تصنيع أول ياقوتة في العالم من نفايات الأحجار الكريمة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
طورت صوفي بونز، المحاضرة من جامعة غرب إنجلترا في بريستول، تقنية أدت إلى ابتكار أول ياقوتة في العالم مزروعة في المختبر من نفايات الأحجار الكريمة.
وهذه التقنية يمكن أن تحول صناعة المجوهرات، يمكن لهذا الابتكار المستدام أن يحدث ثورة في صناعة المجوهرات، ويتحدى وجهات النظر التقليدية بشأن الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".وطورت الباحثة صوفي بونز، جامعة غرب إنجلترا في بريستول، والمحاضرة من جامعة غرب إنجلترا في بريستول، تقنية كيميائية تسمح لياقوتة كاملة الحجم بالنمو في الموقع، في حلقة من البلاتين.
ولقد أمضت السنوات الأربع الماضية في تطوير عملية زراعة هذه المادة المهدرة في الموقع في الهياكل المعدنية. ويُعتقد أن هذه العملية الجديدة يمكن أن تساعد في تحويل صناعة المجوهرات، حيث الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر متطابقة مع تلك المستخرجة من المناجم، بنفس البنية والجودة - والفرق الوحيد هو مكان زراعتها، وفقًا لبونز.
وعملية الفرن المبتكرة تحول شظايا النفايات إلى ياقوت مستدام بدأت بونز العملية بوضع شظايا صغيرة من الياقوت الحقيقي في إطار من البلاتين، ثم استخدمت عاملًا كيميائيًا يسمى "flux"، والذي يساعد في خفض درجة الحرارة مما يسمح بنمو الجوهرة.
و تنمو هذه الأحجار الكريمة عادةً في الفرن من قطع من مادة الأحجار الكريمة المهدرة و50 ساعة فقط لنمو الياقوت في الفرن.
وقالت بونز: " أجري تجارب على زراعتها داخل الفرن لمدة تتراوح بين خمس إلى 50 ساعة، ويعني الوقت الأطول أنني أحصل على بلورات أنظف وأكبر قليلاً، أعمل على تقصير وقت العملية لجعلها أكثر استدامة، ويتميز النمو غير المتوقع قليلاً بجوانب طبيعية، وهذا أجد أنه رائع كصانع مجوهرات".
وأضافت أن هذه الطريقة تتحدى فكرة أن الأحجار الكريمة المصنعة هي أحجار صناعية، وتعيد تقنية بونز الرائدة تعريف نمو الأحجار الكريمة وأضافت البروفيسور بونز أن هذه الطريقة مبتكرة ومستدامة تمامًا.
ووفقًا لها، عند التعامل مع الأحجار الكريمة المكسورة، يجب على الصاغة قطعها بشكل أكبر، مما يقلل من قيمتها.
ومع ذلك، تسمح لهم هذه العملية الجديدة باستخدام شظايا الأحجار الكريمة المتبقية لزراعة أحجار كريمة أكبر مباشرة داخل الهياكل المعدنية، وأشارت الباحثة إلى أن هذه العملية برمتها كانت اختراقًا وتأمل أن تتحدى التصور القديم بأن الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر "صناعية" أو أدنى من الأحجار المستخرجة من المناجم.
و في الممارسات التقليدية، يدمج الصاغة الأحجار الكريمة في المجوهرات من خلال اختيار كل حجر وقطعه وتثبيته بعناية لتعزيز جماله الطبيعي والتصميم العام للقطعة، و بعد اختيار الحجر المثالي، يتم قطعه بدقة إلى أشكال محددة، مثل الدائري أو البيضاوي أو الأميري أو الزمرد، لتعظيم بريقه وجاذبيته البصرية.
وفي بعض الحالات، يبتكر العديد من صائغي المجوهرات تصاميم مخصصة لتسليط الضوء على الخصائص الفريدة للأحجار الكريمة، فهم يضمنون أن يصبح الحجر هو النقطة المحورية للمجوهرات.
وتعد عملية بونز فريدة من نوعها وصديقة للبيئة، وتضمن الفوائد البيئية لتقنية نمو الأحجار الكريمة المستدامة من فيما يتعلق بالإجراء الحالي، حيث أن استخراج الأحجار الكريمة له العديد من العواقب البيئية مثل تآكل التربة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا الأحجار الکریمة فی المختبر أن هذه
إقرأ أيضاً:
جبل نفايات بلاستيكية في كوريا الجنوبية يسلط الضوء على قيود إعادة التدوير
تحظى كوريا الجنوبية بإشادة دولية لجهودها في إعادة التدوير، ولكن بينما تستعد لاستضافة محادثات حول اتفاقية عالمية بشأن النفايات البلاستيكية، يقول خبراء إن نهج كوريا الجنوبية يسلط الضوء على محدودية قدرات إعادة التدوير.
