ارتفاع أسعار خام الحديد عالمياً لأكثر من 10% منذ 5 سنوات
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
فى ظل تراجع شديد فى حجم الطلب على منتجات الصلب خاصة حديد التسليح ، وفى ظل صرخات المصانع المتكامله بارتفاع تكاليف التشغيل والإنتاج فى الوقت الذى تشهد فيه اسعار البيع بالسوق المحلى ثباتاً على مدار أكثر من 6 أشهر مما أدى إلى تراجع المبيعات والأرباح ، وإحداث خلل مدهش فى ميزانيات الشركات الكبيره وعلى رأسها مجموعة العز ، ومجموعة السويس للصلب ، ومجموعة بشاى ويليها فى الترتيب مجموعة المراكبى وإن كانت الأخيره بصوره أقل من الآخرون لإتجاهها إلى تكثيف الصادرات من اللفائف للأسواق الخارجية.
** أسعار خام الحديد تصعد بسرعة الصاروخ
منذ أكثر من 5 سنوات لم تشهد اسعار خام الحديد " الأيرن أور " زياده سعريه فى البورصات العالمية كما شهدت اليوم ، كانت سعر خام الحديد حتى الربع الأخير من شهر سبتمبر الحالى لا تتجاوز 85 ، و 89 دولار على أقصى تقدير ، وكانت المفاجأه التى أصابت قطاع الصلب بالرعب والهلع وهى إرتفاع سعر خام الحديد من 89 دولار يوم الثلاثاء الماضى إلى 110 دولار اليوم لتكون نسبة الزياده نحو 25% وهذه النسبة تعد نسبه كبيره جدا ، وتشكل عبئاً كبيرا على المصانع المتكامله التى تعتمد على خام الحديد ومعه الغاز بشكل رئيسى وبنسبه تتراوح بين 80 إلى 90 % لإنتاج الحديد المختزل ، وأحيانا قد تصل نسبة إعتماد المصانع المتكامله على خام الحديد إلى 100 % .
المفاجئه الثانية التى حدثت فى سوق الصلب العالمى اليوم هى إرتفاع أسعار حديد التسليح بأسواق تركيا لأكثر من 630 دولار للطن بعد أن كان السعر الأسبوع الماضى لا يتجاوز 600 دولار للطن على أقصى تقدير.
** الصين تشترى كميات هائلة من خام الحديد
فى ظل القرارات التيسيرية والتحفيزية التى إتخذتها دولة الصين والمتعلقه بقطاع التشييد والبناء بهدف إنعاش القطاع العقارى وخلق طلب على منتجات الصلب ، وقطاع العقار ، قامت الصين بشراء كميات هائلة من خام الحديد من أستراليا ، والبرازيل تحسباً لوجود طلب كبير على منتجات الصلب بعد أن تراجع حجم الطلب بنسب كبيره جدا لم تشهدها صناعة الصلب الصينية من سنوات وسنوات .
** ورطة الصناعة المصرية
بعد إرتفاع أسعار خام الحديد إلى 110 دولار للطن بنسبة إرتفاع تصل إلى 25% كما سبق أن أشرنا فى السطور الماضية أصبحت المصانع المتكامله وهى العز ، والسويس ، و بشاى فى ورطه كبيره لأن إرتفاع أسعار خام الحديد بهذا الشكل الضخم سيؤدى إلى تحملها تكاليف باهظه بالزيادة ، وتأتي هذه التكاليف فى ظل تراجع وإنكماش حجم الطلب ،و المبيعات بصوره كبيره وبالتالى تراجع الأرباح .. الأمر الآخر أن هذه المصانع الكبيره تحقق فى الاصل خسائر بسبب فرق العمله عندما تبحث عن نقد أجنبى من الدولار واليورو لتمويل صفقات إستيراد المواد الخام ومعدات وآلات الصيانه وغيرها ويكفى أن نؤكد أن مجموعة العز خسرت العام الحالى نتيجة فروق العمله أكثر من مليار جنيه ، وبالتاكيد مجموعة السويس ، أو بشاى ليست أسعد حالا من مجموعة العز .
