وزيرا الرياضة والتعليم يدشنان مدرسة الموهوبين الرياضية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة أكاديمية مهد، ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان مساء اليوم، أول مدرسة تعليمية حكومية للمرحلة المتوسطة يشهدها القطاع الرياضي, في خطوة هي الأولى من نوعها, وبالشراكة بين الوزارة والأكاديمية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيس في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وانطلق حفل التدشين بكلمة الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد عبدالله بن فيصل حماد استعرض خلالها إنجازات الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2021، مبينًا أن مدارس الموهوبين الرياضية تُكمل النجاحات التي شهدتها الأكاديمية، وستعطي للمواهب المعارف التعليمية والرياضية تحت سقف واحد وستكون أيقونة النجاح للقطاع الرياضي لتخريج المواهب محملين بالمعرفة والطموح لحصد البطولات والألقاب في كل المحافل المقبلة.
وكشف أنه تم تسجيل 354 موهوبًا في كل من كرة القدم وألعاب القوى والفنون القتالية كمرحلة أولى، مؤكدًا استمرارهم في رحلتهم نحو مسح واكتشاف مليون موهبة في مختلف الرياضات، لتكون الأكاديمية مرجعًا عالميًا في اكتشاف المواهب الرياضية من خلال مركز البحث و الابتكار في الأكاديمية، منوهًا في هذا الصدد بالتعاون مع وزارة التعليم من خلال برامج عدّة أهمها وأبرزها برنامج تمهيد (أحد برامج الأكاديمية) المتضمن قياسات بدنية وفنية للمواهب في المدارس عن طريق معلمي التربية البدنية في مدارس التعليم العام، ليصلوا لمعلومات وقياسات لما يقارب نصف مليون طالب.
عقب ذلك شاهد الحضور فلمًا تعريفيًا عن مدرسة الموهبين الرياضية، ثم ألقت مدير إدارة التعليم في أكاديمية مهد الدكتورة فاطمة البراهيم كلمة أوضحت فيها أن تأسيس مدرسة المواهب يُعد أحد المبادرات الرئيسة لأكاديمية مهد التي تسعى من خلالها لتحقيق أهدافها الإستراتيجية.
واستعرضت ما تقدمه المدرسة لطلابها أكاديميًا ورياضيًا من خلال عدد ساعات التدريب الرياضي والخدمات الشاملة التي تقدمها تحت إشراف طاقم علمي وإداري خبير ومؤهل علميًا تم استقطابه بعناية من قبل الإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التعليم، وكذلك التدريب الرياضي المكثف على يد نخبة من المدربين المحليين والعالميين وفق نظام غدائي متوازن، والبرامج المكثفة للغة الإنجليزية لتكون المدرسة أنموذجًا متكاملًا من جميع الجوانب.
فيما أكد وكيل وزارة التعليم لتنمية قدرات الطلاب الدكتور سعد الحربي بأن الشراكة بين وزارتي والرياضة تأتي كخطوةٍ إستراتيجيةٍ مهمةٍ لتعزيزِ دور الرياضةِ في حياة الطالب، ليس كأداةٍ للياقة البدنية فقط بل يتجاوز ذلك إلى بناء شخصيةٍ قويةٍ متعلمة، يتم من خلالها اكتشافُ ورعايةُ المواهبِ الطلابيةِ، وخلق بيئةٍ تعليميةٍ متكاملة محققين بذلك رؤية المملكةِ في بناءِ مجتمعٍ صحيٍ ونشط.
وقال: “وزارة التعليمِ تكثفُ جهودها في الرعاية التربوية والتعليمية الشاملةِ للطلبةِ الموهوبين، لذا وضعت من أهدافِها الإستراتيجية: زيادةُ وتحسينُ فُرص الوصول للطلبة الموهوبين، وكذلك إنشاءُ نماذجَ تعليميةٍ مبتكرةٍ، وتحسينُ أداء المدارسِ وتعزيزُ ارتباطها بالمجتمع”.
وفي نهاية الحفل سلّم سمو وزير الرياضة هدية تذكارية لمعالي وزير التعليم بهذه المناسبة، عقب ذلك تجول الحضور في المدرسة واطلعوا على منشآتها وما تضمه من فصول وملاعب وقاعات, إضافة إلى العيادة الطبية التي جُهزت بأحدث الأجهزة المتخصصة في علاج الإصابات، تلاها جولة تعريفية ميدانية في أكاديمية مهد تضمنت الملاعب والقاعات ومرافقها المتعددة وشاهدوا تجهيزاتها والخدمات التي تقدمها للمواهب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة التعلیم
إقرأ أيضاً:
وزارة الجريمة والتعليم
وزارة الجريمة والتعليم.. يبدو أن هذا الاسم هو الأنسب لوصف الواقع المرير الذي نعيشه في ظل نظام سياسي عصيب، حيث رئيس الدولة منقلب اغتصب السلطة ومارس كافة أنواع الانتهاكات بحقوق هذا الشعب، من اعتقالات، وإخفاء قسري، وقتل خارج نطاق القانون، وتكميم الأفواه، واغتصاب حقوق المواطنين في حياة كريمة تتوفر بها أبسط حقوق البشر من الغذاء والدواء والصحة، والتعليم.