فعندما تبدأ المحادثات المعروفة باسم آي.إن.سي-5 في بوسان الأسبوع الجاري، من المتوقع أن يتركز النقاش حول ما إذا كانت معاهدة للأمم المتحدة يجب أن تسعى إلى الحد من كمية البلاستيك المصنعة في المقام الأول.
ويقول معارضو مثل هذا النهج، ومنهم كبار منتجي البلاستيك والبتروكيماويات مثل السعودية والصين، في جولات سابقة من المحادثات إن الدول يجب أن تركز على موضوعات أقل إثارة للجدل، مثل إدارة النفايات البلاستيكية.
وتقول كوريا الجنوبية إنها تعيد تدوير 73 بالمائة من نفاياتها البلاستيكية، مقارنة بإعادة تدوير ما بين 5 بالمائة إلى 6 بالمائة في الولايات المتحدة، وقد تبدو كوريا الجنوبية نموذجا لنهج إدارة النفايات.
وصنفت مجلة (إم.آي.تي تكنولوجي ريفيو) التي تصدر كل شهرين كوريا الجنوبية على أنها "واحدة من أفضل اقتصادات إعادة التدوير في العالم"، والبلد الآسيوي الوحيد من بين أفضل 10 دول في مؤشرها (جرين فيوتشر) في عام 2022.
لكن نشطاء البيئة ولاعبون في قطاع إدارة النفايات يقولون إن بيانات إعادة التدوير لا تروي القصة كاملة.
وقالت سيو هي وون، الباحثة في مركز كلايمت تشينج، وهو مجموعة عمل محلية، إن معدل كوريا الجنوبية الذي يبلغ 73 بالمائة "رقم كاذب، لأنه يحسب فقط النفايات البلاستيكية التي وصلت إلى منشأة فحص النفايات لإعادة التدوير، سواء جرى إعادة تدويرها أو حرقها أو دفنها بعد ذلك، لا نعرف".
وتقدر منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) أن كوريا الجنوبية تعيد تدوير 27 بالمائة فقط من إجمالي نفاياتها البلاستيكية. وتقول وزارة البيئة إن تعريف النفايات وطرق إعادة التدوير والحساب الإحصائي تختلف من دولة إلى أخرى، مما يجعل من الصعب تقييمها بشكل موحد.
ويقول نشطاء إن إنتاج كوريا الجنوبية من النفايات البلاستيكية ارتفع من 9.6 مليون طن في عام 2019 إلى 12.6 مليون طن في عام 2022، بزيادة قدرها 31 بالمائة في ثلاث سنوات، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة التغليف البلاستيكي للأطعمة والهدايا وغيرها من الطلبات عبر الإنترنت التي تزايدت بشكل كبير أثناء جائحة كورونا. ولم تصدر بيانات عام 2023.
وبحسب مصادر في القطاع والحكومة ونشطاء، فإن كمية كبيرة من هذا البلاستيك لا يعاد تدويرها أحيانا لأسباب مالية.
وفي موقع مغلق لإعادة تدوير البلاستيك في آسان، على بعد حوالي 85 كيلومترا جنوبي سول، يوجد جبل يتكون من حوالي 19 ألف طن من النفايات البلاستيكية المطحونة جيدا دون معالجة، وتنبعث منها رائحة كريهة قليلا. وقال مسؤولون محليون إن مالك المنشأة واجه مشاكل مالية، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم تفاصيل.
وقال مسؤول في حكومة آسان "ربما يتطلب الأمر أكثر من ملياري لثلاثة مليارات وون (1.43 مليون دولار - 2.14 مليون دولار) لإزالته... يعتقد أن المالك غير قادر على الدفع، لذا فإن رفع (النفايات) ليس أولوية بالنسبة لنا".
وذكرت رويترز أنه وفقا لدراسة أجريت في 2017، فإن أكثر من 90 بالمائة من النفايات البلاستيكية يجري التخلص منها أو حرقها لأنه لا توجد طريقة رخيصة لإعادة التدوير.