** السناريوهات القادمة فى السوق المحلى
بقراءة متانية للأحداث الساخنه بالبورصات العالمية ، وخبرات تراكمية المتخصصه فى الكتاية عن قطاع الصلب على مدار أكثر من 22عاما أستطيع الجزم والتأكيد على عدة حقائق واحداث لا مفر من حدوثها فى سوق الصلب المحلى خلال الأيام القليله القادمه ، بل خلال الساعات القادمه وهى كالتالي،
اولا :
أصبحت المصانع المتكامله مضطره ومجبره على تحريك أسعار منتجاتها بالزيادة بعد إرتفاع أسعار خام الحديد باستراليا والبرازيل
ثانيا :
الخسائر الكبيره التى تعرضت لها مجموعة العز بسبب قضية الإغراق المرفوعه عليها فى الإتحاد الاوروبى وهى قضية اللفائف المدرفله على الساخن والتى لا تزال محل تحقيقات من لجنة الإغراق بالاتحاد الاوروبى، وكذلك الخسائر التى تعرضت لها مجموعة السويس بعد قيام دولة كندا بفرض رسوم إغراق عليها نسبتها 8.6 % فيما يعرف بقضية لفائف الأسلاك ..هذه الخسائر الضخمه قد تجبرهما على تحريك أسعار كل المنتجات خاصة حديد التسليح ، واللفائف ، والفلات المسطح على الساخن ، وقد تكون الزياده الأكبر فى الأسعار فى مجموعة العز ، والسويس ومعهما بشاى ثم تأتى بعدهم مجموعة المراكبى .
ثالثا :
ستضطر مصانع الدرفله مرغمه على تحريك أسعار حديد التسليح خلال الساعات القليلة القادمه علما بأن أسعار الجارحى ، والعشرى خلال شهر سبتمبر كانت 38 القاُ و 400 جنيها للطن ، والمصريه 38 ألفا و 500جنيها ، وبقية أسعار مصانع الدرفله تقل عن أسعار الجارحى ، والعشرى بنحو 500 ، وألف جنيها فى الطن
رابعا :
سيكون هناك معادله صعبه جدا على المصانع المتكامله فك طلاسمها والتعامل معها وهى ، كيفية تصريف وبيع منتجاتها بعد زيادة اسعار منتجاتها نتيجة الزيادات الكبيره فى الخامات بالبورصات العالمية ،وهى التى كانت تعانى فى الاصل من تباطؤ حجم الطلب وإنكماشه قبل الزياده !
خامسا :
قد تضطر الحكومه إلى إجراء حوار مفتوح مع أصحاب مصانع الصلب لاتخاذ عدة قرارات هامه لإنقاذ صناعة الصلب وهى اهم صناعه مصرية على الإطلاق حيث لا حضاره ولا نمو فى مصر أو فى اى دوله على وجه المجره بدون صناعة صلب وحديد وتسليح خاصة أن الصناعه أصبحت مكبله ومقيده بتكاليف باهظه جدا وأهمها اسعار الخامات ، اسعار الطاقه خاصة الكهرباء التى من الممكن ان يكون هناك زياده لها ، وقد تكون الزياده 160 قرشا لكل كيلو وات / الساعه عند الجهد الفائق ، و174 قرشا لكل كيلو وات / الساعه عند الجهد المرتفع ، و 194 قرشا لكل كيلو وات عند الجهد المتوسط ، وربما قد تضطر بعض مصانع الدرفله إلى إطفاء افرانها لعدم قدرتها على مواصلة الإنتاج ..
