أبوظبي – الوطن:

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بنجاحٍ جولته البحثية الآسيوية، التي شملت كلاً من إندونيسيا واليابان وكوريا، وشهدت على مدى 17 يوماً متتالية افتتاح مكاتب “تريندز” العالمية، الثامن والتاسع والعاشر، إضافة إلى حوارات مع عدد من المراكز البحثية والأكاديمية في الدول الثلاث، إضافة إلى فعاليات نوعية تعزّز وتدعم جهود “تريندز” البحثية وفي نشر المعرفة وتعزيز ثقافة الحوار، وذلك بشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار.

 

محطة كوريا

كانت بداية الجولة في سيؤول، حيث تم افتتاح مكتب “تريندز” الثامن في حرم جامعة كوريا، ليشكّل بوابة “تريندز” إلى آسيا.

وفي باكورة أعمال المكتب تم إطلاق كتاب “الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي”، الذي يسلط الضوء على التحديات والفرص التي يطرحها التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني.

كما ساهم مركز تريندز، بالشراكة مع جامعة كوريا، في ندوة دولية نظمتها سفارة دولة الإمارات في سيؤول حول الذكاء الاصطناعي ومستقبله، وتم عقد حلقة نقاشية رفيعة المستوى بحضور الدكتور كيم دونغ-وون، رئيس جامعة كوريا، سلطت الضوء على آفاق التعاون بين المركز والجامعة.

وقد قلد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” الدكتور كيم ميدالية “تريندز” البحثية تقديراً لجهوده ودعمه افتتاح مكتب “تريندز” في سيؤول.

 

محطة اليابان

شكلت طوكيو المحطة الثانية من جولة “تريندز” الآسيوية، وتم في بدايتها تدشين مكتب “تريندز” التاسع عالمياً، كما شهدت تنظيم مركز “تريندز” مؤتمره السنوي الدولي الرابع، تحت عنوان “الأمن المستدام في عام 2024 وما بعده – دور الذكاء الاصطناعي”، بالتعاون مع مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بمشاركة وزراء ومسؤولين وأكثر من 35 خبيراً وباحثاً من مختلف دول العالم، وبشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار.

كما أطلق المركز كتاب «الاتجاهات العالمية في الذكاء الاصطناعي»، الذي يطرح تحليلات علمية للتسارع التقني، ويستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق توسيع قاعدة شركائه الاستراتيجيين، وقع «تريندز» اتفاقية تعاون وشراكة بحثية ومعرفية، مع معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بجامعة طوكيو، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في المجالات البحثية، وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية.

كما أطلق مركز تريندز من قلب جامعة طوكيو مبادرة حول الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية في هذا المجال وتطبيقاته، إضافة إلى برمجة روبوتات لـ”تريندز” تساهم في العمل البحثي والمعرفي.

كما جرى تسجيل ست حلقات جديدة ضمن سلسلة بودكاست «Trending Echoes»، مع مجموعة من الأكاديميين والمفكرين والباحثين والخبراء الخبراء اليابانيين.

 

محطة إندونيسيا

وفي إندونيسيا، التي شكلت المحطة الثالثة من جولة “تريندز” الآسيوية، دشن المركز مكتبه العاشر عالمياً، واستهل المكتب أنشطته بإطلاق أربعة كتب باللغة الإندونيسية، وهي الكتابان الحادي عشر والكتاب الثاني عشر من «موسوعة تريندز حول جماعة الإخوان»وكتاب «الاتجاهات العالمية في الذكاء الاصطناعي»، وكتاب «الأتمتة ومستقبل المزاحمة بين الإنسان والآلة.. رؤية تحليلية استشرافية».

كما شارك “تريندز” للمرة الأولى في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2024، باعتباره راعياً رسمياً للنسخة الـ 44، ومركز الفكر الوحيد المشارك فيه. وقد تضمن جناح «تريندز» ما يزيد على 300 إصدار متنوع في مختلف المجالات البحثية والمعرفية.

كما نظم المركز، على هامش مشاركته في المعرض، فعاليتين علميتين، ناقشت الأولى موضوع «بناء الجسور وتشكيل المستقبل.. علاقات دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا» بمشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين، وتمثلت الثانية في إطلاق النسخة الإندونيسية من «مؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي».

وفي سياق توسيع شبكة الشركاء وتعزيز أوجه التعاون.. عقد «تريندز» سلسلة حلقات نقاشية مع 6 مؤسسات ومراكز بحثية إندونيسية، هي مركز دراسات السياسات الإندونيسي (CIPS)، والمجلس الوطني الإندونيسي لمكافحة الإرهاب (BNPT)، والوكالة الوطنية للبحوث والابتكار (BRIN)، والمركز الإقليمي للبحوث والمعلومات (PATTIRO)، ومعهد براكارسا، وكلية الدراسات الاستراتيجية والعالمية في جامعة إندونيسيا، سعياً لبناء شراكات استراتيجية تساهم في تعزيز دور والبحث العلمي، بما يساهم في فهم قراءة أفضل تساعد في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.

