الوسط الفني، معربةً عن امتنانها لدعمهم المتواصل لها في أحلك الأوقات، حيث قالت: "شكرًا، شكرًا مليون مرة."
نصائح لتجاوز الانتقادات والضغوط النفسيةبدورها، أوضحت استشارية العلاقات الأسرية هبة شمندي أن النجوم يواجهون ضغوطاً نفسية مختلفة عن عامة الناس، إذ يتعرضون لمقاييس جماهيرية قاسية تجعلهم في حالة صراع مستمر مع القلق والاكتئاب.
وركزت على أهمية تبني استراتيجيات محددة لمواجهة الضغوط، منها:
1. التركيز على العلاقات الشخصية الداعمة: أكدت شمندي أن وجود عائلة وأصدقاء داعمين يعتبر صمام الأمان للفنانين. فعلى غرار تجربة منى زكي، يمكن أن تشكل العلاقات الشخصية قناعة بأن هناك هدفاً للحياة أكبر من الشهرة والنجاح الفني، مما يخلق شعوراً بالأمان والطمأنينة.
2. تحديد الأهداف الشخصية: ينصح بتحديد أهداف شخصية خارج إطار العمل والشهرة، كالتطوير الذاتي أو الاهتمام بالهوايات الأخرى. وبهذا، تصبح لدى الفرد جوانب أخرى يكرس لها جهده، مما يعزز الشعور بالإنجاز ويقلل من الاعتماد الكلي على آراء الجمهور.
3. التعامل الإيجابي مع النقد: يمكن تحويل الانتقادات السلبية إلى نقاط قوة من خلال التفكير البناء، حيث يجب تعلم استيعاب الآراء الصعبة بدون النظر إليها كإهانة، بل كوسيلة لتحسين الأداء.
4. التأمل والابتعاد المؤقت عن الأضواء: فترات من الهدوء والتأمل تعيد للفنان توازنه النفسي. بعض الفنانين يجدون الراحة في الابتعاد عن الأضواء بشكل مؤقت، مما يتيح لهم فرصة التفكير بعمق وإعادة شحن طاقتهم.
5. اللجوء إلى الدعم المهني: في حال استمرار الضغوط، تنصح شمندي باللجوء إلى استشاري نفسي، حيث يمكن أن يساعد هذا على تحليل المشاعر السلبية وتطوير مهارات نفسية للتعامل معها.
تجربة منى زكي هي رسالة لجميع الفنانين أن من حقهم الاستعانة بالدعم الشخصي والمهني لتجاوز الأزمات النفسية، وأيضاً للجمهور أن يتفهم الجانب الإنساني وراء كل فنان مشهور. في النهاية، النجوم ليسوا محصنين ضد الألم، لكن ما يجعلهم أكثر قوة هو حبهم للفن وقدرتهم على النهوض في مواجهة الصعاب، لتظل أعمالهم مصدر إلهام وشعلة لا تنطفئ.
مني زكيبكاء مني زكي
مني زكي
مني زكي