خلاصة القول ، أن صناعة الصلب أصبحت فى امس الحاجه إلى قرارات داعمه ومسانده لها مع الإشاره إلى أن كل دول العالم المنتجه للصلب أصبحت تتخذ إجراءات حمائية وجمركية بهدف خدمة مصالح صناعاتهم وصناعهم ، ومصانع بلادنا ؛ وصناع بلادنا هم الأولى بالحماية والرعاية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار خام الحديد منتجات الصلب
إقرأ أيضاً:
غرفة التكنولوجيا " CIT " تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية ومنصة" الكتالوج الإلكتروني" وبناء الاقتصاد الرقمي
أكد المهندس خالد ابراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - CIT راعي الصناعة الرقمية - ان الغرفة ستطلق 3 مبادرات جديدة خلال فاعليات الدورة الثامنة للمؤتمر والمعرض السنوى " وطن رقمي ". جاء ذلك خلال فعليات المؤتمر الصحفي التحضيري لمؤتمر " وطن رقمي 8 " والذي سيقام بالتزامن مع " الملتقى والمعرض الدولى الثالث للصناعة "، الذي ينظمه اتحاد الصناعات، تحت شعار " نحو نهضة صناعيه رقميه " فى الفترة من 25 – 27 نوفمبر الحالي برعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال تتمثل المبادرة الأولى فى " رقمنة 1000 مصنع " بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية. اضاف ان المبادرة تستهدف تسريع عمليات التحول الرقمي لكافة المؤسسات الصناعية من خلال إتاحة حلول تكنولوجيا متكاملة لمساعدتها على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
واوضح أن المبادرة تسعي إلى الحد من التحديات التى تواجه المؤسسات الصناعية عبر تقديم حلول تكنولوجية متكاملة تضم كافة متطلبات منظومة التحول الرقمي، بداية من أجهزة الهارد وير مررو بحلول السوفت وير بجانب اتاحة خدمات الانترنت بالاضافة إلى حلول شبكات الاتصالات ، بما يساعد المؤسسات الصناعية على تعظيم الاستفادة من الثورة الرقمية لخفض التكاليف من خلال تمكينها من تبسيط ومراقبة عمليات الإنتاج وتحليلها وزيادة قدراتها التنافسية والتصديرية بما يتراوح بين 5- 10 % سنويا علاوة على التمكن من ضبط وحوكمة منظومتها المالية والنقدية بدقة وشفافية وإدراجها ضمن منظومة الفاتورة الالكترونية بدوى اى عوائق.
وأكد المبادرة ستشكل قفزة نوعية جديدة فى تنمية الطلب المحلى على التكنولوجيا اذ تتيح للشركات، من أعضاء غرفة التكنولوجيا، تقديم حلولها الابتكارية للمؤسسات الصناعية بهدف زيادة قدراتها الابتكارية لتطوير منتجات وخدمات جديدة بسرعة وفعالية أكبر وبتكلفة مناسبة باستخدام الأدوات التقنية والتصميم بمساعدة الكمبيوتر (CAD) علاوة علي تقليل الوقت والنفقات المرتبطة بعمليات الإنتاج والكشف المبكر عن المشكلات وحلها.
وأشار خالد ابراهيم إلى ان المبادرة الثانية للغرفة تتمثل في ملتقى "التوظيف للكوادر التكنولوجية" " CIT Talent Connect " بالشراكة مع اتحاد الصناعات ومنصة "وظف" والتي تستهدف تسليط الضوء على امتلاكنا لقاعدة متنوعة من الموارد البشرية التى تمتلك المهارات الرقمية اللازمة لدعم عملية التحول الرقمى بكافة المؤسسات الصناعية.
واوضح رئيس الغرفة أن الملتقى يؤكد حرص الغرف على المساهمة فى مسئولية تشغيل الشباب، فى إطار توجهات استراتيجيتها للنهوض بمستويات التشغيل كهدف استراتيجى، وكجزء من برنامج عمل الغرفة لتنفيذ محور تنمية القدرات، كأحد محاور رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وتوفير فرص عمل لائقة ومنتجة، بما تسهم فى خفض معدل البطالة ومضاعفة معدلات الإنتاج، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتنمية العنصر البشرى وفى نفس الوقت اتاحة فرص عمل متميزة للكوادر التكنولوجية للالتقاء مع المؤسسات الصناعية المشاركة بالملتقي مشددا على المصداقية والشفافية في عرض فرص العمل خلال الملتقى.