 

“ميدالية تريندز البحثية”

وكان مركز تريندز للبحوث والاستشارات قد أعلن في بداية جولته الآسيوية عن “ميدالية تريندز البحثية”وتمنح للشخصيات التي تقدم مساهمات مهمة في مجال تطوير البحث العلمي، وتحرص على تعزيز التعاون مع “تريندز” في ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجالات المختلفة.وقد منحت خلال الجولة لعدد من الشخصيات.

مستمرون

وفي ختام الجولة، أعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، عن سعادته بنجاح جولة “تريندز” الآسيوية التي شملت كوريا واليابان وإندونيسيا، مؤكداً التزام “تريندز” بتعزيز التعاون البحثي بين مراكز الفكر في المنطقة العربية ودول العالم، مشيراًإلى أن هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة من جولات “تريندز” في قارات العالم، وستشمل مناطق جديدة قريباً بهدف تعزيز شراكات “تريندز” البحثية.

وأضاف الدكتور العلي أن جولة “تريندز” الآسيوية شكّلت فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والأفكار مع نخبة من كبار الباحثين والخبراء، واكتساب رؤى جديدة حول التحديات والفرص التي تواجهها المنطقتان العربية والآسيوية، مؤكداً الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز الحوار والتعاون البحثي، ودعم الجهود الرامية للمساهمة في صنع المستقبل.

واختتم الدكتور العلي بالقول إن جولة “تريندز” الآسيوية، وجولاته البحثية بشكال عام، جاءت لتؤكد المكانة المرموقة التي يحتلها “تريندز” كمركز فكر رائد على المستويين الإقليمي والدولي، كما تساهم في تعزيز العلاقات وفتح آفاقٍ جديدة للتعاون في مجال البحوث والاستشارات.

وثمن الدكتور محمد العلي مشاركة سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة في كل من سيؤول وطوكيو وجاكارتا في فعاليات وأنشطة “تريندز” في الدول الثلاث، مشيداً بشراكة مركز الاتحاد للأخبار الإعلامية في هذه الجولة ومواكبته لها، وكذلك جهود شركاء “تريندز” والذين كان لهم دور كبير في نجاح الجولة وتحقيق أهدافها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“التراث الحضاري” يختتم فعاليات أول دورة لاعتماد مدربين بمجال التراث بالأقصر

شهدت جامعة الأقصر، ختام  فعاليات البرنامج التدريبي الأول "اعتماد مدربين جدد في مجال التراث الثقافي"، الذي نظمه مركز إدارة التراث الحضاري بكلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر، تحت رعاية الدكتورة صابرين جابر عيد الجليل، رئيس الجامعة. 


استمر البرنامج لمدة خمسة أيام بمعدل خمس ساعات تدريبية يوميًا، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجال التراث الثقافي.

شهد حفل الختام الدكتور مايكل مجدي زكي، عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر، والدكتور محمد زين، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، حيث قاموا بتسليم الشهادات للمشاركين الذين اجتازوا البرنامج بنجاح.

وأشاد الدكتور مايكل مجدي بأهمية هذا البرنامج في إعداد كوادر مؤهلة للعمل كمدربين في مجال التراث الثقافي، مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية ونقلها للأجيال القادمة بأساليب تدريبية حديثة.

من جانبه، أكد الدكتور حسن رفعت، مدير مركز التراث الحضاري، عن سعادته بنجاح البرنامج وتحقيقه لأهدافه المرجوة، مؤكدًا أن المركز سيواصل تقديم برامج تدريبية متخصصة في المستقبل، بما يعزز من دور جامعة الأقصر كمؤسسة رائدة في مجال التراث.

مقالات مشابهة

  • ميزة في “iOS 18.3” تثير الجدل.. هل يشكل الذكاء الاصطناعي خطرا؟
  • “التراث الحضاري” يختتم فعاليات أول دورة لاعتماد مدربين بمجال التراث بالأقصر
  • “أوبن إيه آي” تتهم عملاق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek باستخدام نماذجها لتدريب نموذج منافس
  • “الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الوظيفية”.. جلسة حوارية ضمن المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • الدرقاش: الذكاء الاصطناعي يمارس السياسة على “مفاصلها”
  • “تريندز” والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • نظمها مركز «تريندز».. ندوة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة
  • “أبوظبي للغة العربية” يبدأ تلقي طلبات المشاركة في برنامجه للمنح البحثية
  • المنتخب الوطني لكرة القدم لـ “الصالات” يختتم تربصه