وفي قلب هذه الأزمات، يأتي هذا الرئيس بوزير تعليم يحمل شهادات مزورة، لتكتمل مأساة شعب مصر، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول مصداقية النظام المصري ككل والنظام التعليمي كجزء من هذا العبث الذي تدار به مصر صاحبة أقدم حضارة، حيث إن التعليم من المفترض أن يكون هو وسيلة خلاص المجتمعات من انهيارها وسبيلها للبناء والقوة.
توالي هذه الحوادث المؤلمة يعكس عمق الأزمة التي يعاني منها المجتمع المصري نتيجة فشل النظام القائم في إدارة كافة الملفات، وأهمها ملف التعليم لأنه هو الملف الذي يمكنه إنقاذ مصر من الضياع وإنقاذ ما تبقى منها
ولكن السيسي لديه رؤية مختلفة حول التعليم، تلك الرؤية تعتمد بشكل اساسي على مقولته: "يعمل إيه التعليم في وطن ضايع".
وللأسف، وفقا لتلك المقولة بنى السيسي استراتيجية التعليم في مصر، فأصبحنا أمام توليفة فاسدة تفتقر إلى القيم والمبادئ الأساسية.
أصبحت جرائم المدارس في مصر تتوالى بشكل يومي، فأصبحنا نستيقظ كل صباح على خبر جديد يضاف إلى قائمة المآسي التي نشهدها في مصرنا المقهورة.
فمنذ أيام قليلة، كانت هناك واقعة مؤسفة حيث اعتدت ثلاث فتيات على زميله لهن بالضرب داخل إحدى مدارس الإنترناشيونال بالتجمع، مما أدى لنقلها للمستشفى بحالة سيئة.
وبعد هذا الحادث بساعات، شهدنا حادثة مأساوية جديدة حيث قام طالب في الصف الثاني الثانوي بالتعدي على ثلاثة من زملائه في إحدى مدارس الإنترناشيونال بمنطقة أبيس بالإسكندرية، مستخدما آلة حادة، مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح خطيرة استدعت نقله إلى العناية المركزة.
وبعدها بساعات أخرى، تعرض طلاب مدرسة سان جون الأمريكية الدولية لاعتداء بأسلحة بيضاء خلال امتحانات الشهادة الإعدادية بمدرسة السلام الحديثة في الهايكستب، فأسرع أولياء الأمور بعمل محضر مطالبين بالتحقيق العاجل وتوفير الحماية لأبنائهم.
الوضع يتطلب وقفة جادة وإعادة تقييم شامل للأوضاع ليس داخل المدارس فقط أو حول مستقبل التعليم في مصر، بل تقييم الوضع في كل مؤسسات الدولة وفي وضع مصر ككل. فهل يُعقل أن يستمر هذا الوضع المأساوي دون تدخل فعّال لإنقاذ مصر من هذا الانهيار المدوي؟
توالي هذه الحوادث المؤلمة يعكس عمق الأزمة التي يعاني منها المجتمع المصري نتيجة فشل النظام القائم في إدارة كافة الملفات، وأهمها ملف التعليم لأنه هو الملف الذي يمكنه إنقاذ مصر من الضياع وإنقاذ ما تبقى منها. فبدلا من أن تكون المدارس أماكن آمنة للتعلم والنمو، أصبحت بؤرا للعنف والانفلات.
فإذا كان هذا هو حال مدارس الطبقة المخملية التي ظهرت في عهد السيسي، فماذا عن مدارس أولاد الفقراء من السواد الأعظم من شعب مصر الذين يقبعون تحت خط الفقر؟
وأيضا، هذا الوضع المتدني يثير تساؤلات مشروعة منها:
متى ستتوقف وزارة الجريمة والتعليم عن تجاهل هذه الحقائق المُرّة التي تؤثر على حياة الطلاب ومستقبلهم؟ إن الوضع يتطلب وقفة جادة وإعادة تقييم شامل للأوضاع ليس داخل المدارس فقط أو حول مستقبل التعليم في مصر، بل تقييم الوضع في كل مؤسسات الدولة وفي وضع مصر ككل. فهل يُعقل أن يستمر هذا الوضع المأساوي دون تدخل فعّال لإنقاذ مصر من هذا الانهيار المدوي؟