ومن ناحيته اكد الدكتور مصطفى صالح نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان " وطن رقمي " يشكل فرصة كبيرة للجمع بين شركات التكنولوجيا المحلية ومؤسسات الاعمال الصناعية من 19 غرفة صناعية، التى يضمها اتحاد الصناعات المصرية اذ تُعتبر شركات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة والمتوسطة أحد أبرز العوامل المحورية في تحقيق التنمية الاقتصادية الحديثة، خاصة في دول مثل مصر التي تسعى بتعزيز نموها الاقتصادي والنهوض بمستوى معيشة مواطنيها، في هذا السياق، كما تلعب شركات التكنولوجيا بالغرفة " CIT " دورًا حيويًا في تحسين كفاءة الاقتصاد وزيادة فرص العمل، مما يساهم في بناء مستقبل اقتصادي رقمي مستدام ومزدهر.
من جهته قال الدكتور حسن رضوان عضو مجلس إدارة غرفة " CIT " ان المبادرة الثالثة تتمثل فى إطلاق منصة" الكتالوج الإلكتروني " والتى تتيح للمرة الاولى عرض كافة الحلول التكنولوجية التى تقدمها شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية، من أعضاء الغرفة، بما يساعد فى التعريف والترويج محليا وعالميا لهذه الحلول التى تم تطويرها بعقول مصرية وقادرة على المنافسة وتلبية كافة احتياجات مؤسسات الاعمال فى جميع القطاعات الاقتصادية.
من ناحية أخرى اكد احمد السبكي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان " التحول الرقمي" يعد أحد أهم المجالات التى أستطاعت الكثير من شركات التكنولوجيا المصرية الصغيرة والمتوسطة القيام بدور استراتيجي لتطوير مجموعة متكاملة من الحلول التكنولوجية القادرة على تعزيز النمو الاقتصادي في مصر لا سيما فى مجالات التعليم والصحة والصناعة وهنا سنسلط الضوء خلال" وطن رقمي 8 " علي قدرة شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية، الصغيرة والمتوسطة، على زيادة المزايا التنافسية لمختلف مؤسسات الاعمال من خلال تحسين كفاءة الأعمال، تسريع الابتكار، واتاحة فرص عمل لكوادرنا البشرية المتخصصة فى احدث المجالات التكنولوجي، وتوفير فرص جديدة للاستثمار، من خلال استخدام الحلول الرقمية، التى تمكن الشركات من تحسين عملياتها وزيادة إنتاجيتها، مما يسهم في خفض التكاليف وتنمية قدراتها التصديرية وفتح أسواق جديدة من خلال تطبيقها لكافة المعاير والمواصفات الدولية التى باتت تتطلبها الاسواق العالمية كما تتيح تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى أسواق جديدة مما يدعم تنمية القطاع الخاص.
و من ناحيته اكد المهندس محمد ابو لبن رئيس قطاع مبيعات الشركات في " المصرية للاتصالات We" ان مشاركة الشركة فى فعاليات الدورة الثامنة لمعرض ومؤتمر " وطن رقمي " تاتى إطار حرصنا على مواكبة تطلعات عملائها وتلبية احتياجاتهم المتطورة من خلال توفير خدمات تضمن لهم رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية، وتدعهم كذلك في رحلتهم نحو تحقيق التحول الرقمي.
واضاف ان المصرية للاتصالات “WE” تقدم خلال هذه الفعالية خيارات واسعة من الخدمات المتطورة التي تناسب احتياجات الفئات المختلفة من المؤسسات والهيئات والشركات في مصر، ومن أبرزها حلول وخدمات إنترنت الأشياء “IoT”، والحلول السحابية لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات “ERP”، ومنصة رقمية لخدمات التكنولوجيا المالية “Digital Fintech Platform”، وخدمات البث الرقمي التفاعلي “Interactive Digital IPTV”.